رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جعفر العمدة".. مديحة البكرى: شماتتى فى دخول "جعفر" السجن من أصعب أدوارى

مديحة البكرى
مديحة البكرى

- «بروفات الترابيزة» ساعدتنى فى الوصول للأداء المثالى لـ«شريفة» والتصوير بملابس صيفية فى درجة حرارة 4 مئوية كان أبرز الصعوبات

«شريرة ومتسلطة وكيادة»، أوصاف كثيرة أطلقها الجمهور على شخصية «شريفة»، التى تجسدها الفنانة مديحة البكرى، والتى قدمت أداء مبهرًا خلال «جعفر العمدة»، لدرجة أن أصدقاءها المقربين تعرضوا لصدمة من قسوة الدور، وصاروا يسألونها عن سر ذلك التحول الذى صنعته أمام الكاميرا. 

فى حوارها مع «الدستور»، تكشف مديحة البكرى كيف استطاعت تقديم هذا الدور الشرير، وتجسيد ذلك الكم من السلوكيات السيئة، بشكل جعل المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى ينتقدونها بشكل شخصى، دون تمييز بين التمثيل والواقع.

إلى نص الحوار..

■ شخصية «شريفة» تصدرت «الترند» خلال الأيام الماضية.. كيف رأيتِ ذلك؟

- لم أكن أتوقع هذا الكم من ردود الأفعال من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى حول شخصية «شريفة»، وعلى الرغم من دخولى مجال التمثيل فى التسعينيات وتقديمى مسلسلات وأفلامًا كثيرة، فإنه تعد هذه هى المرة الأولى التى تحقق فيها إحدى الشخصيات التى أقدمها ضجة وتصبح مثار أحاديث الناس.

■ هل تتفاعلين مع تعليقات الجمهور؟

- هناك تعليقات إيجابية أسعدتنى، وتوقفت عن الرد على تعليقات الجمهور السلبية، التى تتعامل مع الشخصية التى أقدمها على أنها شخصيتى الحقيقية وليست مجرد دور تمثيلى فى عمل فنى، ما أحزننى أن هناك جمهورًا لم يستطع حتى الآن التمييز بين الأداء التمثيلى والحقيقة، لكننى سعيدة بأن الجمهور تفاعل مع الشخصية بهذا الشكل، وهذا دليل على نجاحها، والقريبون منى عندما شاهدوا أداء «شريفة» سألونى: «إنت مديحة اللى نعرفها جبتى منين الكيد والكره ده كله؟»، وفى النهاية فإن التعليقات الإيجابية والسلبية دليل على نجاح الشخصية والمسلسل ككل.

■ كيف حضرت للشخصية؟

- فى البداية تحدث معى المخرج محمد سامى عن طبيعة الشخصية وأبعادها النفسية وعلاقتها بالشخصيات المحيطة بها داخل المسلسل، وجمعتنا «بروفات ترابيزة» قبل التصوير، رفقة أبطال المسلسل، وجربت أكثر من أداء لـ«شريفة» حتى تم الاستقرار على الشكل الحالى للشخصية.

■ «شريفة» الشريرة موجودة حولنا فى كل مكان.. ألم تستلهمى الأداء من أى شخصية مشابهة فى الحياة؟

- هى موجودة بالطبع، وتعاملت مع شخصيات كثيرة تحمل نفس صفات الكره والحقد والغل الموجودة لدى «شريفة»، وذات مرة التقيت شخصية مشابهة لها تمامًا، لدرجة أن الأصدقاء حذرونى من التعامل معها، وصدقت تحذيراتهم عندما رأيت تصرفاتها السيئة بنفسى.

■ كيف ترين مقارنة الجمهور بين أحداث المسلسل وما يحدث فى الواقع؟

- مقارنة الجمهور أحداث «جعفر العمدة» بالواقع دليل على تعلقه بالمسلسل ونجاح العمل.

والجمهور يركز جيدًا، وقد التقيت أحد متابعى المسلسل، وسألنى: هل شكل حى السيدة زينب فى الحقيقة كما هو فى العمل؟ وأجبته بأن الحى يحتوى على شوارع عديدة بهذه النظافة والجمال الذى أظهره المخرج محمد سامى فى المسلسل.

وهناك من يتساءل عن احتمالية وجود شخص مثل جعفر العمدة وبهذه الصفات فى الحقيقة، فبالتأكيد الحياة لا تخلو من شخص مثله، وفى الأحياء الشعبية لا بد من وجود شخص كبير يلجأ الناس إليه عندما تحدث أى مشكلة.

ومؤخرًا سألنى البعض: أين دور الشرطة فيما يحدث بين عائلة «جعفر» وعائلة «حمادة فتح الله»؟، وأريد أن أوضح أن الحلقات المقبلة ستُظهر دور الشرطة فى هذه المشاجرات التى تحدث بين العائلتين.

