رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوسف يمانى أحد المشاركين فى حرب أكتوبر: "كنت أتمنى الموت شهيدًا"

الدستور مع احد مشاركي
الدستور مع احد مشاركي حرب أكتوبر

"رغم إصابتي في حرب الاستنزاف في عام 1967 إلا أنني أصررت على المشاركة في حرب أكتوبر 1973 لأقدم نفسي أول الشهداء في الدفاع عن وطني الغالي مصر، وكانت هذه أمنيتي من الدنيا أن أموت شهيدًا وأنا أجاهد في سبيل الله حامل سلاحي على ظهري وصائمًا لنرفع راية العزة والكرامة لوطني الغالي".. هكذا بدأ الحاج يوسف يماني، صاحب الـ76 عامًا، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، من قرية الجديد بمحافظة الوادي الجديد؛ كلماته عن ذكري نصر أكتوبر في يوم العاشر من رمضان في حديثه لـ"الدستور"، قائلًا إن الجندي المصري حارب بكل أمانة وشرف وتضحية لرفع راية النصر لمصرنا العزيزة التي تعيش فينا ونعيش فيها، قدمنا تضحيات وشهداء كثيرة لرفع راية العزة والكرامة.

وقال يماني: إنني بكل فخر كنت تابعًا لسلاح المدفعية، وكان معي 7 آخرون وكنت حينها أقف على مدفع أقاتل الطيران الإسرائيلي بالصواريخ الأرض جو الروسية التي ساهمت وساعدت معنا في الحرب، أما الحرب على الأرض فكانت تساعدنا يد الله في الحرب على الأعداء، كانت لدينا قوة وإرادة من الله على النصر ورفع راية العزة والكرامة لوطننا الغالي مصر.

وأكد يماني: أنه أثناء تدمير خط بارليف كانت هناك هتافات عالية خفاقة تأتي من كل مكان تنادي الله أكبر وأخري ترفع الأذان، فكانت فرق المدفعية تقول حينها الصوت يأتي من فرق المشاة وكانت فرق المشاة تقول إن الصوت يأتي من فرق المدفعية، ولم يتخيلوا أنها أصوات الملائكة والتي أرسلها الله لتجاهد معنا وتؤازرنا أثناء الحرب في سبيل الله ورفع راية النصر.

وأضاف: أن الجيش المصري إذا طلبني الآن للحرب لن أتخلي عنه أبدًا ليكتمل حلمي وأمنيتي في الحياة وأموت وأنا شهيد في سبيل الله أحمل سلاحي وأدافع عن وطني كما دافعت عنه في الإسماعيلية والسويس في حرب 67 ، وحرب 73. 

وأوضح يماني أن: رغم إصابتي في يدي وساقي ورقبتي بشظايا أثناء حرب الاستنزاف، وخضعت لعدة عمليات جراحية لاستخراجها إلا أنني أصررت على المشاركة في حرب 73 لأحمي أرضي ووطني وعرضي من الاحتلال الإسرائيلي ونسترد أرض سيناء الحبيبة اللى مش هنفرط فيها أبدًا ليوم الدين.