نوح العيسوى: موفدو "الأوقاف" بالخارج قوى ناعمة لنشر سماحة الإسلام والتسامح

قال الدكتور نوح العيسوى، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الأوقاف، إن وزارة الأوقاف قامت بدور عظيم في مواجهة الفكر المتطرف بمختلف دول العالم، وموفديها بالخارج قوى ناعمة لنشر سماحة الإسلام والسلام، وذلك بالدعوة إلى الوسطية من خلال متابعة النشاط التعليمي والديني بالمركز الإسلامي المصري التابع للوزارة بدار السلام ـ تنزانيا، وتوفير الأئمة والخطباء والمدرسين للقيام بهذه المهمة، والذين يصل عددهم إلى 11 موفدًا، إضافة إلى المدير الإداري للمركز.

وأوضح العيسوي، لـ"الدستور"، أن المركز يعمل على تدريس اللغة العربية والمواد الشرعية التي تدرس بالأزهر الشريف على المنهج الوسطي، ويدرس به قرابة ألف طالب تنزاني بالمراحل المختلفة من الابتدائية إلى الإعدادية إلى الثانوية، وأوضح أن الوزارة تهتم بنشر الفكر الوسطي من خلال متابعة سير العملية التعليمية بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية - نور مبارك- بكازاخستان، والتابعة لوزارة الأوقاف، واستمرار إمدادها بأعضاء هيئة التدريس، طبقًا للاحتياجات الفعلية، والذين يتراوح عددهم 21 عضو هيئة تدريس مصري، ما بين وزارة الأوقاف ووزارة التعليم العالي وجامعة الأزهر الشريف، ويتبع وزارة الأوقاف منهم 6 موفدا برئاسة الدكتور رئيس الجامعة.

وأشار إلى أنها هي الجامعة الوحيدة التي حصلت على شهادة ضمان جودة التعليم والاعتماد لمدة خمس سنوات كأول جامعة مصرية في مجال الدراسات الإسلامية والعربية تحصل على هذه الشهادة من بين خمس وسبعين جامعة بوسط آسيا، وزيادة عدد طلابها بأكثر من 150٪ خلال الأربع سنوات الأخيرة من نحو 620 طالبا إلى أكثر من 1550 طالبا وبلوغ الدراسات العليا بها إلى مرحلة الدكتوراة، مما بوأها مكانة مرموقة في المجتمع الكازاخستاني وفي وسط آسيا كلها.

وأضاف أن دور وزارة الأوقاف يعظم في نشر الفكر الوسطي المستنير عالميًّا كذلك من خلال إيفاد الأئمة إيفادًا دائمًا، أو إيفاد الأئمة والقراء لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، حيث يتميز موفد الأوقاف بأنه وسطي الفكر، معتدل المنهج، وهو ما ينعكس على خطبه التي يلقيها ومحاضراته التي يؤديها، وخواطر التراويح التي يلقيها على الناس، ومن ثم فإنه يترك أثرًا طيبًا في جمهوره الذي يستمع إليه، ويظهر بذلك صورة الإسلام السمحة.