رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادات حزبية: مصر أدارت ملف عودة رعاياها من السودان بحكمة واحترافية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أشادت قيادات حزبية بجهود الدولة المصرية في إعادة المصريين بالسودان لأرض الوطن بسلام، مؤكدين أن مؤسسات الدولة أدارت ملف عودة المصريين من السودان بحكمة واحترافية شديدة.

وقالت تلك القيادات إن مصر دائمًا تغلب العقل والحكمة في التعامل مع الأشقاء من دول الجوار، وتعمل على تقريب وجهات النظر من أجل الحفاظ على وحدة الدولة وقوة مؤسساتها.

وأضافت أن مصر تمتلك الخبرات الكافية والقادرة على إجلاء مواطنيها في البلاد الأخرى التي تشهد أحداثًا ساخنة، لافتين إلى أن سرعة التعامل مع الأزمة أدى لتفويت الفرصة على المتربصين بالدولة المصرية.

وأشاد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، بالجهود المضنية التي تبذلها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع المؤسسات المعنية لتحقيق الحماية الكاملة وعودة رعاياها من أرض السودان؛ مما يعكس قدرة أم الدنيا ورجالها على حماية أرضها وأبنائها في كل الظروف وعلى الأراضي كافة.

وقال إن الدولة المصرية أدارت الأزمة بأعلى درجات الرصانة والهدوء من موقعها الحاضن لجميع الأشقاء الجوار، ولم تكتف بحماية رعاياها فحسب بينما تدعو للتهدئة وتمارس دورها الريادي في وقف نزيف الدم ووقف حالة الدمار.

وأضاف أن مصر رئيسًا ومؤسسات وشعبًا شاغلها هو التهدئة وإرساء دعائم استقرار السودان، ولذلك تبادر بالوساطة في حل الأزمة ووقف وتيرة الصراع الذي ينعكس سلبًا على عموم الشعب الشقيق.

وأكد دعم الحزب لخطوات ومساعي القيادة المصرية الرشيدة في الدعوة والوساطة للتهدئة ووقف سلسلة الصراع في دولة شقيقة نتمني لها السلام والاستقرار والرخاء.

بدوره، أكد اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ وعضو البرلمان العربي، أن عودة الجنود المصريين يؤكد قدرة الدولة المصرية على حماية أبنائها في الداخل والخارج، وما تملكه المؤسسة العسكرية من قدرة على التعامل مع مختلف قضايا الأمن القومي المصري بحرفية ومهنية وفاعلية.

وقال إن الشعب المصري- بجميع طوائفه- يقف خلف قيادته السياسية من أجل الوصول للجمهورية الجديدة التي تحقق كل آمال الشعب المصري، مشيدًا بدعوة الرئيس واستعداد مصر للوساطة في تجاوز الأزمة، حيث إنها دعوة جادة هدفها الحرص على استقرار السودان ووحدة أبناء شعبه، معربًا عن تأييده دعوة الرئيس للأطراف السودانية لحقن الدماء والاحتكام للمفاوضات وإعلاء المصلحة العليا للوطن. ​

من ناحيته، أشاد النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب والمقرر المساعد للجنة الصناعة بالحوار الوطني، بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية في التعامل المشرف مع الأزمة السودانية. 

وقال شلبي إن التحرك السريع من القيادة السياسية مع الأزمة وتبعاتها، والنجاح في إجلاء وعودة المصريين من هناك يؤكد يقظة مؤسسات الدولة تجاه التعاطي مع الأزمات والملفات الخارجية، والحرص على أمن المصريين بالخارج مهما تكلف الأمر. 

وأكد أن مصر دائمًا تغلب العقل والحكمة في التعامل مع الأشقاء من دول الجوار، وتعمل على تقريب وجهات النظر من أجل الحفاظ على وحدة الدول وقوة مؤسساتها.

وفي السياق، أوضح الدكتور مجدي مرشد، القائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر، أن القيادة السياسية تعاملت مع ملف الأزمة السودانية بضبط النفس ومراعاة الأبعاد التاريخية والديموجرافية التي تربط مصر والسودان رباطًا أبديًا، واضعة في اعتبارها أن الأمن القومي السوداني جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن أسلوب الحكمة الذي تم اتباعه أتى بثماره متمثلة في عودة أبناء مصر سالمين إلى وطنهم دون انفعال، مؤكدًا أن هناك معالجة واعية من القيادة السياسية للأزمة وما زالت مصر تلعب دورها الهام في حل الأزمة السودانية كطرف أساسي وجوهري. 

من جهته، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسي للتيار الإصلاحي الحر، إن مصر أكدت من خلال رعايتها لمواطنيها في السودان أنها دولة كبيرة ولديها من يدير هذه الأزمة بنجاح، حيث إن إجلاء المواطنين من السودان ليست المرة الأولى، ولكن كان هناك إجلاء ناجح في الصين وأوكرانيا وأفغانستان، وكان هذا النجاح يضرب به المثل.

وأضاف أن الدولة المصرية لديها خلية تستطيع أن تتعامل مع أي مشكلة بنجاح وبالتنسيق مع الدولة السودانية، كما نجحت من خلال احترافية عالية وخطة محكمة في أن تستعيد الأطقم الجوية التي كانت موجودة في السودان في مهمة تدريبية أثناء الأحداث الأخيرة رغم المخاطر العديدة.

وأشار إلى أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية الشديدة التى تعيشها مصر إلا أن حقائق الجغرافيا والتاريخ تعلو وترتفع على أي أزمات اقتصادية، معلنة أن مصر كبيرة وأن دورها بمحيطها العربي سيظل كبيرًا، وسيبقى كما كان عبر التاريخ هو الدور القائد.

من جهته، أشاد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بما قامت به الدولة المصرية في إعادة أبناء الوطن من السودان، مؤكدًا حكمة القيادة السياسية في التعامل مع هذا الملف الهام للأمن القومي المصري.

وقال إن سرعة التعامل مع الأزمة أدى إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالدولة المصرية، واستطاعت مصر استعادة أبنائها لوطنهم قبل عيد الفطر، لافتًا إلى أن التنسيق السريع دليل على قوة العلاقات المصرية السودانية على مر التاريخ.

من جهته، أوضح مجدي البدوي، المقرر المساعد للجنة النقابات والمجتمع الأهلي بالحوار الوطني، أن جهود مصر في عودة المصريين المقيمين بالسودان لأرض الوطن سالمين تؤكد أن الدولة نهجها دعم المواطن المصري والحرص عليه سواء في الداخل أو الخارج على رأس أولوياتها، وأنه منذ اللحظة الأولى لبداية الأزمة في السودان وهي تخطط لحماية المواطن المصري، مؤكدًا حكمة القيادة السياسية في التعامل مع الملف.

وأضاف أن السياسة الخارجية المتوازنة للدولة المصرية والتي تتبعها مع الجميع سواء عربيًا أو إفريقيًا أو دوليًا ساعدها كثيرًا في إجلاء المصريين، فلقد تواصلت الدولة المصرية مع كل الأطراف المعنية لعودة المصريين سالمين وهو ما حدث بالفعل.