شقيقة العقيد محمد هارون: "الكتيبة 101" جسّد شخصية الشهيد ببراعة

قالت شقيقة العقيد محمد هارون، إن تجسيد شخصيته وبطولاته من قِبل الفنان محمود عبد المغني في مسلسل "الكتيبة 101" أمر مميز للغاية، وأوصلت رسالة للعالم أجمع وليس أسر الشهداء فقط بأن مصر لا تنسى أبدا أبناءها المخلصين. 

وتابعت أماني هارون في حديثها مع "الدستور"، أنّ “الفنان المصري محمود عبد المغني استطاع بمهارة فائقة وعالية تجسيد شخصية البطل الراحل، خاصة الموقف الذي جمعه مع الشهيد الرائد أبوالنجا، والذي برز فيه شخصية القائد هارون بتدينه، وطمأنة الشهيد أبوالنجا قائلا له ”قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".

وأشادت "هارون" بالممثل المصري الذي نجح أيضا في إبراز خفة دم شقيقها عندما تم إبلاغه أن العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيين للتخلص منه كانت كثيرة كالأشجار، ورده الساخر "بيعملوا لي عيد ميلادي".

وخصت شقيقة البطل الراحل القائمين على مسلسل "الكتيبة 101" بالشكر، مضيفة أنه جسد شخصيات عدد كبير من الشهداء، ما دفع الأطفال للتساؤل "من هؤلاء؟ وماذا فعلوا؟ وهو ما يساهم في تشكيل وجدان الأجيال القادمة".

وتمكنت الدراما المصرية في عدد من مسلسلاتها في موسم الدراما الرمضانية، تجسيد قصص وسير الأبطال الشهداء، ونقل أعمالهم البطولية، وخلق حالة من المعايشة شبة الكاملة لأسرهم ، حتى يشعرون بهم حينما يشاهدون من يجسد شخصياتهم من الفنانين وكأنهم حقيقيون ويعيشون معهم.

من هو البطل محمد هارون؟ 

ولد في بني سويف، قائد كمين الجورة الذي كان يهابه الإرهابيون ويهرولون من أي مكان يذكر اسمه فيه، وقد سجلتهم دوريات الأبطال وهم يهربون قائلين (اشرد.. اشرد.. هارون جاي).

من أهم أعمال البطل الشهيد العقيد هارون في سيناء، قيامه بتفكيك ٤٥ عبوة ناسفة كان يزرعها التكفيريون على الطرق للنيل من أبطال الجيش والشرطة.

صد ١٦ هجوماً مسلحا على كمين الجورة خلال عام ونصف.

بطل العديد من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، أهمها معركة الهجوم على الكتيبة ١٠١ في ٢٠١٥، ومعركة الشيخ زويد الكبرى في يوليو ٢٠١٥، ومعركة الهجوم على كمين أبو الرفاعي في يوليو ٢٠١٥.

استشهد يوم ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ بعد أن تم الإبلاغ بوجود عبوة ناسفة على الطريق فهرول إلى المكان وأبعد القوة من الضباط والجنود عن مكان العبوة ورغم أنه لم يكن مهندساً ولكنه كان بارعاً في إبطال العبوات الناسفة، وبالفعل قام بتفكيك أول عبوة ناسفة بنجاح، ووسط فرحة القوة بهذا الإنجاز كان التكفيريون قد زرعوا عبوة خاصة لضربها عن بعد فانفجرت فيه وأدت إلى قطع الشرايين ونزيف حاد.