رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لجان» لتشويه رحمة أحمد بـ«بوستات موحدة» حتى فى الأخطاء الإملائية

رحمة أحمد
رحمة أحمد

لا يعرف أغلبنا كواليس تحريك الرأى العام أو تزييفه على مواقع التواصل الاجتماعى، الحقيقة أن الأمر أتفه مما يعتقده الجميع، فأنا وأنت أو أى إنسان فى أى مكان مهما كان موقعه أو أهميته أو حتى سنه، صغيرًا أو كبيرًا أو حتى لم يبلغ الحُلُم، يستطيع أن يضبط مواقع التواصل على إيقاع واحد، هذا الإيقاع قد يكون مع قضية ما أو ضدها، وقد يكون فى صف شخصية ما أو التنكيل بها، وفى النهاية لن تحتاج لتكلفة كبيرة، هى ٥ آلاف جنيه، وسعر المنشور الواحد ٤٠ جنيهًا، وبإمكانك أن تغزو كل الصفحات الكبيرة والصغيرة لتنشر نفس الموضوع بنفس الكلمات ونفس الصياغة ونفس الأخطاء الإملائية، المهم أن يدور المنشور فى كل مكان، ولن يلتفت العامة من الناس إلى هذه التفاصيل، بالعكس إنهم يتأثرون ويتحفزون، وبقوة الدفع تجدهم يتبنون نفس الرأى، فيقومون بنفس الدور بإعادة تدوير نفس المنشورات على حساباتهم، ولكن بشكل مجانى غير مدفوع، وهكذا. 

هذا الأسلوب يتبناه الذين أزعجهم ما قام به أحمد مكى ورفاقه حين خطف منهم كل شىء حققوه لسنوات، ولأنهم غير قادرين على المنافسة، لجأوا إلى شن حملة لجانية، ولأن أحمد مكى فنان جماهيرى وله قطاع عريض من المحبين، بل نستطيع أن نصفهم بالمخلصين، اختاروا صيدًا سهلًا لضرب العمل بالكامل، هذا الصيد كان الفنانة الشابة رحمة أحمد فرج التى ما زالت تخطو خطواتها الأولى على طريق النجاح، وسبحان الله، تحولت الإشادات بها وبدورها وموهبتها فى العام الماضى، إلى حملة ذم وانتقاص منها، كأنها فنانة موصومة ونبت شيطانى يظهر لأول مرة هذا العام.

ولكن من يلجأ إلى هذا الأسلوب لا يجتهد كثيرًا فى إخراج هذه الحملات بالشكل الذى يليق، ويمكن أن تلحظ ذلك من المنشورات الموحدة المنشورة على جميع الصفحات للسخرية من الفنانة رحمة أحمد «مربوحة» فى مسلسل «الكبير أوى». 

المنشور هو «انا ممكن اسامح اى حد والله الا الى دخل البت دى مسلسل الكبير».. هكذا هو «البوست الدوار» بأخطائه الإملائية.. وهنا لنا أسئلة مشروعة فى الحقيقة، نتمنى أن نسألها لأنفسنا: مَن له المصلحة فى شن حملة هجوم على الفنانة الشابة فى مسلسل الكبير أوى؟ ولماذا هى بالتحديد؟ وهل الأمر له علاقة بالنجاح المدوى لمسلسل الكبير أوى العام الماضى؟ 

وفى النهاية نود أن نتوجه بنصيحة مهمة لكل متفرج، وهى أن يحكّم عقله قبل أن يبدى رأيه، النقد حق للجميع، ولكن أن يكون النقد نابعًا من عقلك لا من عقل اللجان الذين يوجهون الناس بقوة الدفع إلى هدفهم الخبيث وغير الشريف، فمن أجل أهداف رخيصة يشوهون إنسانة، بل يدمرون مستقبلها المهنى؛ ناهيك عن تدميرها نفسيًا بالإساءة لها. 

إلى كل متلقٍ: لا تكن إمعة.. لا تسمع إلى اللجان، وشاهد بنفسك، وقل رأيك، وقبل أن تقوله اسأل نفسك: هل هذا رأيك فعلًا؟ أم أنك تركب الموجة حتى لا تكون مختلفًا عن منشورات اللجان فى كل مكان؟

أما النصيحة للذين يديرون اللجان: نعم، النجاح يحرق، لكنه لا يحرق الجميع، يحرق الفشلة فقط، الذين فشلوا فى المنافسة ونقول لهم: نافسوا بشرف، فالفن الحقيقى هو الذى يبقى، أما هذه الأفعال، فهى أفعال الصغار، والصغار أمثالكم لا يعيشون طويلًا، يأكلهم الزمن ويشرب عليهم، ومع أول اختبار حقيقى أمام فن حقيقى، لا يصمدون، ويهرولون كما تفعلون أنتم الآن.