رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسلسل «جميلة».. عبير صبرى: أُعجبت بشخصية نرمين بسبب تحولاتها النفسية المتلاحقة (حوار)

 عبير صبرى
عبير صبرى

- هناك لجان إلكترونية تخدم فنانين بعينهم لكن نراهن على وعى الجمهور وذكائه

- أنهيت تصوير مشاهدى فى فيلم «ليلة العيد» عن زواج القاصرات والختان ولا أعرف موعد عرضه

نجحت الفنانة «عبير صبرى» فى لفت الأنظار إليها بشدة خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى بشخصية «نرمين» فى مسلسل «جميلة»، من بطولة النجمة ريهام حجاج، حيث تلعب دور المطلقة التى تدبر المؤامرات والمكائد، لتفسد حياة طليقها مع زوجته الجديدة.

وقالت «عبير» فى حوارها، لـ«الدستور»، إنها حريصة على قضاء أطول وقت ممكن مع أسرتها لتعويضهم عن غيابها الطويل، نتيجة تكثيف أعمال التصوير، مشيرة إلى خطورة اللجان الإلكترونية التى يجرى توظيفها لتلميع نجم أو الهجوم على آخر، من خلال منصات التواصل الاجتماعى.

وأكدت أنها تثق فى ذكاء الجمهور ووعيه، وقدرته على التمييز بين الفنان الذى يستحق الإشادة نتيجة العرق والجهد والإتقان فى الأدوار التى يقدمها، وبين الإشادة المصنوعة التى تقف وراءها حسابات وشبكات إلكترونية تتلقى أجرًا نظير نشاطها.

■ كيف تلقيتِ ردود الأفعال الإيجابية على دورك فى مسلسل «جميلة»؟

- الحمد لله نجحنا فى حصد تفاعل إيجابى وتلقينا العديد من رسائل الإشادة، وأنا سعيدة جدًا بهذا الأمر، لأنه مكافأة كبرى يحلم بها أى فنان، ودليل على أن الجمهور واعٍ جدًا، ويستطيع تمييز الفنان الذى يبذل الجهد والعرق من أجل إتقان دوره، وبين من يستسهل أو يقلل من احترام عقلية المشاهد، وأعِد الجمهور بمزيد من المفاجآت فى الحلقات المقبلة.

■ كيف تحضرين للشخصية والإمساك بخيوطها الدرامية؟

- لكل شخصية طابعها الخاص وتفاصيل تحضيرها التى تخصها، وأنا أبذل جهدًا كبيرًا لقراءة الشخصية جيدًا والتحضير لها حتى تخرج بصورة مقنعة من خلال تجربتى الشخصية أو الاستعانة بالخبراء فى حال كانت شخصية لها طبيعة خاصة، أو الاستعانة بالمعارف والأصدقاء لجمع المعلومات، واختيار الأزياء المناسبة وطريقة الحديث المنطقية.

■ ما الذى حمّسك فى شخصية «نرمين» لتوافقين على الدور فور قراءة السيناريو؟

- شخصية نرمين عبدالحميد بها الكثير من التفاصيل المميزة التى أحببتها، لعل أبرزها هو اعتدادها بنفسها، وثقتها الكبيرة فى ذكائها وتعاملها مع «جميلة» بندية، ولعل المشاهد التى تجمعنى مع ريهام حجاج هى الأكثر تداولًا بين الجمهور، لأنها مكتوبة باحترافية شديدة.

وشجعنى على قبول الدور التحولات الكثيرة التى تتعرض لها نرمين فى المشهد الواحد، حيث تظهر فى صورة فتاة رقيقة سرعان ما تتحول إلى شريرة والعكس صحيح، وهذه النوعية من الشخصيات المركبة تجذبنى، لأنها تظهر قدرات الممثل فى التعبير عن الشخصية. ووصلتنى رسائل إشادة كثيرة من الجمهور الذى تعاطف مع نرمين، ووصفها بأنها امرأة قوية وجميلة وإطلالتها لافتة، وأنا سعيدة بها جدًا.

