رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولي: مسلة مصر غير المكتملة من أهم الاكتشافات وتُظهر أسرارا فرعونية

المسلة
المسلة

سلط موقع “إف إل إس ساينس” الدولي، الضوء على المسلة غير المكتملة في مصر، قائلاً إن ثمة 30 مسلة مصرية قديمة حول العالم، لكن الأطول والأضخم لا يعرفها الكثيرون وهو المسلة غير المكتملة الموجودة في أسوان والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر القديمة حتى الآن.

أسرار أضخم بناء حجري فرعوني

وتابع الموقع، أن المسلة التي لم يكتمل بناؤها هي أثقل أثر بدأه المصريون القدماء ويقع في محجر في أسوان، مدينة تقع على نهر النيل من القاهرة والأقصر، حيث تقع المسلة غير المكتملة في واحد من العديد من محاجر المنطقة الشمالية من المدينة، وهي عبارة عن منحوتة جرانيت ضخمة في الأرض تمتد 41.75 مترا (137 قدما) ويعود تاريخها إلى نحو 3 500 عام.


وأضاف أن العلماء يعتقدون أن المسلة تم بناءها بأمر من حتشبسوت، الفرعون الخامس من الأسرة الـ 18، وخلال البناء، حدث خطأ واضح، ويمكن رؤية شروخ ضخمة ما جعل البناء إياه عديم النفع كنصب تذكاري، وبالقرب منه تقع قاعدة المسلة المنحوتة جزئيا في المحجر.


وتابع أنه في حال شيدت المسلة كان ارتفاعها سيصل إلى حوالي 3 أضعاف أي مسلة معروفة أخرى، ولا يصل ارتفاعها إلا إلى 32 مترا (105 أقدام) دون قاعدتها الحالية. فبوزن 1168 طنا كان يمكن أن يكون الجزء العملاق من الجرانيت عملا هندسيا حتى أنه يتحرك من الأرض، ناهيك عن نصبها، مما يثير التساؤلات عن كيف بناه القدماء.


ويعتقد أن المصريين كانوا سيدحرجون المسلة إلى زلاجات، تنقل إلى ضفاف النيل وإلى مراكب تنقل الآثار إلى أسفل النهر إلى مستوطنات أكبر وبمجرد الوصول إلى الموقع المطلوب، يستخدم العمال تلة كبيرة ذات ميل ثابت ويسحبون المسلة بحبال وبكرات حتى تصل إلى حافة، حيث يخفضونها ببطء بحيث تدور المسلة مستقيمة.. وقد وصفت هذه التقنيات في ورق البردي، فنقل المصريون حجارة ثقيلة بشكل لا يصدق لبناء الأهرامات، لذلك كان ذلك ممكنا بالتأكيد.


وأكد الموقع، أن النصب يعد أداة قيمة لفك رموز تقنيات الحدس التي اتبعها الشعب المصري القديم. يمكن رؤية علامات الرقاقة على طول حواف خطوط الجرانيت والأغرانيت توجه العمال حيث كانوا يقطعون، مثل علامات شخص تجاري حديث بقلم رصاص.


وأضاف أن القطع المنجزة رائعة، ولكن لمحة إلى الأعمال الداخلية لإنشاء نصب تذكاري قديم لا تقدر بثمن، مما يجعل المسلة غير المنجزة مشهدا لا يصدق لمشاهدتها - لحسن الحظ، المنطقة كلها الآن متحف في الهواء الطلق ويمكن للسياح زيارتها.