رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انهيارات أرضية.. الجارديان: البرازيل تواجه أكبر أزمة مأساوية بسبب الفيضانات

البرازيل
البرازيل

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تداعيات الفيضانات الكارثية التي تواجهها البرازيل في ولاية ساو باولو الساحلية، حيث تعد الفيضانات الأحدث في سلسلة من هذه الكوارث التي ضربت البرازيل مؤخرًا، وسط عواقب مأساوية خلال موسم الأمطار في البلاد.  

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات في المدن الساحلية في أغنى ولاية في البرازيل، والتي تعرضت حتى الآن للأمطار بأكثر من 600 مل وهو أعلى رقم تراكمي على الإطلاق في البلاد.

فرق الإنقاذ تتسابق للعثور على أشخاص

وقالت إن فرق البحث والإنقاذ في البرازيل تتسابق للعثور على عشرات الأشخاص الذين ظلوا في عداد المفقودين بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة المناطق الساحلية في ولاية ساو باولو، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 48 قتيل بشكل رسمي مع احتمالات لارتفاع الأعداد.

وأكدت الصحيفة أن حاكم ساو باولو، تارسيسيو دي فريتاس، قال للصحفيين، في الوقت الذي حذر فيه خبراء الأرصاد الجوية من أن المزيد من الأمطار في طريقها، نحن نعمل حاليًا على إحصاء 38 شخصًا على الأقل في عداد المفقودين، وتتواصل عمليات الإنقاذ ولا يزال رجال الإطفاء والشرطة والمتطوعون يأملون في العثور على أحياء وسط أنقاض المنازل التي دمرتها الانهيارات الأرضية، وتم تشريد 1730 شخصًا وتشريد 1810 أشخاص، وفقًا لحكومة ولاية ساو باولو.

وتحملت مدينة ساو سيباستياو، العبء الأكبر من الخسائر البشرية ، حيث تم الإبلاغ عن 47 حالة وفاة، لكن البلدات المجاورة مثل إلهابيلا وكاراجواتاتوبا وبيرتيوجا وأوباتوبا تضررت بشدة.

وقالت حكومة الولاية إن من المتوقع هطول مزيد من الأمطار حيث تفضل جبهة باردة جديدة تكون السحب الكثيفة فوق المنطقة ، مع توقع هطول أمطار معتدلة إلى غزيرة. 

وأضافت أن الطرق الرئيسية مثل طريق موجي بيرتيوجا وريو سانتوس السريعين ظلت مغلقة بسبب الانهيارات الأرضية، في حين تمكنت شركة المياه التي تديرها الدولة من استعادة الإمدادات إلى المنطقة.

وبحسب ما أوردته الصحيفة البريطانية، كانت مجموعات الإغاثة الحكومية والخاصة تتدافع لتوفير الضروريات، لكن لوجستيات الوصول إلى المدن المعزولة كانت تخلق صعوبات.

ويتم إيواء المشردين في المدارس ورياض الأطفال والكنائس في ساو سيباستياو، تم توزيع حوالي 7.5 طن من مواد الإغاثة بما في ذلك الطعام والماء ومستلزمات النظافة على الضحايا، وفقًا لحكومة ولاية ساو باولو، كما زارت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، منطقة بارا دو ساهي يوم الأربعاء، وهي منطقة من أكثر المناطق الجبلية الساحلية تضررًا في ساو سيباستياو. وأثناء وجودها هناك، واجهتها المقيم المحلي ريوري ناسيمنتو، الذي أخبر سيلفا أنه أزال 22 جثة باستخدام دراجته الرباعية، واشتكى من التخلي عن ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية وقال إن الإمدادات لم تصلهم.

وقال سيلفا إن حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تعمل على تحسين الوضع، وسيتعين علينا العمل على تكييف المدينة مع التركيز على أفقر الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من التلال".

ومنحت المحكمة المحلية اليوم الأربعاء ولاية ساو باولو وبلدية ساو سيباستياو قرارًا بإجبار السكان من المناطق المعرضة للخطر الذين يرفضون الانتقال كملاذ أخير.