رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: الجدل حول وثائقي نيتلفكس بشأن كليوباترا يؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تفتن الغرب

كليوباترا
كليوباترا

أكد تقرير أمريكي، أن الجدل حول وثائقي "نيتلفكس" بشأن كليوباترا يؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال تفتن الغرب بسبل عدة، ولها تأثير عميق على الحضارة الغربية، وإسهامات غير مباشرة لكنها مدهشة في الثقافة والفن الغربي.

وقال موقع Grunge الأمريكي المعني بالثقافة والترفيه، إن تاريخ مصر القديم لا يزال يحتل مساحة كبيرة في المناقشات الثقافية المعاصرة.

وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن تأثير مصر على الحضارة الغربية كبير لدرجة أنه كان هناك معارض متحفية حول تأثيرها وعلاقتها بالغرب، كما كان الحال في متحف ييل بيبودي للتاريخ الطبيعي بين عامي 2013 و 2014.

وأضاف أن الكثير من إسهامات مصر في الحضارة الغربية غير مباشر، ويمر من خلال تأثيرها على الثقافة اليونانية والرومانية والنصوص الدينية، والبعض الآخر واضح، لكنها تظهر عبر الفن، الأدب، العمارة، والروحانية، وأحيانا بطرق مدهشة. 

وذكر التقرير الأمريكي بعض الأمثلة الأكثر بروزا لمصر القديمة والأساطير المصرية التي لا تزال تؤثر على الثقافة الغربية.

وأشار إلى أن مصر كانت موضوعا شائعا في الأدب الغربي، فالزائرون اليونانيون إلى مصر القديمة قرأوا المطبوعات المحلية، أعجبوا بها، وترجموها، ويبدو على الأرجح أن الثقافتين أثرتا في قصص وأحدهما الآخر. 

  • الثقافة المصرية دخلت الغرب عبر اليونان

من الشائع سماع الحضارات المصرية، اليونانية، والرومانية التي يشار إليها جميعا بأنها قديمة، ولكن يمكن أن يشير ذلك إلى أنها كانت معاصرة، وفي الواقع، ربما كانت مصر قد بلغت آلاف السنين عندما قامت اليونان وروما، ونظر إليها فنانون، نحاتون، جنود، بحارة، وحكام بصفتها مملكة كبيرة وغامضة، اخذوها اقدم مما كانت عليه حقا.

 واستمر التبادل الثقافي بين الحضارتين 2000 سنة قبل رومنسية قيصر وكليوباترا، وأخذ اليونانيون دروسا من المصريين في النحت والكتابة، حتى أن هيرودوت اشتبه في أن الدين اليوناني كان في الأصل مصريا.

  • المصريون ساهموا في صنع التقويم العصري


قال التقرير الأمريكي، إن المصريين ساهموا في صنع التقويم العصري، فعلى سبيل المثال أنظمة حفظ الوقت لدينا، تحديد الأيام بزيادات من 24 ساعة، والسنوات بمقدار 365 يوما، متأصل في الإنسانية في جميع أنحاء العالم حتى أنه غالبا ما يمر دون مساءلة.

 لكنه بعيد عن نظام التقويم الوحيد الذي تم تطويره عبر التاريخ، ولم يكن عالميا بأي حال من الأحوال في العالم القديم، وربما كان المصريون القدماء أول من استخدم التقويم الحديث.


-  الأبجدية أتت من مصر


وأيضا نظام الكتابة الأكثر ارتباطا بمصر القديمة هو الصور الهيروڠليفية، التمثيلات التصويرية للناس، مثل الأصوات، والمفاهيم  لكن الكتابة الهيروغليفية كانت ذات فائدة محدودة حتى في أوج الحضارة المصرية، بسبب صعوبة إنتاجها

. ولاحظ الزوار اليونانيون أن الكثير من المصريين استخدموا كتابين آخرين مكتوبين على ورق البردي؛ فالهيروغليفية كانت متروكة للنقوش على الحجر، كان يعتقد لفترة طويلة أن هذه الأنظمة كان لها تأثير مباشر على أبكر أبجدية معروفة، واحدة ربما تمتد أعمق حتى مما هو مفترض في بعض الأحيان.

  • النهضة المصرية الحديثة والعمارة

شهدت مصر مجموعة متنوعة من أنماط البناء ، تاركة في وقت لاحق الكثير من المهندسين المعماريين الغربيين للاختيار من بينها عند محاكاة تصاميمهم. 

وشهد القرن التاسع عشر موجات من إحياء التصميم والتطبيقات المعاصرة للجماليات ومبادئ الأساليب القديمة في البناء والديكور.

كانت مسلة باريس وتصميم نصب واشنطن مثالين مبكرين لتصميمات النهضة المصرية المطبقة على الأشغال العامة.

ومع اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922 أصبحت الزخارف المصرية عنصرًا رئيسيًا في الديكور، وأصبحت التصاميم المصرية  شائعة بشكل خاص في دور السينما في أمريكا بعد أن تصدرت المقبرة عناوين الصحف.

  • الممارسات المصرية لا تزال تؤثر على المكياج الحديث


في مصر القديمة كان المكياج عمليًا وكذلك جماليًا، فساعد اللون الداكن المرسوم حول العينين على الحماية من شمس الصحراء، وكان يُعتقد أن إعداد المكياج باستخدام أدوات ذات طابع حيواني ينقل بعض القوة الأساسية للحيوان إلى من يرتديه.

إن مظهر المكياج الخاص الأكثر ارتباطًا بمصر القديمة مستمد من أقنعة الموت المعقدة والمثالية للمومياوات أكثر من الحياة الواقعية، لكن هذا المظهر كان له تأثير قوي على اتجاهات الماكياج الحديثة لا سيما من خلال التصوير الرومانسي لكليوباترا ونفرتيتي.

كانت الروابط التجميلية عنصرًا رئيسيًا في التسويق لفيلم "كليوباترا" عام 1963 ، واعتمدت ريهانا مظهرًا مستوحى من نفرتيتي لالتقاط الصور في عام 2017.