"الشهاوي" في مهرجان بابل يقرأ "النفري بين مصر والعراق"

يشارك الشاعر أحمد الشهاوي، اليوم، في مهرجان بابل الدولي للثقافة والفنون، بقراءة مجموعة من قصائده الشعرية، وبتقديم ورقة عنوانها "النِّفَّري.. بين مصر والعراق".

وقال رئيس المهرجان علي الشلاه، في مؤتمر صحفي، إن مهرجان بابل الدولي للثقافة والفنون، فى دورته لهذا العام 2023، يشهد معرضا للكتاب، بمشاركة عدد من دور النشر المحلية والعربية حيث يقوم ممثل منظمة اليونسكو في العراق بافتتاح المعرض.

وجاءت كلمة أحمد الشهاوي  تحت عنوان "النِفَّري  الغامض المُختفي".. الذي  لم يكتب  "المواقف والمخاطبات" ومما جاء فيها.

لم يشتهر كتابٌ صوفيٌّ بين الشُّعراء في الأربعين سنة الأخيرة مثلما اشتُهِر كتاب "المواقف والمخاطبات" للنفري، والمدهش أن هذا الكتاب ليس للنفري، وإنَّما هو لمتصوف يُدْعى أبو عبد الله محمد بن عبد  الله، وما محمد بن عبد الجبار النفري المنسوب إليه الكتاب سوى حفيد مؤلف الكتاب، الذي اقتصر جهده  - فقط - على جمع وترتيب كتاب جدِّه والتأليف بين مادته وقت أن كان حيًّا وحتى بعد رحيله.

ولم يكن النفري (الجد) يمسك قلمًا ليُدوِّن، وما كتابه المعجز "المواقف – سبعة وسبعون موقفًا – والمخاطبات – ست وخمسون مخاطبةً" الذي اكتشفه ونشره المستشرق البريطاني  أرثر يوحنا أربري (1905 – 1969 ميلادية) سنة 1934 ميلادية  إلا تأليفٌ شفاهيٌّ  قاله أو أملاه أو فاض به وأشرقَ على مريديه وهم من حفظوه من الضياع، ودوَّنوه ، وقد أشار إليه محي الدين بن العربي أربع مرات في كتابه الأبرز “الفتوحات المكية”، كأنه كان يقول لابن العربي:

[تــــــلكَ آثـــَـــارُنا تــــــدُلُّ علينا.. فانظــــــرُوا بعـــدَنا إلى الآثار]

ولولا هذه الإشاراتُ لغاب النِّفَّري، وطُمس وحُذِف من المشهد الصوفي التاريخي، فقبل ابن العربي ظل النفري منسيًّا مُهملًا  قرابة ثلاثمئة سنة.