رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائزون بجوائز معرض الكتاب يتحدثون: دافع قوى لاستمرار الإبداع

جوائز معرض الكتاب
جوائز معرض الكتاب

أعرب عدد من المبدعين الفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الحالية التى تحمل رقم ٥٤، والتى أُعلنت، أمس الأول، بحضور الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، عن سعادتهم الكبيرة بتلك الجوائز، لما لها من خصوصية، لكونها صادرة عن أهم وأكبر المحافل الثقافية فى الوطن العربى.

وشدد الفائزون بجوائز معرض الكتاب على أن الفوز منحهم حوافز جديدة للاستمرار فى الإبداع، كاشفين فى حواراتهم مع «الدستور» عن طبيعة الأعمال الفائزة فى المجالات المختلفة، ورحلة كل منهم للفوز بالجائزة.

أفضل قصة قصيرة محمود عياد: «من أوراق الغريب» قصص قصيرة مختلفة تتفق فى مصير الأبطال

قال القاص محمود عياد، الفائز بجائزة أفضل قصة قصيرة، عن مجموعته القصصية «من أوراق الغريب»، الصادرة عن سلسلة «إبداعات قصصية»، التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الجائزة أنهت مرحلة الشك فى حياته، ومنحته دوافع جديدة للكتابة.

وأضاف «عياد»: «أعتقد أنه فى حياة كل منا مرحلة من الشك، والكاتب عادة يسأل نفسه: هل ما أكتبه يستحق القراءة والنشر؟ وفى حالتى جاءت جائزة معرض الكتاب لتنهى قسمًا كبيرًا من ذلك الشك، وتعطينى دوافع جديدة لاستكمال رحلة الكتابة والبحث عن المزيد». وعن عمله الإبداعى الفائز «من أوراق الغريب»، كشف عن أنها مجموعته القصصية الأولى، وتضم ١٢ قصة تختلف عن بعضها البعض من حيث طريقة السرد والأبطال، فتارة يكون الراوى العليم هو من يسرد الأحداث، وتارة يستخدم الراوى المشارك، وأحيانًا يكون بطل القصة شخصًا واحدًا، وأحيانًا ٣ أشخاص، ومرة كان فيها المكان هو البطل.

وأضاف: «تختلف القصص أيضًا عن بعضها من حيث الرمزية والفلسفة، فبعضها مباشر وواضح ويسلط الضوء على قضية ما، والبعض الآخر فلسفى رمزى يريد فقط أن يترك وراءه تساؤلًا خافتًا فى نفس كل قارئ، وإن كانت معظم القصص تتفق فى مصائر الأبطال، وفى غربة أرواحهم، وسعيهم الدءوب لاكتشاف اختيارات أخرى فى الحياة».

النقد الأدبى  محمد زيدان: «نظرية المجاز» رؤية جديدة فى البلاغة العربية

أعرب الدكتور محمد زيدان، الفائز بجائزة النقد الأدبى، عن كتابه «نظرية المجاز فى الشعر المعاصر»، الصادر عن «هيئة الثقافة» بإمارة الشارقة فى دولة الإمارات، عن فخره بالفوز بهذه الجائزة.

وقال «زيدان» إن كتابه اقترح نظرية جديدة فى البلاغة العربية، لا تستبعد النظرية القديمة بل تسير بجوارها، خاصة أن النظرية الكلاسيكية عجزت عن مواكبة التطور الحادث فى النص الأدبى، سواء على مستوى الشعر أو القصة أو المسرحية أو الرواية.

وطالب برفع قيمة الجائزة المادية حتى تليق بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وأن يكون ترشيح الكتب لجوائز المعرض من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وليس من الكاتب نفسه، حتى تترشح لها الأعمال النقدية المتميزة.

