رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يحجم تمدد التنظيم».. باحث: قرار باراجواي ضد الإخوان خطوة لوقف انتشار الجماعة

الإخوان
الإخوان

اعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق، أن قرار تصنيف دولة باراجواي من قبل البرلمان، لجماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، يأتي في إطار محاصرة الإخوان وتمددها في دول العالم، في ظل تأسيسها لكيانات تنشر توجهاتها الفكرية وتصنع ما يعرف بالمجتمعات الموازية، مؤكدًا أن هناك مجموعة من الدول الغربية اتخذت عدة قرارات بتحجيم التحرك الإخواني ووقف نشاط الجماعة المتزايد.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القرار الذي اتخذه مجلس شيوخ باراجواي "الكونجرس"، بحظر الجماعة نظرًا لتهديدها الأمن والاستقرار الدولي، خطوة كبيرة لغلق الطريق أمام قيادات التنظيم الدولي للانتشار.

ولفت إلى أن كثيرًا من الدول الغربية تعلّمت الدرس، وأيقنت أن فتح الباب أمام مثل هذه الجماعات لطرح أفكارها ونشرها، يمثل خطورةً على مجتمعاتها، مشيرًا إلى أن مشروع الإخوان لاختراق الدول الغربية، حقق نتائجه بشكل كبير في ظل تمدد تيارات الإسلام السياسي في القارة العجوز، فضلاً عن انتماء عدد منهم للتنظيمات الإرهابية الأخرى كــ"داعش" و"القاعدة".

وأشار إلى أن المجتمعات الغربية، تيقنت عمليًا أن ما حدث للجماعة في الشرق الأوسط، وما أقدمت عليه الدول العربية وفي مقدمتهم مصر من محاربة الإخوان وتصنيفها كمنظمة إرهابية، بجانب الوقوف أمام التنظيمات الإرهابية الأخرى، لم يكن ضد حقوق الإنسان، مثلما يدعي أتباع ومؤيدي تلك الجماعات، التي تعمل على نشر الاضطرابات والفوضى بين مختلف الدوائر المجتمعية، وتسعى لتجنيد واستقطاب القطاعات الشبابية، لصناعة مجتمعات ومؤسسات موازية لفرض رؤيتها على الجميع.

وكانت اللجنة الدائمة بمجلس شيوخ باراجواي "الكونجرس"، أعلنت الخيمس 23 فبراير الجاري، أن الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، إذ جاءت موافقة اللجنة الدائمة بكونجرس باراجواي، وفق ما ورد في مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا، حيث قال برلمان باراجواي، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 بمصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب.

وتعرضت الجماعة الإرهابية لضربات قوية في مصر بشكل خاص، وباتت في أسوأ حالاتها وغارقة في صراعات على السلطة والقيادة، وصار الصراع في الداخل الإخواني قويًا وأضعفها اليوم على نحو غير مسبوق وغير المتعارف عليه في الداخل الإخواني، لا سيما بعد الضربة القوية التي تلقتها في مصر.