رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكبير جدًا

ضربة قوية وجهها «أحمد مكى» فى مسلسل الكبير لـ«تيك توكر» وكل مَن يقدم محتوى تافهًا على السوشيال ميديا وكل مَن حوّل حياته إلى بث مباشر لجمع الأموال، الضربة ظهر تأثيرها سريعًا من الصريخ فى التعليقات على الصفحات المختلفة، حتى تشعر وكأن مكى فتح عليهم أوضة النوم «اللى هم فاتحينها أساسًا».

ما قاله مكى عن أننا عايشين بنتابع فى حياة ناس مزيفة ورخيصة وإننا سايبين حياتنا وتفاصيلها تتسرسب مننا، يستحق أن يُدرّس، وما أكده عن أننا كل الوقت بندوّر ع الترند واللايكات على حساب خصوصيتنا اللى بقت تتشاف بأقل كارت فكة يستحق أن يتم عرضه فى المدارس، علشان الأولاد الصغيرة تاخد بالها.

ظهور أيتن عامر فى شخصية «شروق كلنا سوا» موفق للغاية، جزء من هذا التوفيق سببه أن أيتن نفسها منتشرة على السوشيال ميديا، صحيح أن ما تقدمه مختلف تمامًا عن شخصية شروق التى تتاجر فى كل شىء وكل حياتها لايفات وسبونسر وتكبيس وعمولات، لكنها قدمت الشخصية بشكل حلو قوى. 

عايز تعرف وصلنا لإيه من التفاهة.. مكى على مدار الحلقات الأخيرة واخد التيك توكر وبتوع الفولورز غسيل ومكوى، ومطلع شخصية «شروق كلنا سوا» علشان يرمى عليها كل بلاوى السوشيال، فالناس بعد ما الحلقة ما خلصت عملت سيرش على «شروق كلنا سوا» لحد ما طلعتها ضمن الأكثر بحثًا.

أيتن عامر عرضت على الكبير فكرة إنها تزود له المتابعين لـ٢ مليون، وده هيكسبه فلوس كتير، وده هيتم لما يعلنوا إنهم مرتبطين، وبعدها يقروا فاتحة وهيتخطبوا، وممكن يتجوزوا عادى ويتخانقوا ويتصالحوا وكل ده هينزل على السوشيال ميديا لايف، ونفذوا كده فعلًا وحياتهم بقت لايف وكل حاجة بقت إعلانات حتى خطوبتهم دخل عليها سبونسر، واتفقت معاه إنه يدلق عليها العصير وتضربه بالقلم وبعدين يتصالحوا.. تقريبًا ممكن أحكى لكم ١٠٠ كابلز عملوا كده وعايشين وسطينا على السوشيال ميديا. 

«الكبير» وهو يتحدث عن السوشيال ميديا عمل صدمة لكل اللى فاهمين السوشيال ميديا غلط، وفضح مَن يتاجر بنفسه وبأهل بيته أو مَن يروّج للتفاهة، وبالمناسبة مكى دائمًا ما يتحدث عن السوشيال ميديا وعن مخاطر التعرض لتفاهتها، لكن الجرعة هذه المرة كانت أكبر وأكثر قسوة على النوعيات التافهة التى تبيع أى شىء مقابل المشاهدات وأموال المشاهدات. 

السخرية التى قام بها المسلسل من التحديات التافهة التى تُنفذ على السوشيال ميديا، ومين ياكل شطة ومين يتفرقع على راسه البلونة، ومين يعرف الحاجة اللى يشربها من طعمها من غير مايشوفها، كان دمها خفيف. 

كنت أتوقع فى خطوبة جونى على شروق إن جونى يلبس شعبى وشروق تلبس عباية، ويعملوا فيها سرسجية زى الفرح الشهير الأخير، لكن مكى قرر إنه ما يتكلمش عن سرسجى واحد وأخدهم كلهم توتالة.