رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زهرة اللوتس الأزرق.. أسرار نبات المصريين القدماء «المقدّس»

زهرة اللوتس
زهرة اللوتس

سلّطت مجلة «إنشينت أوريجنال» الإيرلندية، الضوء على «زهرة اللوتس الأزرق»، التي استخدمها المصريون القدماء في العديد من المهام وخصوصاً العلاج.

وذكرت المجلة أن الزهرة لم تكن مجرد زنبقة توضع للتزين عند قدماء المصريين، فقد استخدموها أيضاً لفوائدها العديدة في العلاج.

وأشارت إلى أن «اللوتس الأزرق» لم تكن زهرة عادية تتزين بها الرؤوس أو تتفتح أعلى تيجان المعابد التي شيّدها المصري القديم، كما أنها ليست مجرد تقدمة على موائد القرابين، فلدى الزهرة العديد من الفوائد والأسرار. 

وأفادت بأن النبات المائي ليس مجرد شيء من الجمال وإنما له سر كبير اخترعه المصريون القدماء وعلى دراية به، إذ إنه رمز للحياة والخلود لديهم.

وتشير الكؤوس التي تظهر غالباً في مشاهد القبور والأعمال الفنية الأخرى، إلى استخدام الزهرة في طقوس القرابين أو الاحتفالات الأخرى.

ووفقاً للمجلة، فقد ورد في كتاب «الموتى» الشهير أن «اللوتس الأزرق» يعتقد أنها يوفِّر اتصالًا روحيًا في الحياة الآخرة وتقدم التواصل مع الإله.

خصائص العلاج النفسي لزهرة اللوتس الزرقاء

وأكدت المجلة أن اللوتس الأزرق رمز للحياة والخلود في مصر القديمة، والتي استخدمت صفاتها الإنثوجينية للتواصل مع الإله.

وتابعت أن جماعات روحية ودينية في جميع أنحاء العالم تستخدمها للتواصل مع إله أعلى.

كما أن للزهرة مظهر متفرد ففي الليل تضم أوراقها إليها لتغمرها الماء حتى تطفو على السطح.

وبحسب المجلة، قد ترتفع براعم الزهور إلى السطح خلال فترة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تفتح في الصباح وتغلق في وقت مبكر من بعد الظهر مساءً عندما تصل إلى مرحلة النضج.

وذكر الموقع أن الزهرة لها تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين، عبر ثقافات متنوعة مثل مصر ومايا وسوريا وتايلاند، على سبيل المثال لا الحصر، وتشتهر برائحتها الرائعة وآثارها المخولة.

وتشتهر الزهرة بخصائص طبية منها علاج الاكتئاب والقلق وتهدئة اضطراب المعدة، كما أنها تستخدم لعلاج الأرق.

مصر القديمة: السحر والظواهر الخارقة في العالم

في مصر القديمة كان الدين والسحر والطب متشابكين بسبب الاعتقاد بأن جميع جوانب الحياة تأثرت بما هو خارق للطبيعة لتبسيط الحياة، تمت كتابة مجموعة شاملة من النصوص التي جمعت بين السحر والطب والدين، بما في ذلك كتاب «الموتى» الشهير.

ووفقاً للمجلة، يعد كتاب «الموتى» أحد المصادر الأولية لدراسة هذا النبات، إلى جانب بعض البرديات (بردية إيبرس، 1500 قبل الميلاد) على وجه الخصوص، وتحتوي على 800 وصفة طبية تعرض المعرفة الواسعة لدى المصريين بالنباتات والأدوية.