رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ولادة تحت الأنقاض: قصص مأساوية ومشاهد دامية من زلزال سوريا المدمر

جريدة الدستور

"مشان الله يا عمو طلعني".. "طلعني وبعملك اللي بدك ياه"، مشاهد موجعة عاشها السوريون والأتراك على وقع الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين خلال اليومين الماضيين، أسفر عن آلاف القتلي والضحايا.

وكان هناك عدد من المشاهد التي بقيت عالقة في أذهان المتابعين للكارثة الإنسانية من حول العالم.. مشاهد ربما لن تمحوها السنون لما حملته من معانٍ إنسانية أليمة، خلال عمليات إنقاذ الأطفال، وبكاء الآباء الذين فقدوا أسرًا كاملة.. "الدستور" يرصد أبرز اللقطات التي تداولها جمهور التواصل حول العالم عن الزلزال المدمر.

أب يفقد أسرته بالكامل

أظهر مقطع فيديو بثته قناة العربية، رجلًا سوريًا يبكي جميع أفراد أسرته، بعد إخراجهم أمواتًا من تحت الأنقاض في مدينة سراقب بمحافظة إدلب نتيجة انهيار المبنى على رءوسهم.

وواصل الأب صرخاته الممزوجة بالدموع وهو يقول "يا رب دخيلك صبرني فيهم"، ليحاول من حوله تهدئته، مضيفًا باكيًا "يا الله انكسر ظهري".

سوريا ما كان ناقصها يا الله

فيما تداول رواد مواقع التواصل فيديو لشاب يبكي بحسرة، وهو يقف إلى جانب البناية التي كان يسكنها وتحولت إلى ركام، وينادي على أفراد أسرته بالكامل.

وتعاطف متداولو المقطع مع الشاب الذي كشف خلال بكائه عن فقدان أشقائه وزوجته ووالدته، قائلًا: "يا الله بدي يكون حلم مش حقيقة".

كما أثار الشاب تعاطف الجميع، عندما ذكر أحوال بلاده سوريا التي تعاني من الحرب الدامية على مدار 11 عامًا: "سوريا ما كان ناقصها يا الله".

ولادة طفل تحت الأنقاض

تداول نشطاء فيديو يوثق لحظة ولادة طفل تحت الأنقاض الزلزال في حلب ثم فارقت الحياة بعد ولادتها مباشرة.

وأصبح هذا المقطع هو الأكثر تداولًا عبر منصات السوشيال ميديا، وسط دعوات الآلاف لها بالرحمة للأم ولطفلها بحياة خالية من تلك المشاهد العصيبة، التي عاشها الشعب السوري عقب حدوث الزلزال، ماتت الأم وسيبقى ذلك المشهد عالقًا في أذهان الآلاف من المواطنين.

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن أن الرضيع يتلقى الرعاية الطبية في الوقت الحالي بأحد المستشفيات السورية، ولكن بات يتيمًا بعد فقدان أسرته بالكامل.

"عمو طلّعني.. بصير خدامة عندك"

في فيديو تداولته وسائل التواصل تظهر طفلة سورية تحت الأنقاض مع أختها الصغيرة وهي تحمي رأسها خوفًا عليها.

وأظهر المقطع المصور، الصغيرة وهي تضع يدها فوق رأس شقيقتها وتحتضنها إلى صدرها، وتتحدث مع أحد المسعفين، الذي سألها عن أختها آية الصغيرة والألعاب في محاولة لتهدئتها لحين انتشالهما.

وقالت الطفلة للمسعف: "عمو طالعني.. وأعمل لك اللي بدك بصير عندك خدامة".

وتم إنقاذ الطفلة وشقيقها بعد 17 ساعة من احتجازهما أسفل الركام وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية ونشطاء على "تويتر".

"عمو مشان الله طلعني"

بهذه الكلمات استغاث طفل تحت ركام بنايته بعمال الإنقاذ، وظل يصرخ خلال عملية إنقاذه الدقيقة، حتى تمكن الفريق من إنقاذه بعد حوالي 9 ساعات من المحاولة.