رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى العاشر من رمضان.. اللواء عادل العمدة: ما نراه الآن من أعمال وإنجازات عبور ثانٍ

اللواء عادل العمدة
اللواء عادل العمدة

تحل غدًا الذكرى الـ51 على نصر العاشر من رمضان وهو نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ومع هذا النصر ورغم مرور كل هذه السنوات يظل في جعبة أبطاله والخبراء العسكريين العديد من الذكريات والتحليلات حوله.

اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية يقول إنه مع حلول ذكرى العاشر من رمضان في كل عام ينتابه شعور بالفخر والعزة بهذا العمل الجليل الذي قامت به الدولة المصرية مدعومة ببعض الدول العربية، موضحًا أنه كان انتصارًا عربيًا ومصريًا خالصًا إذ كانت فيه اليد العليا للجيش المصري الأبي الذي بذل كل الجهد من أجل استعادة الأرض والعرض.

تابع أن هذا النصر العظيم قد جاء من وراء الاقتتال في التجهيز والإعداد المسبق له من قبل الجيش المصري، مشيرًا إلى أن هذا الإعداد بدأ من نكسة عام 67 والتي تلتها حرب الاستنزاف وقد اشتعل ذلك الإعداد والتجهيز لمعركة النصر أكتوبر 73 العاشر من رمضان.

يقول العمدة "كانت الحرب ملحمة حقيقية على أرض الواقع، وكللت الجهود الذي بذلها الرجال بالنجاح كما أصبحت مضربًا للمثل في كل المحافل والمنتديات العسكرية وصارت مثلًا على الإصرار وعلى التجرد وكذلك على الأساليب الحديثة لمعركة الأسلحة المشتركة".

وأكد اللواء عادل العمدة أن مصر برهنت من خلال هذه الحرب على مفاجأة تحدي المستحيل بل وقهره من خلال عناصر فاعلة مدربة مؤهلة جاهزة لبت نداء الواجب مؤمنة ومستشعرة الخطر الداهم فكان النصر حليفًا لها.

أضاف أن هذه الحرب كذلك قد جعلت مصر تبدأ معركة أخرى وهي معركة التفاوض لاستعاده كامل الأرض والعرض، ولكن التفاوض هنا كان على أسس قوية ومن منطلق المنتصر وليس المكسور والمهزوم، مشيرًا إلى أن تلك الفلسفة التي تبناها البطل الراحل الرئيس محمد أنور السادات، لافتًا إلى أن هذا كان هو العبور الأول.

أما عن العبور الثاني قال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية إن ذلك العبور هو الذي يحدث تلك الفترة، وهو العبور إلى الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن ما نراه الآن من أعمال وإنجازات ما هي إلا قهر وتحدٍ وكذا ضربة قوية في وجه كل من يرغب في إعاقة التنمية والتقدم بمصر.