رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزل في سوريا وتركيا لأكثر من 33 ألف قتيل

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

ارتفعت حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين الماضي إلى 33 ألفا و179 قتيلا، بحسب آخر تعداد رسمي.


وقالت هيئة إدارة الكوارث التركية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات خلف 29 الفا و605 قتلى في جنوب تركيا، فيما أحصت السلطات 3574 قتيلا في سوريا. 

وأوضحت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن "تتضاعف".

وزير الخارجية اليوناني يزور تركيا

ووصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى تركيا الأحد للتعبير عن دعم أثينا لجارتها التي ضربها زلزال عنيف، وقد دعا مع نظيره التركي إلى تحسين العلاقات بين البلدين.


وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي إلى تركيا منذ الكارثة التي وقعت الاثنين الماضي وأودت بأكثر من 28 ألف شخص في هذا البلد وفي سوريا.


وعانق وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو نظيره اليوناني لدى وصوله، وفق مشاهد بثّتها القناة التلفزيونية الرسمية اليونانية "اي ار تي"، ثم أجريا معا جولة بالمروحية فوق المناطق المدمّرة.
في انطاكية حيث يشارك عناصر إنقاذ يونانيون في عمليات البحث والإغاثة، أشاد الرجلان بالتعاون القائم ودعوا إلى تحسين العلاقات بين بلديهما.


وفي مؤتمر صحافي مشترك في أنطاكية قال وزير الخارجية اليوناني "أقدم باسم حكومة اليونان وشعبها أصدق التعازي إلى حكومة تركيا وشعبها بعد هاتين الهزتين الأرضيتين المدمّرتين"، في إشارة إلى الزلزالين اللذين وقعا بفارق بضع ساعات.


من جهته قال تشاوش أوغلو "يظهر هذا الأمر تضامن الشعب اليوناني مع تركيا والشعب التركي. لقد كانت اليونان من أولى الدول التي عرضت المساعدة بعد الزلزال".


وعلى الرغم من خصومة تعود لقرون، كانت اليونان من اولى الدول الأوروبية التي أرسلت طواقم إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى البلد المجاور بعد ساعات فقط على وقوع الكارثة.


ويتعلق الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاليا خصوصا بقضية الهجرة مع اتهام أثينا بإعادة المهاجرين على حدودها مع تركيا.


كما يتواجه البلدان حول قضية المحروقات في البحر المتوسط وسط خلاف حول الحدود البحرية.
لكن اليونان وتركيا اللتين تقعان على خطوط تصدعات زلزالية، لديهما تقليد من تبادل المساعدة في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.


وذكّر تشاوش أوغلو بما جرى في العام 1999 حين تعرّض البلدان لزلازل وساعد كل منهما الآخر، قائلا "علينا ألا ننتظر وقوع زلزال جديد من أجل تحسين علاقاتنا".


وتابع "كنت مواطنا عاديا عندما قلت ذلك حينها، وموقفي هو نفسه اليوم بصفتي وزير خارجية تركيا. آمل أن نبذل جهودا من أجل التوصل إلى حل لخلافتنا بالحوار الصادق".


بدوره شدّد ديندياس على وجوب "عدم انتظار وقوع كوارث طبيعية لتحسين علاقاتنا"، مؤكدا أن اليونان ستواصل مساعدة تركيا.


ومن المقرر أن يعود عناصر الإنقاذ اليونانيون الذين وصلوا إلى تركيا في السابع من شباط/فبراير إلى اليونان الأحد، وفق وكالة الأنباء الوطنية اليونانية.