شهر الفرحة.. سيدات السويس يتناولن إفطار رمضان على شاطئ الخليج (صور)
تتمتع السويس بمظاهر رمضانية خالصة تبدأ من محيط مسجد سيدي عبد الله الغريب، حيث أغلب سكانه من الأبناء الأصليين قبل أن يعود أبنائها من التهجير عقب انتصار 73 جاذبين معهم أبناء محافظات المهجر من صعيد مصر ودلتا نيلها.
ويحرص أبناء السويس على تنظيم التجمعات لتناول وجبة الإفطار بالحدائق المفتوحة خاصة المطلة على البحر.
ويستقبل الكورنيش الجديد وممشى أهل السويس وممشى النخيل يوميا الآلاف الصائمين للاستمتاع بتناول الإفطار في المناطق المفتوحة على الخليج.
واستغل عزت يوم الإجازة الأسبوعية، واصطحب زوجته وطفليه، للاستمتاع بتناول وجبة الإفطار بالكورنيش الجديد المطل على خليج السويس.
على بعد أمتار سيدات لا يجمعهن سوى حب بحر السويس، يوزعون الان المهام، لتجهيز وليمة افطار رمضاني ، يحضرها ابناء وبنات كل منهن في صحبة الاحفاد، ليتستمتعوا بنشوى تناول الأسماك والكشك بالجمبري من اعداد الحاجة صافي، والخماريت النوبية ومشروب اسواني خليط بين الكركديه والتمر الهندي الذي اعدته الحاجة راوية التي مازالت تحتفظ بجذورها الجنوبية، قبل يناولوا الحلويات الشرقية التي اشتهرت بها مدام سميرة.
وبعدما يستمتع الجمع بتناول تلك الوجبة الشهية التي يزيدها جمالا رائحة يود البحر ومظهر مياهه الساحر، تصحبهم الحاجة كريمة لبيتها، مكان التجمع الرسمي.
إبراهيم أيضا شاب من السويس اعتاد الإفطار أمام بحر السويس، تارة مع عائلته وتارة مع اصدقائه، يرى أن متعة تناول الأسماك والمأكولات البحرية، لا يضاهيها متعة، مع الاحترام الكامل للبط والحمام.
وتتحول تجمعات الأفكار على الكورنيش في السويس إلى جلسات ترفيه وتبادل الحلويات مع الأسرة المجاورة سواء في الحدائق أو الكورنيش يعقبها تحرك الرجال لأداء صلاة التراويح في المساجد القريبة من مكان وانهماك الاطفال في اللعب مع أقرانهم من أبناء الأسر المجاورة، لعب يبدأ بعد الافطار ليكون علاقة ربما تمتد لسنوات طويلة.
