رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دور المرأة في التراث» في ندوة بدار الكتب والوثائق

دور المرأة في التراث
دور المرأة في التراث

أقامت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة د.أسامة طلعت، ندوة بعنوان المرأة في التراث؛ يأتى ذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للمرأة.

نظم الندوة مركز تحقيق التراث التابع للإدارة المركزية للمراكز العلمية برئاسة د.أشرف قادوس، وتحدثت فيها د. مها مظلوم خضر مدير عام مركز تحقيق التراث؛ حيث طرحت دراسة بعنوان" المرأة في التراث الإسلامي والعربي : صورة المرأة عبر العصور( نماذج مختارة)"، وأكدت في حديثها على تكريم الإسلام للمرأة وتقديره لدورها في المجتمع الإسلامي، كما استعرضت تطور دور المرأة وصورتها الذهنية عبر العصور المختلفة. 

من جانبها، تحدثت د.نورا عبد العظيم، الباحثة بمركز تحقيق التراث عن دور المرأة في الحكم والإدارة في العصر الفاطمي حيث تناولت المتغيرات التي طرأت على دور المرأة خلال العصر الفاطمى واستعرضت عدة نماذج لمشاركة المرأة في الإدارة ونفوذها في دوائر الحكم ومن بين تلك النماذج دور "ست الملك" في التصدي لنفوذ شقيقها الحاكم بأمر الله. 

وتناولت الباحثة مروة الشريف بمركز تحقيق التراث  إسهامات المحققات في التعريف بالتراث وقد استعرضت في هذا الموضوع ثلاثة نماذج لمحققات في التراث العربي هم: عائشة عبد الرحمن والتي اشتهرت باسم بنت الشاطيء، وسكينة الشهابي، و وداد القاضي، وهو ما ألقى الضوء على إسهامات المرأة كباحثة في مجال تحقيق التراث.

اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945.

ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب، لكن في أماكن أخرى غالباً ما يصاحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.

ويحتفل باليوم العالمي للمرأة بطرق متنوعة في جميع أنحاء العالم؛ إذ يعتبر يوم عطلة رسمية في العديد من البلدان، ويحتفل به اجتماعيًا أو محليًا في بلدان أخرى. تحتفل الأمم المتحدة بالعيد فيما يتعلق بقضية أو حملة أو موضوع معين في حقوق المرأة. 

في بعض أنحاء العالم، لا يزال اليوم العالمي للمرأة يعكس أصوله السياسية، ويتميز بالاحتجاجات والدعوات إلى التغيير الجذري؛ في مناطق أخرى سيما في الغرب هو اجتماعي ثقافي إلى حد كبير ويتركز حول الاحتفال بالأنوثة.