رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ستولتنبرج: على ناتو إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج

أكد الأمين العام لحلف "ناتو" ينس ستولتنبرج، أن الحلف عليه نقل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا بالرغم من الكم الهائل من المساعدات التي تم نقلها بالفعل إلى كييف في الآونة الأخيرة. 

وقال ستولتنبرج، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: نحن ندرك الكم الهائل من الأسلحة والذخيرة والمواد التي تم توفيرها بالفعل لأوكرانيا، لكننا بحاجة إلى نقل المزيد.

وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "ناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.

وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.

وكان قد حذر ستولتنبرج سابقًا من أن الحلفاء في ناتو لم يعززوا الإنفاق الدفاعي بالسرعة الكافية في مواجهة هجوم روسيا على أوكرانيا، إذ انخفض عدد الدول التي حقّقت الهدف المحدد على هذا الصعيد.

وبعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم في العام 2014، تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 30 السعي لزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى اثنين بالمائة من إجمالي ناتجهم المحلي بحلول العام 2024.

وجاء في التقرير السنوي للحلف الصادر الثلاثاء أن سبع دول فقط هي اليونان والولايات المتحدة وليتوانيا وبولندا وبريطانيا وإستونيا ولاتفيا بلغت مستوى الإنفاق المشار إليه في العام 2022.

ويعكس هذا الرقم تراجعا مقارنة بالعام 2021 حين بلغت ثماني دول المستوى الإنفاقي مقابل 11 في العام 2020.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي: "حلفاء كثر أعلنوا عن زيادات كبرى على صعيد الإنفاق الدفاعي منذ بدء الغزو الروسي".

وتابع: "يتعيّن حاليا تحويل تلك التعهّدات إلى مبالغ نقدية حقيقية وعقود وتجهيزات ملموسة، لأن الإنفاق الدفاعي هو الأساس لكل ما نفعله".

واعتبر ستولتنبرج أن انخفاض عدد البلدان التي نفّذت ما تعهّدت به مرده أن الأداء الاقتصادي لحلفاء عدة كان أفضل من المتوقع، ما جعل ميزانياتهم الدفاعية تبدو أدنى نسبيا.

والولايات المتحدة هي الأكثر إنفاقا على الإطلاق في المجال الدفاعي، وتعد أبرز مساهم على هذا الصعيد، إذ تغطي 70 بالمائة من ميزانية حلف شمال الأطلسي التي تخطّت تريليون دولار في العام 2022.

وتدفع واشنطن حلفاءها الأوروبيين منذ سنوات لزيادة إنفاقهم العسكري، وفي التحالف ازداد هذا الإنفاق.

وازداد إنفاق الأعضاء الأوروبيين وكندا بمعدّل 2,2 بالمائة في العام 2022، ليبلغ إجمالي الزيادات في السنوات الثماني الأخيرة 350 مليار دولار.

وقال ستولتنبرج: "منذ العام 2014، زاد الحلفاء الإنفاق الدفاعي ونحن نسير في الاتجاه الصحيح. لكننا لا نسير بالسرعة التي يتطلبها العالم الخطير الذي نعيش فيه".

وتابع: "أرحب بكل ما تحقق من تقدم، لكن من البديهي أنه يتعين علينا بذل مزيد من الجهود، وبشكل أسرع".