رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة ألم.. حكايات خاصة من دفتر عطاء مرضى السرطان

السرطان
السرطان

في 2017 صدمت منى.خ، ثلاثينية، حين علمت بمرضها بالسرطان في الثدي، خاضت تجربة مريرة مع جلسات العلاج ما بين الإشعاعي والكيماوي تجنبًا للجراحة أو الاستئصال إلا إنهما غيّرا شكلها وحياتها من الألف إلى الياء كما تصف.

فشلت رحلة جلسات العلاج التي خاضتها منى فاضطرت إلى إجراء جراحة عاجلة قبل أن ينتشر الورم السرطاني في باقي أجزاء الجسد، فخسرت شعرها واستئصلت الثدي بالكامل: "دمرني السرطان نفسيًا وتركني زوجي بعدما أصبحت على تلك الحالة".

حكايات من دفتر الألم

لم يدب اليأس في قلب منى ولكنها استطاعت أن تحول محنتها إلى منحة: "عملت مشروع جمعية صغيرة هدفها إدخال السرور على قلب مرضى السرطان، لأن دايمًا بيخرج من قلب الألم أمل".

منى هى إحدى قصص نجاح مرضى السرطان، ذلك الدفتر الذي يضم في طياته حكايات هامة لمرضى السرطان الذين استطاعوا التغلب على وجع المرض. "الدستور" تستعرض قصص وحكايات لهم.

  • يتم تشخيص نحو 734 ألف إصابة بالسرطان كل عام ومن المتوقع أن يصل أعداد مصابي السرطان في عام 2040 أعلى بحوالي 50% من العدد الموجود حاليًا في الشرق الأوسط.

خصصت منى الجمعية التي انشأتها من أجل ضم متطوعين يقومون بزيارات ميدانية لمستشفى السرطان ويقدمون الدعم المادي والعيني لهم: "أرى كل يوم فرحة الأطفال بما نقوم به تجاههم، وهو أمر يسعدني".

تقول: "أصبحت معروفة في منطقة سكني بأنني أم لكل أطفال السرطان، فليس سرطان الثدي فقط هو الذي نعاني منه فكل أنواع السرطان قاتلة، لاسيما أن الأطفال لا يستطيعون تحمل الألم مثلنا".

  • الشرق الأوسط هو الأكثر إصابة بالسرطان فتم تشخيص 1.6 مليون حالة سرطان في الشرق خلال أخر 5 سنوات، وفي حين يمكن إنقاذ أرواح الآلاف من خلال توفير فرص عادلة للوقاية من السرطان وتشخيص الإصابة به مبكرا وعلاجه.

تختتم: "كل مريض سرطان ورائه حكاية كفاح في الصمود تجاه المرض، وفي العطاء فيما بعد لأننا مررنا بنفس التجارب ونشعر بآلام غيرنا لذلك بمجرد التعافي نبدأ في رحلة العطاء".

المصدر – الأمم المتحدة

داليا، 29 عامًا، قصة نجاح أخرى في محاربة سرطان الثدي، والتي أسقط السرطان شعرها بأكمله وهي في ريعان الشباب: "كان أسوأ شيء عمله السرطان هو أن شعري كله وقع مني وأنا لسه شابة وبنت صغيرة".

تقول: "شعري وقع بسبب جلسات العلاج الإشعاعي والكيماوي والأمر موصلش لاستئصال في الثدي، لكن شعري كله وقع ومبقاش يطلع تاني بسبب كثرة الكيماوي في جسمي، ودي كانت أكتر حاجة مضايقاني في رحلة المرض".

من الضيق استطاعت داليا أن تجمع تبرعات من أجل شراء "باروكة" شعر طبيعي للأطفال الصغار والتي وصل سعرها إلى 15 ألف جنيه بينما للكبار بـ20 ألف جنيه: "كنت بعرف أجمع تبرعات بحكم أن كل الناس عارفة إني مريضة سرطان".

  • أطلقت منظمة الصحة العالمية إطارًا جديدًا معنيًا بتنفيذ المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي والذي يضع خريطة طريق لتحقيق الأهداف المتعلقة بإنقاذ 2,5 مليون شخص من سرطان الثدي بحلول عام 2040.

تقول داليا: "كنت أشعر بالفرحة والعوض في كل مرة أعطي فيها "باروكة" لمريض سرطان سقط شعره، أشعر بأن شعري نبت من جديد ولم يسقط لذلك بدأت في جمع مزيد من التبرعات والتواصل مع رجال أعمال".

  • يعتبر سرطان الثدي السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء بنسبة 95% من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يليه سرطان عنق الرحم الذي يسبب 65 مليون حالة وفاة سنويًا.
  • المصدر – منظمة الصحة العالمية