رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طقوس وحكايات عن رمضان فى إفريقيا بالمجلس الأعلى للثقافة

رمضان في افيريقيا
رمضان في افيريقيا

نظم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة تحت عنوان "رمضان في إفريقيا"، والتي نظمتها لجنة الشباب ومقررتها الدكتور منى الحديدي، وأدارتها الدكتور رشا  أبوشقرة عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الشئون الإفريقية.
بدأت الندوة بكلمة إبراهيم العازاصيل عن إفريقيا الوسطي متحدثًا عن طقوس رؤية هلال رمضان والتي يقوم بها رجل من رجال الدين، ثم تعلن في الإذاعة الرسمية وبعدها تعم التهاني بين الأهل والجيران وتبدأ صلاة التراويح وعددها عشر ركعات.

وعن العادات قال: "يحرص كل فرد لديه خصومة مع شخص ما أن يقوم بالمبادرة بالصلح قبل الدخول في رمضان كعادة أصيلة هناك، وعن التكافل الاجتماعي قال إن الأسر تجتمع وكذلك الجيران على مائدة واحدة لتناول وجبة الإفطار.

يأتي الجميع بطعامه في مشهد مبهج سعيد، ثم يأتي دور السيدات وهو إعداد الطعام في الساحات الشاسعة ويقمن بتوصيلها لمنازل المحتاجين والفقراء، وأضاف أن الفاكهة لدينا عنصر هام  على المائدة الرمضانية مثل الباباي والأناناس وغيرها، كذلك اللحوم هي الوجبة الرئيسية لأنها متوفرة بكثرة أكثر من الدجاج والأسماك ولكن غالبًا ما يبدأ بالشوربة الساخنة والتمر ثم يصلي المغرب ويعود الجميع لنتناول الأطباق الرئيسية".
وأضاف أن أصحاب المنازل يتنازلون عن إيجار شهر رمضان تقربًا لله في هذا الشهر، 
وعن رمضان في تشاد تحدث الشاعر صالح إسحق الذي أثنى على هذا النوع من الندوات الذي يناقش ويعرض الشأن الإفريقي بعد سنوات طويلة من انعزال بلدان تلك القارة الغنية الساحرة، وعن العادات الرمضانية في إفريقيا قال إنها متشابهة بنسبة كبيرة، بخلاف بعض التفاصيل الصغيرة، تلك الاختلافات التي يمكن أن نرصدها كما قال في قرى البلد الواحد.

وأضاف أن رمضان في تشاد يغلب عليه الطابع الروحي أكثر من غيره، فهناك اهتمام كبير بالمساجد حيث نرى الشباب يقومون بتنظيفها وفرشها بالسجاد الجديد ذي الألوان المبهجة، فالشعب التشادي يحرص على إقامة الصلوات الخمس في المساجد في رمضان وغير رمضان، كذلك يختم القرآن في رمضان مرتين لأنه يقرأ نصفه في النصف الأول من رمضان خلال الصلوات الخمس والتراويح ونصف رمضان الأخير يختم النصف الثاني من القرآن.

ولفت إلى أن هناك عادة أصيلة  وهي خروج الأهالي للأفطار أمام منازلهم كي يستطيع أي عابر سبيل أو من يمر في الطرقات في وقت الإفطار أن يجلس على أي مائدة ويتناول إفطاره معهم دون حرج كأنه وسط أسرته، وعن موائد الرحمن قال إن المجتمع التشادي حريص على إقامتها على يد شباب متطوعين يقومون بالإعداد لها بداية من جمع الأموال من القادرين سواء من داخل البلد أو من الجاليات التشادية في جميع أنحاء العالم.

وعن رمضان في تنزانيا تحدث الدكتور طه كيزوكي عن الندوات الدينية والتثقيفية التي تسبق شهر رمضان والتي تبدأ تحديدًا في النصف الأخير من شعبان، يتحدث في تلك الندوات كبار علماء الدين عن كيفية الاستعداد والاستفادة من نفحات هذا الشهر الكريم، ثم تبدأ روائح رمضان العطرة بقيام ليله وتروايحه وموائده العامرة وبيوت الأجداد التي يذهب إليها الصغار من العائلات، من الشباب والأطفال لكي يتعلموا ويكبروا على روح الجماعة ومفهوم قوة الأسرة وترابطها.


وعن رمضان في موريتانيا، تحدث عبدالرحمن سيد الرئيس الأسبق للاتحاد العام للطلاب الأفارقة في مصر، وبدأ كلمته بالحديث عن فضيلة السماح في هذا الشهر الكريم في موريتانيا فلا يبقى متخاصم مع جار أو صديق في تلك الأيام المباركة إلا ويقوم بالتصالح معه.

ثم هناك كما قال طقس آخر وهو شراء كل السلع الرمضانية من القادرين لغير القادرين، كذلك هناك عادة قديمة في موريتانيا وهي شراء أواني جديدة للطهي في رمضان كذلك شراء الأطباق الجديدة أيضًا.

كما أن هناك عادة حلق شعر الأطفال في تلك الأيام حتي ينبت الشعر الجديد في هذا الشهر الطيب المبارك، وعن المائدة الموريتانية قال إنها عامرة بكل أشكال وأصناف الطعام ولكن غالبًا ما يبدأ بالشوربة سواء شوربة خضار أو حريرية، والشاي المفضل هناك هو الشاي الأخضر الثقيل.

وتحدث عن الندوات والأمسيات الرمضانية التي يغلب عليها الطابع الديني من دروس علم كذلك جلسات الابتهالات والأناشيد الدينية، وليلة القدر، حيث قال إن كثيرًا منا يعتقد أنها ليلة ٢٧ رمضان وتسمي في موريتانيا ليلة التوسيعة.