رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أكثر من 11 عامًا على وفاته.. مذكرات جديدة لـ ستيف جوبز

ستيف جوبز
ستيف جوبز

لم يهدف مؤسس آبل ستيف جوبز في حياته إلى أن يصير رجلًا مُسنًا حكيمًا، لكن إدارته لشركتي "آبل" و"بيكسار"، التي شهدت تعثرات ونجاحات، أكسبته الكثير من الحكمة خلال حياته. 

مؤخرًا، جمعت مجموعة صغيرة من عائلة جوبز وأصدقائه وزملائه السابقين الملاحظات والمسودات التي أرسلها جوبز بالبريد الإلكتروني إلى نفسه ومقتطفات من الرسائل والخطب والمحادثات الشفوية والمقابلات والصور في كتاب جديد حمل عنوان "اجعل شيئًا رائعًا: ستيف جوبز بكلماته الخاصة".

أرشيف ستيف جوبز

نشأت فكرة الكتاب من كتيب أولي مؤلف من 40 صفحة، في عام 2017، وبعد إضافة عدد من العناصر الأخرى وخاصة الصور تطور الكتاب إلى أن وصل إلى 250 صفحة.

ومن المقرر أن يكون الكتاب متاحًا مجانًا للجمهور عبر الإنترنت، على "آبل بوكس"، و"أرشيف ستيف جوبز"، بدءًا من 11 أبريل، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها عن الكتاب.

جرى الحفاظ على إرث جوبز من خلال أرشيف ستيف جوبز، الذي تم إطلاقه العام الماضي على موقع إلكتروني يضم عددًا من رسائل البريد الإلكتروني ومقتطفات الكلام التي تظهر في الكتاب. 

قلة من الناس في التاريخ الحديث تم الحديث عنهم بشكل جيد مثل جوبز؛ فقد ظهر لأول مرة على غلاف مجلة "تايم" قبل أن يبلغ السابعة والعشرين من عمره. وهناك أكثر من 162 ألف فيديو على اليوتيوب لخطاباته، كما أن والتر إيزاكسون كتب عن السيرة الذاتية لجوبز في كتاب تجاوز 600 صفحة.

صورة لجوبز في طفولته أرفقت في الكتاب 

أفكار جوبز وفلسفته

مقابل ذلك، أرادت زوجة جوبز؛ لورين باول جوبز أن يتمكن الناس من السماع من زوجها مباشرة.  قالت "لقد كتب عنه، لكن هذه في الواقع كتاباته وعمله بدون وسيط".

مادة الكتاب، مرتبة ترتيبًا زمنيًا، تركز على أفكار جوبز وفلسفته وشعاراته أكثر من قراراته التجارية أو كيف أصبح أحد قادة الشركات البارزين في عصره، انطلاقًا من أن القراء ليسوا بحاجة إلى كتاب يخبرهم بما فعله، لأن هذا موجود بالفعل. 

وتقدم رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها جوبز إلى نفسه لمحات نادرة في حميميتها، فالمحادثات التي يجريها مع نفسه يغلب عليها الصدق والصراحة. 

ومن هذه الرسائل التي كتبها إلى نفسه، في رسالة بريد إلكتروني في يونيو 2005 بينما كان يستعد لإلقاء خطاب في ستانفورد. في هذه الرسالة كتب: تخيل نفسك كشخص مُسن ينظر إلى حياته، ستكون حياتك قصة، قصتك بحلوها ومرها، بأبطالها وأشرارها، وبالعقبات في  الطريق التي تعني كل شيء.