رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماريا هشام.. حاربت سرطان العظام حتى وصلت لأصغر سفيرة للدعم النفسى

ماريا هشام محاربة
ماريا هشام محاربة السرطان وأصغر سفيرة لمؤسسة فاهم

فتاة رغم صِغر سنها إلا أنها استطاعت أن تكون نموذج للفتيات من حولها سواء ممن كانوا في عمرها أو غيرهن، حوّلت "ماريا هشام" مرضها إلى مصدر دعم للآخرين، ووقفت تهاجم السرطان الذي حاوّل أن يهزمها، إلا أنها تمكنت منه لتصبح حاليا هي أصغر سفيرة لمؤسسة "فاهم للدعم النفسي"، على الرغم من المعاناة التي مرّت بها في سن صغير.

ماريا هشام

ماريا هشام وليم، صاحبة الـ 18 عاما من عمرها حاليًا، هي الابنة الوحيدة لوالديها، كانت تشعر بالضعف طوّال الوقت، في سن صغير، بالتحديد في الخامسة من عمرها، عندما تسير على قدميها لمدة لا تزيد عن الـ 10 دقائق كانت تصاب بالتعب والإرهاق، واعتقدت هي وأهلها أن الأمر طبيعي، إلا أنه بعد فترة إزداد الألم خاصًة بعد سقوطها على الأرض، لتتورم قدميها بشكل ملحوظ مع تغيُر لونها إلى اللون الأحمر بشكل مستمر.

ماريا هشام

كانت تبكي "ماريا" كثيرًا وبشكل مستمر دون سبب أو مبرر، لتكن عكس زملائها في الدراسة، وفجأة وبدون سبب واضح لم تملك القدرة على الحركة أو الوقوف والتزمت السرير، لتقرر العائلة الذهاب للكشف عليها وفحصها، فذهبت لإجراء أشعة رنين مغناطيسي بناء على طلب الطبيب، كما قامت بعمل عملية استكشافية لتحديد مشكلتها وهنا كانت المفاجأة، إذ تم تشخيصها بسرطان العظام من الدرجة الثانية (osteosarcoma)، والذي يُعتبر مرض نادر، لأنه يصيب الأطفال تحت 14 عام، عاشت ماريا أصعب فترات حياتها بعد معرفة تشخيصها فكانت كل مرة تغمض عينيها تشعر وكأن الموت قريب منها، إذ كانت تقضي أوقاتاً طويلة تصلي وتدعو الله أن يخفف ألمها، بحسب ما روت في تصريحات خاصة لـ"الدستور".

ماريا هشام

ذهبت ماريا بعدها لمستشفى 57357، وقضت معظم طفولتها بها، إذ أجرت 18 جلسة كيماوي كاملة، كما أجرت 11 عملية لاستئصال المرض وعظم الفخذ الشمال، ليكون هناك فرق حوالي 12 سم بين قدماها بسبب توقف نمو الرجل بالإضافة إلى عملية زراعة عظم من الرجل، وتنتظر التئام جراح العظام المرزوعة لاستكمال العمليات المتبقية.

 

دعم الأسرة لـ"ماريا"

رغم حرمانها من كل سنوات طفولتها وأجواء المذاكرة والامتحانات بسبب المرض، إلا أنها بفضل مساعدة والديها كانت تنجح بتفوق، إذ كانت ماريا تشعر بحُب ودفء أسرتها الذين وقفوا بجوارها في أزمتها حتى وصلت إلى بر الأمان، كما ساعدها المرض على اكتشاف ذاتها من جديد والنظر إلى مستقبلها برؤية مختلفة.

ماريا هشام وأسرتها

لم تكن "ماريا" تتوقع أن تختارها سفيرة لمؤسسة فاهم للدعم النفسي، إلا أنه بعد سماع قصتها، اختارتها السفيرة نبيلة مكرم لتكون سفيرة لمؤسسة فاهم للدعم النفسي، بسبب حكايتها الملهمة وقدرتها على هزيمة السرطان، لذا  وتأمل ماريا أن يكون لها دور في المستقبل لمساعدة الآخرين على تجاوز المشاكل النفسية والبدء من جديد.

ماريا هشام

ووجهت “ماريا” رسالة شكر للسفيرة نبيلة مكرم من خلال “الدستور” قائلًة: “انا عايزة أضيف شكر للسفيرة نبيلة على اختيارها ليا وإن دا شرف كبير و اني أتمنى أكون قد الثقة دي، وإن لولا اختيار سعادة السفيرة ليا مكانش صوتي هيوصل لحد”.