رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد أبطال حرب أكتوبر.. يروي تفاصيل الانتصار واسترداد أرض الفيروز

 عزت محمد
عزت محمد

يحتفل المصرين اليوم بالذكرى الـ50 لانتصار العاشر من رمضان، تلك الذكرى التي استطاع جنود الجيش المصري البواسل استرداد الأرض والعرض، ورسموا من دمائهم مستقبل الوطن والمصريين، حيث استطاعوا العبور وتدمير خط بارليف المنيع، وإرجاع أرض الفيروز للمصريين بعد احتلال دام لـ6 سنوات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

التقت "الدستور" مع أحد أبطال حرب أكتوبر وتحدث عن لحظة الانتصار وإعادة أرض سيناء.

قال "عزت محمد" الذي يقطن بمحافظة كفر الشيخ، والذي شارك في حرب أكتوبر العظيم، بإن القيادة الحربية أخبرتهم قبل الحرب بأيام قليلة بأنهم سيقومون بمشروع تدريب تكتيكي لتغيير الأماكن، وكان يقومون بهذا المشروع كثيراً قبل الحرب بأيام،وذكر أن لم يكن هناك أي دلائل على إنطلاق الحرب، يكمل بأن القيادة الحربية أخبرتهم يوم الحرب بأن هناك طلعة جوية للمقاتلات المصرية لدك المنشآت العسكرية للعدو الاسرائيلي، وبعد تلك الطلعة تم أخبرهم بأن الضربة الجوية نجحت بنسبة 100% وقامت بالشلل التام للعدو الإسرائيلي.

هتافات التكبير كانت تزيد من حماسنا 

"الله أكبر الله أكبر" كانت تلك الهتافات التي هلل بها الجنود بعد تلك الضربة الجوية ومن بعدها بدأت طبول الحرب، وبدأ الجنود بالتقدم وعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، والدخول إلي الضفة الشرقية، وبعد يومين من الاشتباك مع العدو الإسرائيلي جاءت أوامر من القيادة الحربية بتدخل سلاح المدرعات لتطوير الهجوم على العدو، وخلال ساعات كانت المدرعات والدبابات المصرية توغلت في عمق سيناء لأكثر من 7 كيلومترات، تلك الأراضي التي كانت تحت سيطرة العدو الإسرائيلي.

انسحبنا لمواجهة قوات الثغرة 

وأضاف أن بعد ذلك النصر جاءت أوامر عسكرية بالتراجع لمواجهة قوات الثغرة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذكر على الفور تم سحب قوات لمواجهة الثغرة وتم التمركز داخل قرية على خط قناة السويس تسمى "جنيفة" وكان العدو في الضفة الغربية أمامنا، حيث تم الاشتباك معهم لساعات، لتصاب الدبابة التي كان يقودها بدانة اربچية ويشتعل النيران بها، ليخرج منها ويرى جثث الشهداء ملقاة على الأرض، ومن ثم ذهب وسلم نفسه لأقرب نقطة لتمركز الجيش المصري.

وأوضح أن تم إرساله لمنطقة "ألماظة" ومن ثم جاء مندوب سلاح المدرعات وقام بإرساله إلى وحدته في جبل" عتاقة" وعندما وصل أخذ أوامر بفتح طريق مصر السويس بالقوة بعد إغلاقه من قبل جيش العدو، وبالفعل بعد تبادل إطلاق النار بينهم تم فتح الطريق ليأتي بعدما أوامر بوقف إطلاق النار لأن الزعيم الراحل أنور السادات كان يجري مفاوضات مع العدو الإسرائيلي.