رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الأزمة السودانية.. ماذا يحدث في معبر أرقين بالحدود المصرية مع السودان؟

أرقين السودان
أرقين السودان

تستمر السلطات المصرية، في إجلاء المصريين وجميع الجنسيات الأخرى من الأراضي السودانية وتأمين عبورهم إلى الحدود المصرية عبر معبر أرقين.

 

كما تعمل الكثير من دول العالم على استغلال حالة هدوء الأوضاع داخل السودان، وفقا للهدنة التي تم إقرارها مع بداية عيد الفطر المبارك، لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها ومواطنيها من الأراضي السودانية بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة.

 

وتتم حركة إجلاء الرعايا من السودان إلى مصر عن طريق معبر "أرقين"، حيث يعد معبر أرقين البري هو الأكبر والأشهر للعبور بين مصر والسودان نظرا للطرق الميسرة بين الطرفين.

 

معبر أرقين

ويعد هذا المعبر هو نقطة العبور إلى الأراضي المصرية، كما تستقر عليه جميع فرق الإغاثات الإنسانية الدولية ومنها الهلال الأحمر المصري وحركة الصليب الأحمر.

 

ومن خلال هذا المعبر الحدودي بين مصر والسودان، تقدم الفرق المصرية خدمات الإغاثة والطوارئ، والتي تشمل خدمات الدعم النفسي والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة ووسائل الاتصال التليفونية والشبكية للعابرين من المعبر.

 

يبعد معبر أرقين عن الخرطوم مسافة 900 كيلو متر، بينما بعض المدن السودانية الآمنة تبعد ما يقرب من 100 أو 150 كيلو متر.

 

وفي هذا الصدد وجهت الخارجية المصرية المصريين الموجودين في السودان ولا سيما خارج مدينة الخرطوم، لـ "التوجه إلى أقرب نقطة لهم أو التوجه إلى معبر أرقين، تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة.

وأكدت وزارة الخارجية، أن عملية إجلاء المصريين من السودان تتم بالتنسيق مع السلطات السودانية، حيث تعمل السفارة المصرية فى الخرطوم والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي بوادي حلفا، على التنسيق مع المواطنين المصريين فى السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعًا، وذلك بحسب السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.

 

ودعت سها الجندي وزيرة الهجرة، أبناء مصر المتواجدين بمدينة الخرطوم الابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات والانفلات الأمني، والتزام مناطق سكنهم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي تقوم بنشر كل المستجدات والتعليمات بصورة دائمة إلى أن يتم إجلاؤهم في أقرب وقت ممكن.

 

تستمر تحركات الخارجية المصرية منذ اندلاع الأزمة في السودان وحتى الآن في دعم ومساندة الجالية المصرية في السودان، إذ أنه لم تتوقف على مدار العشرة أيام الماضية، بشأن دعم ومساندة الجالية المصرية في السودان، إجلاء 436 مصرياً عن طريق البر من السودان.

 

420 قتيلاً و3700 مصاب

يذكر أنه ارتفع عدد الضحايا في السودان إلى 420 قتيلاً و3700 مصاب منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الحالي، وذلك وفق البيانات الرسمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

 

وقالت في بيان، إنها غير قادرة حالياً على إرسال المزيد من اللوازم الجراحية الأساسية ولوازم علاج الإصابات الشديدة إلى السودان، لأن المطارات "لا تزال متوقفة عن العمل والطرق غير آمنة".