هل تنجح مبادرات الوساطة ودعم التفاوض بين أطراف الصراع في السودان؟.. باحثة توضح

كشفت الإعلامية السودانية داليا إلياس، اليوم الثلاثاء، تفاصيل نجاح مبادرات الوساطة ودعم التفاوض بين أطراف الصراع في السودان. 

وقالت داليا الياس في تصريحات لـ الدستور، إنه ليس هناك أى حديث عن مفاوضات مرتقبة،  ولن يقبل الشارع المنحاز تماماً للقوات المسلحة السودانية بهكذا خيار، حيث ان المعركة الآن معركة كرامة ومستقبل لاسيما بعدما عاث المتمردون بحياة الناس وممتلكاتهم وأمنهم فساداً. 

كما أعربت الاعلامية السودانية عن شكرها بوقف مصر وشعبها مع المواطنون السودانيون ووقفتهم الكريمة وحفاوتهم وإستيعابهم لحجم الكارثة وإستقبالهم لإخوتهم من جنوب الوادى بكل تقدير.

جاء ذلك في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع في دخول الاشتباكات لاسبوعها الثالث على التوالي منذ 15 ابريل، وذلك على الرغم من مبادرات الوساطة ودعم التفاوض العربي والافريقي والدولي لانهاء الصراع في السودان. 

آخر تطورات الاوضاع في السودان 

وأضافت الياس في تصريحاتها، أن الأوضاع الآن فى البلاد متردية على كافة الأصعدة، كما ان الحياة اليومية تتعثر هنا وهناك، ويستشرى شح المستلزمات والمعينات، وهناك ندرة تصل حد العدم فى العديد من المواد التموينية والعلاج والدواء كما ان البنى التحتية منهارة، ولا تتوفر المياه والكهرباء فى معظم أحياء العاصمة الخرطوم التى تصحو وتنام على القصف وجرائم النهب ولكن غالبية الولايات تمضى فيها الحياة بسلاسة وتستقبل الوافدين من العاصمة بترحاب كبير.

واكدت الخبيرة السياسية والإعلامية السودانية أن الجيش السوداني يتقدم ويسيطر على الموقف ولكن المتمردين للأسف يلوزون بالأحياء السكنية ويستبيحون بيوت المواطنين وبتخذونهم دروعاً بشرية كما إنهم يحتفظون بعدد مقدر من الأسرى من الضباط وأسر الضباط ويستعصمون بعدة مواقع حيوية، مما يصعب مهمة القوات المسلحة فى القضاء عليهم دون خسائر فادحة.

فيما أشارت إلياس إلى أن الحرب مباغتة وتظهر فيها أصابع العملاء بوضوح ولكنها أيقظت فى الشعب السودانى وطنيتاً كامنة ووحدت الصفوف خلف رجال الجيش السودانى، إلا بعض المتخاذلين من الساسة المنتفعين وأصحاب الأجندات الشخصية.