رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل حمودة يكشف كواليس محاكمة قتلة الرئيس أنور السادات بالمحكمة العسكرية العليا

عادل حمودة
عادل حمودة

كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، عن كواليس من جلسة محاكمة قتلة الرئيس الراحل أنور السادات من داخل المحكمة.

الاستعدادات لمحاكمة قتلة الرئيس السادات

 وقال "حمودة"، خلال حلقة برنامج "واجه الحقيقة"، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إنه صباح يوم الجلسة الأولى كان كل شيء هادئًا في محيط المحكمة العسكرية العليا على أرض المحكمة العسكرية في منطقة الجبل الأخضر شرق القاهرة، وسدت سيارات الشرطة العسكرية المصفحة منافذ الدخول لمدينة نصر، وزرعت مناطق تفتيش في تقاطعات الطرق الرئيسية، وتحول مرور السيارات المدنية إلى شوارع أخرى، وحامت في السماء طائرات هليكوبتر.

وأضاف، أنه عند الدخول لقاعة المحاكمة، ظهر خالد الإسلامبولي أقل حجمًا من حجمه في الصور التي نشرت بعد الحادث، وكان يرتدي "بلوفر" رماديًا وقميصًا أزرق وبنطلون من قماش متواضع، وارتدى باقي المتهمين الجلباب بألوان مختلفة أبيض وأزرق وبني، وارتدوا تحت الجلباب بلوفرات وقمصانًا وفوق الجلباب معاطف وسترات.

وتابع أن عبود الزمر تميز وسط المتهمين بملابسه ورتبته العسكرية وأنه لم يضع "كاب" على رأسه، وحضر المتهم عمر عبدالرحمن، مفتي التنظيم وهو يرتدي الملابس التقليدية للشيوخ، الجبة والقفطان، وظل محمد عبدالسلام رئيس التنظيم وعقله المفكر جالسًا على الأرض معظم الوقت بسبب وضع ساقه في الجبس بعد أن تعرض لحادث قبل شهرين من وقوع الجريمة، وحاول أغلب المتهمين الظهور بمظهر اللامبالين، المزهوين بأنفسهم، المستخفين بكل شيء، وجوههم نحيلة تمتزج فيها الجرأة بالسذاجة.

وأشار إلى أن ابتسامتهم كانت باهتة، تمتزج فيها الثقة بالهستيريا، عيونهم غير مستقرة، حركتهم عصبية مضطربة، لكن الصورة تغيرت إلى حد كبير بعد بداية المحاكمة وشيئًا فشيئًا بدأت ملامح أغلبهم ترتبك، وبدأ الهم يسيطر عليهم، شيئًا فشيئًا شعروا أن الجريمة التي ارتكبوها ليست بهذا الاستخفاف الذي يتظاهرون به، فقد هزت هذه الجريمة العالم.