رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحج إمام» من أهالي دراو: الرئيس السيسي قدوتنا في حسن ضيافة الأشقاء السودانيين

محررة الدستور برفقة
محررة الدستور برفقة أحد التجار بسوق دراو

ترحاب وألفة واستقبال حار، هذا هو المشهد الذي تراه بين جميع المارة من أهالي أسوان والأشقاء السودانيين في سوق دراو، حيث إنه ليس هناك أي فرق بينهم في التعامل وهو ما يجسد حجم التآخى والمحبة بين الشعبين، ومع تجولنا داخل المحال أو المقاهي نجد أنهم يتقاسموا العمل، وهناك من يُضيف عدد منهم على تناول المشروبات والمأكولات.

ويتضح لنا من مشاهد استقبال أهالي دراو بمحافظة أسوان، للأشقاء السودانيين في أزمتهم أنه ليس مجرد عبارات تكتب فقط، بل واقع نعيشه، نظرًا للمحبة النابعة من القلب بينهم والمعاملة الطيبة التي يظهر من خلالها كرم وحسن ضيافة الشعب المصري لضيوفه في وقت الأزمات والمحن.


 حاورت "الدستور" أحد التجار في سوق دراو ليحكي لنا عن استضافة أهالي دراو للأشقاء السودانيين، وتوفير فرص عمل لهم لمساندتهم في أزمتهم التي يمروا بها:


يقول الحج إمام صادق، أحد التجار بسوق دراو، إن علاقتنا مع أهالي السودان ليست جديدة بل  ممتدة منذ الماضي، حيث إنه قبل اندلاع الاشتباكات والحرب التي تسبب في عدم الاستقرار في البلاد، كان هناك تعامل بيننا في تجارة الجمال والمواشي.


وأضاف لـ"الدستور" أن استضافة أهالينا من دولة السودان الشقيقة هي ترحيب بهم في بلدهم الثاني، حيث إن العلاقة بيننا وبينهم ممتدة، مشيرًا إلى أن الأمر متطور بيننا في القرب لدرجة أن هناك نسب بين عائلات دراو والأشقاء السودانيين أيضًا.

وحول ترحاب واستضافة أهالي دراو للأشقاء السودانيين في أزمتهم، قال لـ"الدستور"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه باحتضان مصر للأشقاء السودانيين، ونحن نعتبرهم أخوة لنا وليس مجرد ضيوف وتعاملنا معهم أنهم في بلدهم الثاني مصر.


وعن وقوف الدولة المصرية لدعم السودانيين، عبر قائلاً: "الرئيس السيسى له كل التقدير على وقوفه في الأزمات ونحن أبناؤه المصريين نمشي على نفس خطاه في الكرم وحسن الضيافة خلال تعاملنا مع الأخوة من الشعب السوداني"، مضيفاً أن الأهالي في حالة حزن بسبب ما حدث في السودان، وأنه في نفس الوقت نفضل أن تظل الحدود آمنة، ويعود الاستقرار إليهم مرة أخرى، لأننا نعتبرهم أخوة لنا.

 

وبالنسبة للتسهيلات المقدمة من أهالي دراو للأشقاء السودانيين الموجودين في بلدهم، أوضح الحاج إمام، أن الكرم وحسن الضيافة سمة معتاد عليها أهالي دراو، لأنهم يرحبوا بضيوفهم وكل زائر لهم دائمًا، ولكنهم خلال وقت الأزمة كانوا داعمين بشكل كبير جدًا للأشقاء السودانيين حتى يشعروا أنهم في بلدهم الثاني، حيث إن بينهم من ساهم في توفير فرص عمل لهم في السوق حتي يستطيع السعي وراء رزقه وتجميع أموال يوفر من خلالها كافة مستلزماته .


وتابع لـ"الدستور" أن هناك أيضًا بعض الأشخاص وفروا للأشقاء السودانيين مساكن حتى يعيشوا فيها، منهم وفرها بدون مقابل، وأخرون بأسعار مخفضة نظرًا للأوضاع المأساوية التي يمروا بها بعد ما تركوا بلادهم، مشيرًا إلى أن هناك عدد من الفنادق داخل المدينة خصصت لبعض الأخوة السودانيين إقامات مجانية بعد توافدهم دون أموال.

وقال الحاج إمام صادق، إن هناك حالة من التكاتف بين الشعب المصري والسوداني لأننا نعتبر الأشقاء السودانيين أهلنا، وحريصين على استقبالهم بشكل دائم ومستعدين لتوفير كل مستلزماتهم ونقف معهم حتى عبور الأزمة.