■ ألم تواجهى صعوبات خلال التصوير؟

- أجواء التصوير مع فريق العمل كانت أكثر من رائعة، ولم تكن هناك صعوبة باستثناء الطقس شديد البرودة الذى كنا نصور أثناءه، فقد كانت درجة الحرارة فى اللوكيشن الرئيسى للمسلسل داخل مدينة الإنتاج الإعلامى تصل إلى ٤ درجات مئوية، وكانت ملابس الشخصية صيفية، فهذه كانت المعاناة الأبرز بالنسبة لى.

■ ما أكثر مشهد أثر فيكِ نفسيًا خلال التصوير؟

- هناك مشهد عُرض فى الحلقة ١٩ أثناء ذهابى لـ«جعفر» فى محبسه لكى أشمت فيه وأوبخه وأدعو عليه، لقد أثر فىّ للغاية، بل كان من المشاهد الصعبة بالنسبة لى، خاصة أننى سأؤديه أمام محمد رمضان الذى تجمعنى به علاقة مودة ومحبة. تصور أن يُقبّل رمضان رأسى قبل التصوير وبعدها بدقائق أهينه أمام الكاميرا وأشمت فى سجنه رغم معرفتى أنه مظلوم.

■ كيف كانت طبيعة التعاون مع المخرج محمد سامى؟

- «جعفر العمدة» لم يكن التعاون الأول لى مع محمد سامى، فقد تعاونت معه فى ٤ مسلسلات تليفزيونية، كانت بدايتها فى مسلسل «آدم» للنجم تامر حسنى الذى عرض فى عام ٢٠١١، كما تعاونا فى مسلسل «الأسطورة» الذى عرض فى عام ٢٠١٦، إضافة إلى عدد من الإعلانات. ومحمد سامى يتميز بالدقة فى صناعة تفاصيل الشخصية، وكان دائمًا قبل تصوير أى مشاهد يقول لى: «إنتى ابنك ميت وواحد تانى فى السجن ولازم تبقى حزينة طول الوقت وما يبقاش فيه ماكياج جامد فى وشك»، وحتى فى مشهد حفل زفاف ابنى «شوقى فتح الله» جعلنى أظهر دون ماكياج. وذات مرة حضر إلى التصوير فى اللوكيشن وهو مريض، وكانت فى يده «كانيولا» طبية، وكان يعلق محاليل بين كل مشهد حتى يستطيع أن يكمل التصوير، ورغم ذلك كان فى حالة تركيز شديدة.

■ .. والتعاون مع محمد رمضان؟

- محمد رمضان نجم كبير، وتجمعنى به علاقة مودة من قبل عام ٢٠١١، وشهدت رحلة صعوده وكفاحه فى الوسط الفنى، وتعاونا عام ٢٠١٤ فى مسلسل «ابن حلال»، وأنا أعتبره مثل أخى أو ابنى الصغير، ودائمًا عندما يرانى يقول لى «يا وش السعد»، وتغمرنى سعادة كبيرة عندما يقول ذلك، وأشهد أن محمد رمضان لم يتغير عما كان قبل الشهرة أو بعدها، هو نفس الشخص المتواضع ويحمل نفس الصفات الجميلة التى رأيتها به منذ ١٢ عامًا، وعلى الرغم من كم الانتقادات التى يتعرض لها فإنه يسير على خُطى ثابتة نحو النجاح، ودائمًا أقول: «تجارته مع ربنا هى سر نجاحه، عشان كده ربنا بيزيده».

■ ماذا عن النجمة الكبيرة هالة صدقى؟

- هالة صدقى نجمة كبيرة وأعجبت بأدائها فى هذا العمل بشكل خاص، وقدمت شخصية «وصيفة» بشكل أكثر من رائع، ويكفى أنها وافقت على تقديم دور أم الفنان المتميز أحمد فهيم الذى كان اكتشافًا بالنسبة لى فى هذا العمل، على الرغم من فارق السن المتقارب بينهما، ولم يحالفنى الحظ فى أن تكون هناك مشاهد مباشرة تجمعنى معها، وكنا نجلس فى كواليس التصوير نتحدث ونستعيد ذكرياتنا.

■ كيف ترين دور «المتحدة» فى تطوير الدراما المصرية؟

- الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية متطورة بشكل كبير، وقدمت أعمالًا رمضانية على أعلى مستوى، وتتميز بالتنوع فى القضايا والموضوعات المطروحة، التى تهم جميعها الجمهور، فهناك الكوميديا والدراما الاجتماعية والدينية والتاريخية، وأنا أقدم لها التحية والتقدير على هذا المجهود الكبير الذى تبذله.