رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور وزير التعليم.. «العربى للطفولة والتنمية» يحتفل بـ 35 عامًا على التأسيس

وزير التعليم
وزير التعليم

شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الجمعة، في احتفالية مرور 35 عامًا على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، بمقر المجلس بمدينة نصر، برعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس.

وفى مستهل كلمته، رحب وزير التعليم بالحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية بمناسبة مرور 35 عامًا على إنشاء المجلس العربي للطفولة والتنمية، الذي أنشئ بمبادرة كريمة من المغفور له الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود.

وأشاد "حجازي" بالعلاقات القوية والراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنها ليست علاقات على المستوى السياسي فحسب، وإنما على كل المستويات، فالعلاقة علاقة بلدين شقيقين لهما أهداف مشتركة، ومبادئ ثابتة، ورؤية واحدة، مؤكدًا أن العلاقات البناءة بين وزارة التربية والتعليم المصرية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والتي تخدم الأهداف المشتركة في مجال الطفولة، ليس في مصر وحدها، بل في العالم العربي كله.

ووجه الوزير الدعوة للأمير عبد العزيز بن طلال، لزيارة وزارة التربية والتعليم، وزيارة مدرسة الأمير طلال بن عبد العزيز بحلوان، ومركز تنمية الطفولة المبكرة بمدينة السادس من أكتوبر، لرؤية ما أنجزه المغفور له الأمير طلال بن عبد العزيز.

واختتم الدكتور رضا حجازي كلمته بتقديمه خالص الشكر والتقدير على هذه الدعوة الكريمة، إحياءً لذكرى راعي المحبة والسلام، صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، الذي قدم نموذجًا للرجل العربي الواعي، المحب للإنسانية، الداعم للأحلام، المغامر بكل ما يملك، المناضل من أجل الآخرين.

وفى كلمته، رحب الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بالحضور، معبرًا عن فخره واعتزازه بالاجتماع في مصر الحبيبة التي تحتضن المجلس العربي للطفولة والتنمية، منذ تأسيسه عام 1987، للاحتفال اليوم ببلوغ هذه المنظمة التنموية الإقليمية عامها الخامس والثلاثين، إذ دُشِّن هذا الصرح بتوصية من جامعة الدول العربية، وقدمت له كل التسهيلات لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي.

وتابع موجهًا التحية إلى جمهورية مصر العربية رئيسًا وحكومة وشعبًا، محتفلين بمضي ثلاثة عقود ونصف من الرعاية والاهتمام بالطفل العربي ليكون بيتًا دافئًا وراعيًا لأغلى ما لدي الوطن العربي جيل صناعة المستقبل.

وأكد  الأمير، مع انتصاف العقد الرابع للمركز، على الحاجة إلى دور المجلس، وتتجلى روح المبادرة التي أطلق على أساسها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود، كأول مؤسسة عربية معنية بالطفل العربي عملت على توحيد الجهود لتنمية الطفل، وإطلاق العنان لإبداعه مستشرفةً للمستقبل.

وأشار الأمير إلى أنه اتساقًا مع الرؤية التنموية لمستقبل الطفل كجهد مستدام ومتكامل، أطلق المجلس عدة مبادرات لحشد وتوحيد الجهود، منها ميثاق شرف الإعلاميين العرب، وميثاق شرف العاملين في أفلام الطفل، وتدريب أطفال أمهات المعاقين، ومبادرة حماية أطفال الشوارع، كما أصدر المجلس أيضًا العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات، ونظم أنشطة وفعاليات، تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي وقدراته الإبداعية، وضمان تفاعله مع القضايا العصرية والمستقبلية، والتي يتصدرها الآن التغير المناخي.

وقال: "عمل المجلس بدعم عربي ودولي، ليتحول إلى بيت خبرة عربي في تنشئة وتنمية الطفل العربي، وكفالة حقوقه، وإثراء وعيه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل الذي سيشارك في صنعه، لذا يطيب لي أن أشكر جامعة الدول العربية وأمينها العام معالي السيد أحمد أبو الغيط، ومعالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، فالجامعة صاحبة الفضل في إصدار التوصية بالتأسيس عام 1986، وواصلت مسيرة الدعم والشراكة كحليف استراتيجي مع المجلس وغيره من المؤسسات التي أسسها الأمير طلال".

وأوضح الأمير أنه مع أجواء هذه الاحتفالية بمرور 35 عامًا على تأسيس المجلس، فإنه يطيب له تدشين النسخة الرابعة من معرض سيرة الأمير طلال بن عبدالعزيز والذي يحمل عنوان "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، هذا المعرض الذي يسجل سيرة ومسيرة رمز عربي دولي سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وهو الذي كرس حياته من أجل بناء الإنسان أينما كان، مؤمنًا بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي لتحقيق التنمية.

وأكد الأمير أن الهدف الرئيسى من هذا المعرض، هو تعريف المجتمعات المختلفة وإلهام أجيال المستقبل بأن الأثر الإنساني والعطاء يبقى حيًا لا يموت، إلى جانب ذلك نأمل أن يحظى كل من يزوره بإثراء معرفي؛ متصفحًا إرثًا زاخرًا بالعديد من المنجزات والمؤسسات التي تخصصت في قضايا تعد مفاتيح لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، مثل التعليم وتمكين المرأة ومكافحة الفقر والشمول المالي وتنمية المجتمع المدني، إلى جانب الطفولة من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية، وكلها مؤسسات قائمة مستدامة وشاهدة فكر ورؤية إنسانية شمولية.

واختتم الأمير كلمته، مشيرًا إلى أن المعرض في محطته الرابعة، في القاهرة عاصمة العرب، له خصوصيته، فمن جانب يحكي عن علاقة الأمير طلال بمصر الحضارة والنهضة والعلم والثقافة؛ بأرضها وسيداتها ورجالها، ومن الجانب الآخر يعطي درسًا عن أثر المبادرة واستشعار المسئولية التاريخية في تقديم العطاء النوعي للمجتمعات العربية تعليميًا وتنمويًا سواء كان ماديًا أو فكريًا، موجهًا الشكر والاعتزاز للحضور الكريم، ولكل الذين أسهموا في تأسيس هذا المجلس وباقي مؤسساتنا التنموية، وكل الشركاء والخبراء الذين تعاونوا معنا على مدار تلك العقود، وكل فرق التحضير والتنفيذ لهذا الاحتفال وما سيتبعه من أنشطة وفعاليات.

وفى كلمته، أشار الدكتور حسن الببلاوى رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية منظمة عربية غير حكومية ذات شخصية اعتبارية تعمل في مجال الطفولة، أسسه الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله عام 1987، مؤكدًا أن هذا التأسيس يحكي تاريخ فكر ونضال الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله واستراتيجيات العمل لتنفيذ أفكاره، مؤكدًا أن مصطلح تنمية الطفولة كان بالنسبة للأمير المؤسس رحمه الله هو المدخل الصحيح إلى تحقيق تنمية شاملة في كل أوطاننا العربية، من أجل عزة وكرامة الإنسان العربي، بل والإنسان في كل مكان أينما كان.

وعلى هامش الاحتفالية، وجه الدكتور رضا حجازي الدعوة للأمير عبد العزيز بن طلال، لزيارة مركز تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان للوقوف على مواصفاته والخدمات التى يقدمها، مؤكدًا على أن الوزارة تستهدف أن يكون مركزًا إقليميًا له دور هام فى خدمة المنطقة العربية.