■ يعد مسلسل «جميلة» التعاون الثانى لك مع ريهام حجاج، فما تقييمك للتجربة؟

- أحببت التعاون مع ريهام حجاج منذ تجربتنا الأولى السنة الماضية فى مسلسل «يوتيرن»، وسعيدة بتكرار التعاون هذا العام، لأننا نناقش قضية مهمة تشغل بال الكثير من النساء، وهذا ما لمسته من خلال الرسائل التى تصلنا، وتشيد بفكرة المسلسل والقضايا المطروحة من خلاله.

وأرى أن العمل مع ريهام حجاج شىء طيب وجميل لأسباب عديدة، منها طريقتها الراقية فى التواصل مع زملائها، وحرصها على مد يد العون لكل عضو فى فريق العمل، وقد توطدت بيننا علاقة صداقة ومحبة وود، رغم أن العلاقة بيننا خلال أحداث المسلسل علاقة عداوة وكره.

■ وما رأيك فى السيناريو الذى كتبه أيمن سلامة؟

- فخورة بالعمل مع كاتب كبير بحجم أيمن سلامة الذى أعتبره أحد أهم صناع الدراما حاليًا، فهو مؤلف له طريقته المتفردة فى السرد الذى يجعله يقدم السهل الممتع للمشاهد، فكتابته مبهرة ولافتة، وأعماله ناجحة جدًا وسبق لنا التعاون معًا من خلال «مع سبق الإصرار» و«يوتيرن»، وقبل تصوير العمل جمعتنا أكثر من جلسة للحديث عن شخصية نرمين وخلفيتها وصراعاتها الداخلية وطريقة تعاطيها مع الحياة وانفعالاتها.

■ هل واجهتِ أى صعوبات أو مواقف لا تنسى خلال التصوير؟

- لا توجد صعوبات تذكر، فالعمل يسير على أفضل شكل ممكن، وهناك حالة احتراف شديدة من كل العاملين فى المسلسل، وعن المشهد الأصعب أستطيع أن أقول إن هناك العديد من المشاهد الصعبة والمرهقة والتى تتناول مشاهد درامية مركبة، كما أن هناك العديد من المشاهد الصعبة والمركبة ستظهر خلال الحلقات المقبلة والتى أترك الحكم فيها للجمهور.

■ ما توقعاتك لشكل المنافسة فى الموسم الدرامى الرمضانى؟

- الدراما المصرية ثرية هذا العام، وبها كم كبير من الأعمال المتنوعة وهذا يصب فى صالح المشاهد حيث يتيح له اختيارات مشاهدة كثيرة تتناسب مع تنوع اهتماماته وفئاته العمرية، وأنا رغم انشغالى بالتصوير كنت أتابع بعض الأعمال التى يقدمها زملائى هذا العام، وبشكل عام سعيدة بالمستوى المقدم ونوعية القضايا المطروحة.

■ ما مدى خطورة اللجان الإلكترونية على صناعة الدراما والفن بشكل عام؟

- لا يمكن أن ننكر دور منصات التواصل الاجتماعى فى معرفة آراء الجمهور، لكن هناك فنانين يلجأون للجان الإلكترونية لإرضاء غرورهم، وإيهام المنتجين بالشعبية الكبيرة والجميع يعلم جيدًا من يفعل ذلك ومن لديه جمهور بالفعل، والفنان الحقيقى يراهن على وعى الجمهور وذكائه وقدرته على تمييز الفن الأصيل والشعبية المصنوعة بـ«الشو».

■ هل نتوقع عودتك للسينما قريبًا؟

- بالفعل أنهيت تصوير مشاهدى فى فيلم «ليلة العيد» مع المخرج سامح عبدالعزيز، لكن لا أعرف الموعد المحدد لعرضه، والفيلم يناقش عدة قضايا جادة مثل زواج القاصرات، وختان الإناث، ويشارك فيه عدد كبير من النجمات مثل يسرا وغادة عادل وريهام عبدالغفور ونجلاء بدر.