رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى ستعود الجماهير؟!

الجمهور هو اللاعب رقم 12 في فريق كرة القدم، هذا ما يقوله "الكويرة" عشاق الساحرة المستديرة فمتي ستعود الجماهير؟ سؤال نطرحه على السادة متخذي القرار، ونأمل أن يضعوه في موضع الاعتبار، رأينا قبل أيام آلاف المشجعين داخل مدرجات استاد القاهرة، أتوا ليؤازروا فريقهم، شاهدوا وشجعوا وهتفوا، واحتفوا واحتفلوا، ورجعوا لبيوتهم سالمين فلماذا لا تعود الجماهير؟!  لم يكن دافعنا إلي طرح السؤال هو مباراة الأهلي والهلال! بل لم تكن هي الأساس، أو جهاز القياس الذي ارتكنّا إليه أو بنينا عليه مطلبنا بعودة الجماهير للمدرجات، والذي ارتأينا أن نصيغه في صورة سؤال، وإنما يقيننا الكامل بأن بلدنا اليوم آمنٌ هو ما حفزنا علي طرح الفكرة وإقحام أنفسنا في هذا المجال!  
أنا لست من هواة الكرة، لم أمارسها لاعبًا، ولا مشجعًا وبالطبع لست مشاهدًا، ولكني مدرك تمامًا لأهمية عودة الجماهير للمباريات، بكل ما ستحدثه من أثر، وكل ما سيكون لها من إيجابيات (علي الصعيدين المادي والمعنوي) فمتي ستعود الجماهير؟ 
ما شاهدناه في استاد القاهرة خلال الأيام الماضية من حضور جمهور الأهلي أو ما حدث قبله بأيام من حضور لجماهير أخري من شتي ربوع البلاد، لم تأتِ لتشجع الزمالك أو الأهلي أو الإسماعيلي أو الاتحاد!
بل جاءوا من أجل مصر، ليقولوا للعالم كله أنها اليوم آمنة وأهلها مطمئنون! 
فكانت احتفالية "كتف في كتف" هي أضخم مبادرة حماية اجتماعية تتم برعاية كاملة، وبتوجيه مباشر من فخامة الزعيم عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. 
احتشد الناس وشاركوا، شهدوا وشاهدوا واحتفلوا، ثم عادوا إلي منازلهم فرحين، آمنين مطمئنين، لقد كان التنظيم رائعًا والتأمين متقنًا، والتزام الناس ملفتًا ومحترمًا ومقدرًا، ولعله ما دفعنا اليوم لنقول، أعيدوا الجماهير للاستادات، لتعود الروح للمدرجات والحماسة للمباريات! 
من فضلكم أعيدوا الجماهير. 
حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.