"أسوشيتد برس": السودانيون يفرون من الحرب إلى الأمان فى مصر
ركّزت وكالة "أسوشيتد برس" على الجهود الرامية لإجلاء المواطنين المصريين من السودان، وذلك نظرًا للاشتباكات العنيفة التي تجري هناك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اليوم التاسع، دون أي مؤشر على نجاح الهدنة التي أُعلِنت بمناسبة عيد الفطر.
وأشارت الوكالة إلى أن الكثير من السودانيين جازفوا بقطع الطرق الخطرة لعبور الحدود الشمالية السودانية من أجل الوصول إلى مصر.
مصر ملجأ السودانيين الفارين من الحرب
ونقلت الوكالة تصريحات للمخرج السوداني البارز أمجد أبوالعلاء قال فيها إن عائلته، وتضم والدته وإخوته وأبناء إخوته، في الطريق من السودان إلى القاهرة عبر أسوان.
وقال السكان إن القتال اندلع في مدينة أم درمان، المدينة الواقعة على نهر النيل من الخرطوم، على الرغم من قرار وقف إطلاق النار الذي صدر بمناسبة عيد الفطر لمدة ثلاثة أيام.
وقُتل أكثر من 420 شخصًا، من بينهم 264 مدنيًا، وأصيب أكثر من 3700 جراء القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حسب الوكالة الأمريكية.
وأثّرت أعمال العنف المستمرة على العمليات في المطار الدولي الرئيسي بالخرطوم، ودمرت طائرات مدنية وألحقت أضرارًا بمدرج واحد على الأقل، كما تم إيقاف تشغيل مطارات أخرى.
وقال سليمان الكوني، الطالب المصري الذي فر شمالًا من الخرطوم مع عشرات الطلاب الآخرين، إن معبر أرقين الحدودي مع مصر كان مزدحمًا بنحو 30 حافلة ركاب تقل كل منها 55 شخصًا على الأقل.
وبعد أسبوع من المعارك التي أعاقت عمليات الإنقاذ، أجلت القوات الخاصة الأمريكية 70 من موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم إلى إثيوبيا في صباح الأحد على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين قالوا إنه أمر خطير للغاية، فيما سارعت دول أخرى لإبعاد مواطنيها ودبلوماسييها.
وأشار التقرير إلى أن مصر لديها أكثر من 10 آلاف مواطن في السودان، وقد حثت مواطنيها في المدن السودانية الأخرى بخلاف الخرطوم على التوجه إلى المكاتب القنصلية في بورتسودان ووادي حلفا في الشمال لتنفيذ عمليات الإجلاء إلى مصر.
