رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تُلقى عظتها الاحتفالية في الجمعة الرابعة للفصح

كلاوديو لوراتي
كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم، بحلول الجمعة الرابعة للفصح، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: 

"لو كان العالم يعرف ماذا يعني أن نحبّ الله، ولو قليلاً، لأحبّ كذلك قريبه. عندما نحبُّ الربّ يسوع المسيح، نحبّ حتمًا ما يحبّه. ألم يمت محبّةً بالبشر؟ فنحن عندما نحوّل قلبنا إلى قلب المسيح، نشعر وندرك نتائجه وأكبرها هي المحبّة، محبّة مشيئة الآب، المحبّة تجاه مريم والمحبّة تجاه كلّ من يتألّم ويتوجّع، الأخ البعيد، سواء كان إنكليزيًّا أو يابانيًّا أو راهبًا..  

في النهاية، مَن يمكنه أن يفهم محبّة الرّب يسوع؟ لا أحد؛ لكن هناك مَن يمتلك بعض الشرارات الصغيرة، المخبّأة والصامتة، من دون أن يعرف بها أحد.

ما أطيبك، يا ربّي يسوع! تقوم بكلّ شيء بطريقة عظيمة. تدلّني إلى الطريق، تدلّني إلى الهدف. الطريق هو الصليب العذب، هو التضحية، التخلّي عن الذات، وفي بعض الأحيان هو المعركة الدامية التي تنتهي، بالدموع، في الجلجثة أو في بستان الزيتون. الطريق، يا ربّي، هو أن أكون الأخير، والمريض والفقير... لكن لا يهمّ، بل على العكس... هذا التخلّي يكون رائعًا عندما يثير في النفس المحبّة والإيمان والرجاء؛ هكذا تُحَوِّلُ الأشواك إلى ورود.  

والهدف؟ أنت هو الهدف ولا أحد سواك. الهدف هو امتلاكك الأبديّ في السّماء... ولكي تشجّع الصغار والضعفاء والخائفين مثلي، تظهر أحيانًا في القلب وتقول له: "عمّ تبحث؟ ماذا تريد؟ من تنادي؟ خذ وأنظر إلى ما أنا عليه: "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة"...

إذًا ربّي، أنت تملأ أنفس خدّامك بعطفٍ لا يوصف، نفكّر فيه في صمت، عطفٍ بالكاد يجرؤ الإنسان على أن يفسّره. ربّ يسوع، كم أحبّك، رغم ما أنا عليه. وكلّما كنت فقيرًا وبائسًا، كلّما أحببتك. سأحبّك دومًا؛ سأتمسّك بك ولن أتركك أبدًا: لا أعرف كيف أعبّر عن ذلك.