رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس كنائس الشرق الأوسط يحيي ذكرى خطف مطراني حلب

ذكرى خطف مطراني حلب
ذكرى خطف مطراني حلب

نظم مجلس كنائس الشرق الأوسط، ندوة إحياء للذكرى السنوية العاشرة لخطف مطراني حلب بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم. 

وبعد النشيد الوطني، كانت كلمة لكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكية البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، تبعه بيان مشترك عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس، ثم كلمة للأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس.

وألقى البطريرك ميناسيان كلمة قال فيها: "اليوم نحن مجتمعون في هذا المكان، لكي نتذكر سوية الفاجعة التي وقعت منذ عشر سنوات على اختطاف إخوتنا المطارنة من جهة والكهنة الأجلاء من جهة أخرى، الذين منذ ذلك اليوم لم يعرف إلى ماذا آلت أحوالهم، غارقين في المجهول، تاركين ذويهم بقلب مكسور بعدم حصولهم على أي حقيقة عن غيابهم، اليوم نعود ونجتمع مرة أخرى لنتذكر أحباءنا المفقودين بحسرة وحزن عميق، مناشدين المراجع المختصة المحلية والدولية بالبحث والبوح بمصير المطرانين المجهول حتى يومنا هذا".

أضاف: "صرختي اليوم أوجهها إلى الضمائر الدولية النائمة التي تعودت منذ زمن بعيد بأن تكتفي بالمشاهدة لهذه الجرائم الدولية وتبقى مكتوفة الأيدي، ساكتة على الإجرام، صرختي اليوم تذهب إلى أبعد من الماضي القريب، فمنذ مائة عام وأكثر بثمانية أعوام، ذبح أكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن من أجل إيمانهم، ومنذ ذلك اليوم والضمير الدولي في سكون، لم يتحرك شعرة ولم يقم بإدانة أحد ولا العمل لإحلال العدالة لهذا الشعب المظلوم، فها هو الماضي يعيد نفسه، وما جرى من قبل يتكرر مرارا حتى يومنا هذا، وموقف الدول الآمرة لم يتغير، فلا تحرك ساكنا ولا تهدد مصالحها الشخصية بل وتتوارى وتختفي وتعمل إلى ما يخدمها".

وتابع: “أستخلص من كلمتي، بأنه لا أمل لنا سوى بيسوع المسيح، كما يقول لنا القديس بولس في رسالته الثانية إلى كورنثوس: لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي، فلنا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، أبدى فمهما آلت إليه أنفسنا من ضيقات وصعاب حتى الموت فلا شيء باق، فيسوع مخلصنا وفادينا بقيامته المجيدة أعطانا الرجاء، لذا أود أن أختم دعائي هذا بأمل ورجاء مستذكرا ما جاء في الرسالة الى العبرانيين: لنتمسك دائما بالرجاء الذي نعترف به، دون أن نشك بأنه سيتحقق، لإن الذي وعدنا بتحقيقه هو أمين وصادق”.

وكان بيان مشترك صادر عن بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وأنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس جاء فيه: “عشر سنوات على اختطاف مطراني حلب، أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، المسيح قام، حقا قام، نقولها اليوم في رهجة وحبور القيامة وعيننا على صليب الألم الذي حوله رب المجد إلى صليب مجد. نقولها ونستذكر صليب هذا الشرق الذي عاشه المسيحيون مع سواهم قتلاً وتهجيراً وإرهاباً، نقولها اليوم ونستذكر تلك الحربة التي، وكغيرها من الحراب على مدى ألفي عام، دمغت جلجلة آلامنا كمسيحيين قبل عشر سنوات من اليوم ولم يندمل جرحها حتى الساعة، نقولها اليوم ونستذكر حادثة خطف أخوينا مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي في 22 نيسان 2013، عشر سنوات مرت ولسان حالنا كمسيحيين؛ نحن نعول على ربنا فقط في وجودنا ههنا على هذه الأرض المشرقية، عشر سنوات مرت لنقول إننا مغروسون ههنا رغم كل شيء، نحن ههنا في شهادة حية لذاك الناصري الذي أحببنا ونحب”. 

أضاف البيان: “في أسبوع الفصح المجيد، نضع أمام أعيننا أولا وأخيرا أننا قياميون رغم كل شدة. ونذكر أيضا أن دموع النسوة حاملات الطيب اللواتي نحن على المسيح انقلبت بعد القيامة دموع فرح وابتهاج بسيد غلب الموت ونقض قوة المحال. كمسيحيين، يدعونا خطف المطرانين أن نتأمل ونستفحص وندرك أن الجميع مستهدف في هذا الشرق”.