رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: القيادات النسائية ساهمت في إدارة موارد المجتمعات بشكل أفضل

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ (COP27)، إن القيادات النسائية ساهمت بشكلٍ كبير في مساعدة المجتمعات على إدارة مواردها الطبيعية بشكل أفضل، والعمل على مواجهة التغيرات المناخية، حيث تشارك المرأة كصانعات قرار وليس فقط في مجال العمل المناخي، ولكن في العديد من القضايا الأخرى، مشيرة إلى أن المرأة تهتم بتحقيق العدالة والإنصاف في قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة للنوع الاجتماعي، أو بحماية الفئات الضعيفة الأكثر تأثراً.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة- في الجلسة الحوارية، التي عقدت تحت عنوان "قيادة المرأة نحو الاستدامة"، والتي عقدت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، التي تعقد بإمارة دبي، بمشاركة وزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بالمالديف خديجة نسيم، وبطلة الأمم المتحدة رفيعة المستوى في مجال تغير المناخ رزان المبارك.

وقالت الوزيرة إن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات من أجل تحقيق الاستدامة، وقد قادت وزارتا البيئة والتخطيط هذه العملية، والتي تقودهما عناصر نسائية من خلال وضع العديد من الإجراءات، حيث تم وضع معايير الاستدامة البيئية، بهدف دمجها في خطط التنمية، وتم العمل على زيادة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 30% في خطة السنة المالية (2021-2022) حتى الوصول إلى 100% من المشروعات الخضراء بحلول عام 2030.

وأضافت أن وزارة البيئة تهدف إلى تحقيق الهدف الخاص بالحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الوطني، لذلك فقد وضعت سياسات تمكينية لدمج قضايا النوع الاجتماعي في الخطط البيئية، كما تقوم بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مشيرةً إلى أن الحكومة المصرية قامت بتشكيل وحدات للتنمية المستدامة في جميع الوزارات، بجانب تحقيق وزارة البيئة تقدمًا كبيرًا لتعزيز الاستدامة، من خلال تنفيذ العديد من الشراكات في العديد من المجالات، عن طريق التعاون مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية مثل الإدارة المتكاملة للمخلفات والسياحة البيئية والنقل المستدام والطاقة المتجددة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد- عند التطرق خلال الجلسة للحديث عن وجود المرأة في الخطوط الأمامية لأزمة تغير المناخ- أن المرأة تتفهم التحدي بشكل فريد، نظراً لأنها أكثر الفئات التي تدرك الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من واقع التجربة المباشرة، بل يقدمن أيضاً حلولاً لمعالجتها على أرض الواقع، حيث تلعب المرأة دوراً بارزاً في الأسرة، كما أن توزيع المسؤوليات في المنزل يعطي النساء والرجال رؤى فريدة حول فرص مكافحة تغير المناخ.

وتابعت أن مؤتمر المناخ (COP27) قدم مبادرة مهمة لتكيف المرأة مع التغيرات المناخية، والتي ركزت على المياه والطعام والطاقة من أجل مساعدة المرأة على التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم فرص لها للحصول على التمويل الذي سيساعدها في أن تصبح قادرة على تنفيذ ممارسات أكثر استدامة، كما سيساهم في بناء قدراتها لمواجهة كوارث التغيرات المناخية كالفيضانات وغيرها.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المجتمعات لديها الكثير لدعم وتعزيز قيادة المرأة في مجال المناخ، والعمل على تمكين جيل جديد من قادة المناخ، والسماح لهم بلعب دور رائد في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، مما يجعل المرأة أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المناخية.

وأضافت أنه لضمان قيام المرأة بدور متميز في قضايا التغيرات المناخية، لابد من أن تتمتع بحقوق متساوية وآمنة في الأراضي والموارد الطبيعية داخل مجتمعاتهن، كما لابد من تدريبهن ليصبحن قائدات لبناء قدراتهن على اتخاذ القرار، والعمل على تغيير الأعراف القائمة على النوع الاجتماعي، والتي لاتعطي للمرأة حقوقها ودعم مشاركة المرأة وقيادتها في الاجتماعات التي يهيمن عليها الرجال في بعض الأحيان.

وأوضحت أنه منذ اختيارها كوزيرة للبيئة كانت مسئولة عن ملفين مهمين هما مؤتمر المناخ (COP27) ومؤتمر التنوع البيولوجي (COP14)، وهي تسعى دائماً لأحداث التغيير، موضحةً أن دور المرأة عندما تكون قيادة يختلف عن المرأة التي لا تشغل منصب كلاهما يقع على عاتقه دور ولكن لكل منهما دورا مختلفا، فنجد أن المرأة في حياتها اليومية تعاني، من أجل تحقيق الاستدامة فهي تدير حياتها مع أطفالها وتحاول جاهدة تنفيذ ذلك من خلال ممارسات بسيطة يومية لترشيد استخدام المياه، الحفاظ على الطاقة وتقليل استخدامها كل هذه الأشياء اليومية البسيطة يمكن أن تحدث التغيير.

وأضافت أن المرأة كقيادة سواء كانت وزيرة أو صاحبة قرار يكون العمل مختلفا بعض الشيء لأن العمل على المستوى الوزاري والقيادي يعطي قوى أكثر للمرأة، ويجعلها دائماً ما تسعى لتكون أكثر التزاماً ومسئولية، لتقدم ما هو نافع لمجتمعها للتكيف مع التغيرات المناخية وإحداث التغيير.