رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يزيد الطقس البارد من الشعور بالاكتئاب؟.. دراسة تجيب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من الطقس القارص تجتاح البلاد، ووفقًا للأرصاد الجوية، من المحتمل أن تنخفض حرارة الجو، الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات النفسية، ففي السطور التالية يسلّط الخبراء بموقع «thekimfoundation» التأثيرات النفسية للشتاء القارص.

وتشير الدراسات إلى أن التغيرات المناخية المتطرفة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العقلية، فخلال أوقات البرد الشديد، يبقى الناس في الداخل أكثر ويفصلون فعليًا عن الأنشطة العادية.

كما يمكن أن يؤدي هذا الشكل من وضع السبات إلى زيادة الاكتئاب، نظرًا لأن أيام الشتاء أقصر ووجود أشعة الشمس محدودة، فإن أجسامنا تنتج كمية أقل من السيروتونين والمزيد من الميلاتونين، وهذا يعني أن الناقل العصبي المرتبط بالسعادة ينخفض ​​بينما تزداد المادة الكيميائية المرتبطة بالاكتئاب والنعاس.

وأوضح الخبراء، أنه من المهم أن تضع في اعتبارك، كيف يمكن أن يؤثر الطقس الشتوي على صحتك العقلية وأن تكون مستعدًا لذلك، حيث يُعد البقاء على اتصال بالعائلة والأصدقاء خطوة أولى جيدة يجب اتخاذها. 

يساعد أيضًا الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا، فإذا أصبحت الأعراض أكثر حدة وتغيب عن العمل أو المدرسة، أو إذا تغيرت الوزن أو الشهية، أو لم تتمكن من الاستمتاع بالأنشطة، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المتخصصة. 

ومن المتوقع حدوث بعض التغييرات في مزاجك مع البرودة الشديدة والثلج، لكن كن على دراية بأي تغييرات تصبح شديدة، فركز على الأشياء التي تتحكم فيها واعتنِ بنفسك، وتذكر أن الطقس سيتغير في النهاية، لذا تقبل التأثيرات النفسية.

أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي:

يمكن أن تشمل أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، مزاج منخفض مستمر، فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة اليومية العادية، مشاعر اليأس، الشعور بالخمول والنعاس أثناء النهار.

كما أن النوم لفترة أطول من المعتاد وتجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، بالإضافة إلى اشتهاء  الكربوهيدرات واكتساب الوزن، صعوبة في التركيز، انخفاض الدافع الجنسي، وبالنسبة لبعض الأشخاص يمكن أن تكون هذه الأعراض شديدة ولها تأثير كبير على أنشطتهم اليومية.

ما الذي يسبب اضطراب القلق الاجتماعي؟

السبب الدقيق للاضطراب العاطفي الموسمي غير مفهوم، ولكنه غالبًا ما يرتبط بتقليل التعرض لأشعة الشمس خلال أيام الخريف والشتاء، فالنظرية الرئيسية هي أن نقص ضوء الشمس قد يوقف جزءًا من الدماغ يسمى "الوطاء" عن العمل بشكل صحيح، مما قد يؤثر على إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يجعلك تشعر بالنعاس. في الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي ، قد ينتجها الجسم بمستويات أعلى من المعتاد.

كما يتسبب في تقليل إنتاج هرمون السيروتونين، هو هرمون يؤثر على مزاجك وشهيتك ونومك؛ وقد يؤدي نقص ضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين، وهو ما يرتبط بمشاعر الاكتئاب.