رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المصرية اللبنانية» تصدر طبعة جديدة من «سيدنى سميث.. قارئ الجثث»

سيدني سميث.. قارئ
سيدني سميث.. قارئ الجثث

صدرت مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، طبعة جديدة من كتاب «سيدني سميث.. قارئ الجثث» من ترجمة مصطفى عبيد، الذي يستعرض مذكرات طبيب تشريح إنجليزي عاش في مصر الملكية. 

ويقدم الكتاب سيرة الطبيب الشرعي الإنجليزي سيدني سميث (1884ـ 1969) جانبًا من جرائم غامضة حقق فيها طلبًا للحقيقة، وسعيًا للعدالة، جرى معظمها في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت اكتشافاته سببًا للوصول للجناة مثلما حدث في قضية ريا وسكينة، وغيرها من القضايا المرعبة التي تمكن من فك غموضها.

يقول مصطفى عبيد: إذ كان اسم سيدني سميث معروفًا للعاملين في مجال الطب الشرعي المصري باعتباره أحد مؤسسي مصلحة الطب الشرعي سنة 1927، كما أنه شارك طبيبًا مصريًا في أول كتاب حديث باللغة العربية عن الطب الشرعي سنة 1924 فإن جمهور الثقافة العادي في حاجة للتعرف على حكاياته الواقعية عن عالم الجريمة في مصر والعالم.

ويتابع: لقد كان البحث عن مذكرات سيدني سميث ومشاهداته في مصر ضرورة فرضها على شغف البحث وألحت بها رغبة الكشف باعتبارها واحدة من الشهادات المنسية عن عالم الجريمة في مصر فى بدايات القرن العشرين.

مصطفى عبيد؛ باحث وروائي مصري، يعمل بالصحافة، صدر له 20 كتابًا، سبق وفاز بجوائز نقابة الصحفيين في الكتابة أربع مرات، وفاز كتابه "مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة" بجائزة أفضل عمل مُترجم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2021، إذ يقدم شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزي فى مصر وهو الضابط توماس راسل، الذي خدم في الشرطة المصرية من سنة 1902، ثم عمل مفتشًا للداخلية فى عدة محافظات قبل أن يتولى منصب نائب حكمدار الإسكندرية، ثم حكمدارًا للقاهرة.

ومن آخر أعمالة كان كتاب "ضد التاريخ" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية مطلع العام الجاري، وينبش الكتاب في الأحداث الماضية، طارحًا قراءات وافتراضات تُساهم في تقديم رواية أخرى للتاريخ المصري الحديث، من خلال طرح تساؤلات قد تُمثل اشتباكًا جديدًا مع التاريخ الرسمي.

ويقدم الكتاب أيضًا اكتشافًا جديدًا حول المرأة التي قلبت حياة سيد قطب، وحوَّلته من أديب وناقد رقيق، إلى مفكر تكفيري متشدِّد، كما يضيف الكتاب لأول مرة متهمين جددًا في جريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لم يشملهم قرار الاتهام، ربما لمحبة الناس لهم، أو إعجابهم الشديد بهم.