رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد نجاح "رسالة الإمام".. باحث بالإفتاء يوضح أحكام العيد عند الشافعية

الشيخ مصطفى ثابت
الشيخ مصطفى ثابت

حظى مسلسل رسالة الإمام الذي يحاكي السيرة الذاتية للإمام محمد بن إدريس الشافعي، بمتابعة جيدة من قطاع كبير من جمهور الوطن العربي، وتصدر محرك البحرك اسم الإمام الشافعي طوال شهر رمضان الكريم، وبدأ عدد كبير من المسلمين في البحث عن سيرة الإمام الشافعي.

ومع انتهاء أيام شهر رمضان المبارك وبداية أيام عيد الفطر نتعرف على أحكام العيد على مذهب الشافعية، والتي أوضحها لنا الشيخ مصطفى ثابت، الباحث بدار الإفتاء المصرية ومؤسسة طابة، والتي جاءت كما يلي: 

1- يندب التكبير المطلق من غروب شمس اليوم الأخير من رمضان حتى وقت صلاة العيد في البيوت والشوارع والأسواق، ماشيا أو قائما أو قاعدا أو مضطجعا، ويسن رفع الصوت بالتكبير للرجال والصبيان، وكذلك للنساء رفع الصوت بالتكبير في غير حضرة الرجال الأجانب، أما بحضرة الرجال الأجانب فلا يكره لها رفع الصوت؛ لكن ينبغي أن يكون أقل صوتا من رفع الرجل.

وهذا التكبير أفضل الأذكار في ليلة العيد؛ لأنه شعار الوقت، وأفضل من بقية الذكر وقراءة القرآن، حتى إنه لو وافقت ليلة العيد ليلة الجمعة كما هو محتمل هذه السنة فإن التكبير أفضل من قراءة سورة الكهف.

2- صيغة التكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

ويستحب بعد ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.

3- يستحب إحياء ليلتي العيد بالعبادة والذكر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحيا ليلة العيد أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب، ويجوز العمل بمثل ذلك في الفضائل، ولأن الناس تغفل عن العبادة فيهما، ويتحقق إحياؤها بإحياء معظم الليل، وقيل بساعة منه، أو بصلاة العشاء والفجر في جماعة، وكان الإمام الشافعي يقول: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان".

4- يسن الاغتسال ليلة العيد للرجال والنساء، ويدخل وقته من نصف الليل، والأفضل فعله بعد الفجر، وكذلك يسن الاغتسال للحائض لأن المقصود منه التزين والنظافة.

5- يسن الأكل والشرب بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد ولو في الشارع، ويسن أن يكون على تمر ويكون وترا أو على زبيب.

6- يسن التزين والتطيب ولبس أحسن الثياب يوم العيد حتى إن قضى العيد في البيت، ويسن لبس الأبيض إلا إن كان غيره أشيك وأجمل منه فيقدم على الأبيض.

7- صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتركها، فيكره تركها، وهي أفضل الصلوات النوافل. وهي واجبة عينا عند الأحناف، وهي وزكاة الفطر والأكل أعمال يوم العيد.

8- تشرع صلاة العيد للجماعة مع الإمام، ومن فاتته الصلاة مع الإمام يجوز أن يصليها وحده في البيت.

9- صلاة العيد ركعتان، يحرم بهما بنية صلاة عيد الفطر، فيقول نويت أصلي ركعتين سنة عيد الفطر ويكبر سبع تكبيرات في الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية يكبر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرة وتكبيرة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويقرأ في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة القمر للاتباع، أو يقرأ الأعلى في الأولى والغاشية في الثانية.

10- يسن للإمام والمأموم معا أن يرفعا يديهما في التكبيرات حذو المنكبين كتكبيرة الإحرام، وكذلك يسن أن يجهر الإمام والمأموم في التكبيرات في الركعتين. أما الذكر بين التكبيرتين وهو قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فيسن الإسرار به للإمام والمأموم.

11- تكبيرات العيد في الصلاة من الهيئات فمن تركها أو نسيها لا يسجد للسهو، لكن يكره تركها. 

12- يستحب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها حتى مغرب يوم العيد لكن يكره تأخيرها عن صلاة العيد، ويحرم عليه لو آخرها لبعد المغرب يوم العيد، ويلزمه القضاء.