رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تؤثر السوشيال ميديا على العلاقات الزوجية؟.. خبير يجيب

طارق لطفي - عائشة
طارق لطفي - عائشة بن أحمد

يواجه الناس باستمرار قرارات مختلفة في الحياة، هذه القرارات تتغير باستمرار من الأقل أهمية إلى الرئيسية، القرار المهم على الأرجح هو قرار الزواج وتحديدًا قرار من يتزوج، إحدى السمات التي تؤثر على قرارات الأفراد في هذا العصر الحديث هي وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص والإنترنت ككل، أثرت وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت على العديد من العلاقات الإنسانية.

وأدت معظم الاستطلاعات الاجتماعية التي أجريت إلى استنتاج مفاده أن عددًا كبيرًا من قضايا الزواج ينبثق عن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، كما أشار الكثير من العلماء أيضًا إلى عدم وجود روابط بين الأزواج، حيث تم إهدار الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل الأزواج ينفصلون عن بعضهم البعض، مما أدى إلى الخلاف الزوجي. 

ومع التوسع في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تحولت أيضًا إلى منبع إثبات يستخدم في العديد من حالات الطلاق، أثناء دورة الطلاق قد يفحص الطرف الآخر إجراءاتك عبر الإنترنت، في ضوء ذلك يجب أن تكون على دراية بما تنشره أو تلاحظه أو تعرضه، فعلى سبيل المثال نشر الصور مع الآخرين بافتراض أن شريك الحياة يشارك الصور والأفكار المتعلقة بخيانته، فمن الجيد جدًا استخدامه كدليل في الطلاق.

وبالتزامن مع الماراثون الرمضاني، يقدم لنا مسلسل مذكرات زوج التي أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نظرة شاملة حول هذا الأمر ومميزاته وعيوبه، وكيف يؤثر على سير الحياة اليومية.

يقول الأخصائي التربوي خالد السيد، إن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت لنا أن نكون أكثر وعيًا وانخراطًا في حياة من نهتم لأمرهم، بما في ذلك أزواجنا، يمكننا التواصل معهم بسهولة أكبر ويمكننا رؤية أحداثهم اليومية والشعور بمزيد من الترابط، ومع ذلك يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والعلاقات من خلال جعل الناس يشعرون بالضيق مما يرونه أو ما يختار الشريك مشاركته.

لقد أتاحت لنا وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا مشاركة علاقتنا مع العالم، يمكن أن يكون هذا إيجابيًا أو سلبيًا أيضًا، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على العلاقات من خلال تقليل مقدار ونوعية الوقت الذي يقضيانه معًا، كما تسهل وسائل التواصل الاجتماعي علينا مقارنة علاقتنا سلبًا بالعلاقات الأخرى أو مع أزواجنا بأشخاص آخرين، يمكن أن يؤثر هذا على التزامنا بعلاقتنا مما يؤدي إلى الخيانة وربما زوال العلاقة.

قد يجد الأزواج أنفسهم في صراع في العلاقات حول المعتقدات المختلفة حول ما هو مقبول على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال يمكنك نشر شيء لم يرغب زوجك في مشاركته أو لا يجوز لك نشر شيء ما كان زوجتك ترغب في مشاركته، يمكن أن تؤدي جميع هذه الإجراءات إلى إيذاء المشاعر والصراع المحتمل.

تقول الأخصائية النفسية ريهام عبد الرحمن، أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون سلاح ذو حدين، إما من أجل الانفتاح على الثقافات الأخرى أو سلاح سلبي تؤثر على علاقة الإنسان بالمحيط الذي يتعايش فيه، وأول مساوئها للحياة الزوجية هي تزويد اللاواقعية فعندما تجد الصور منشورات وصور في دول مختلفة لحياة الأخرين، فقد تقارن كل ذلك بحياتها، وتفعل التفكير السلبي.

الحياة الزوجية عمود قائم بذاته يحتاج إلى رعاية، فعندما يجلس الزوج لفترات كبيرة فإن هذا يؤدي إلى الخلافات الزوجية، ويسبب حالة من الانفجار تؤدي في بعض الأحيان إلى زوال العلاقة، كما أثبتت العديد من الدراسات أن وسائل التواصل الاجتماعي مسئولة عن مصطلح اسمه الطلاق العاطفي أو الصمت الزواجي وانعدام الحوار، وضعف المهارات الاجتماعية، وكذلك المعاناة من الغيرة عندما تعلق الزوجة على بعض زملائها، إضافة إلى أن 80% من العلاقات سببها الخيانة على وسائل التواصل.