وشرح: «أرجو أن تتولى الهيئة ترشيح الكتب للجائزة لا المؤلف، لأن جائزة هذا العام تقدم لها ٢٧ ناقدًا نالها واحد فقط، وهو أمر غير عادل، كما أدعو لاستحداث جائزة فى النقد للنقاد العرب، على غرار جائزة المجلس الأعلى للثقافة فى الرواية العربية، وفى الشعر العربى، لأنه لا يجوز إهدار كل هذا الجهد البشرى المبذول فى النقد».

أفضل دار نشر مصرية رباب فؤاد: كنت سأغلق دار النشر لو لم أفز بالجائزة

قالت الناشرة رباب فؤاد، صاحبة دار «الفؤاد» للنشر، الفائزة بجائزة أفضل دار نشر مصرية، التى تقدم بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين، إن الجائزة جاءت فى توقيت تشهد فيه صناعة النشر أزمة كبيرة، دفعت معظم العاملين بالمجال إلى فقدان الأمل.

وأضافت أنها لو لم تحصل على هذه الجائزة هذا العام لأغلقت دار النشر، ليس بسبب الأزمات المالية فقط، وإنما أيضًا لغياب الدعمين المعنوى والنفسى لها كناشرة، وكذلك غياب الدعم لصناعة النشر فى المُجمل.

وواصلت: «لجأت كناشرة إلى النشر الرقمى عبر منصتى على الإنترنت، وكذلك إلى النشر الصوتى، الذى بدأته منذ عام ٢٠١٥، لكننى توقفت عنه لضعف التمويل، ثم عدت إليه مرة أخرى بالتعاون مع عدد من التطبيقات الصوتية مؤخرًا، بسبب جائحة كورونا».

واعتبرت أن نشر الكتب الإلكترونية بصيغها المختلفة هو مجرد محاولة لإتاحة الأعمال على تنوعها فى مختلف أنحاء العالم، خاصة أن تكلفة شحن الكتاب تكون غالبًا أعلى من تكلفة الكتاب نفسه ومستلزماته.

وشددت على أن إتاحة الكتاب رقميًا، يساعد فى انتشاره بالعالم العربى والاتحاد الأوروبى وأمريكا، وهو أمر له مستقبل، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من تضخم اقتصادى، ألقى بتداعياته على جميع المجالات، ومنها النشر.

شعر العامية مدحت منير: شرف كبير مقارنة بكل تقدير حصلت عليه سابقًا

قال الشاعر مدحت منير، الفائز بجائزة شعر العامية، عن ديوان «مبروك خسرت الانتظار»، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، إن جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب «شرف كبير»، ولها مكانة خاصة، رغم كل ما حصل عليه من احتفاء وتقدير سابقًا، لأنها صادرة عن أكبر المحافل الثقافية فى الوطن العربى، ولديوان نشرته أكبر دار نشر عربية، هى الهيئة العامة للكتاب.

ووعد بأن يستمر فى كتابة الشعر، وربما المسرح الشعرى، بعيدًا عن الرواية والأعمال القصصية، التى تستحوذ على الساحة، مضيفًا: «أرى وفقًا لرصدى لطبيعة الأعمال الإبداعية، أنه لا يوجد أى مجتمع ينهض بلون أدبى واحد، لأن المجتمعات تحتاج لجميع الفنون والألوان».

وردًا على سؤال: «هل مازلنا نعيش زمن الرواية؟»، كما أعلن الكاتب الكبير الدكتور جابر عصفور قبل ٣٠ عامًا؟، قال: «أنا لا أوافق على هذه المقولة، لأنى مع تكاملية الفنون، وأرى أنه من الطبيعى الاحتفاء بالشعر والرواية معًا، لأنها جميعًا فنون تكمل بعضها البعض».

أفضل كتاب مترجم محمد السباعى: «تاريخ شعبى لكرة القدم» يتناول اللعبة من زوايا جديدة

قال محمد عبدالفتاح السباعى، الفائز بجائزة أفضل كتاب مترجم، عن ترجمته كتاب «تاريخ شعبى لكرة القدم»، من تأليف ميكائيل كوريا، إن رحلة الفوز بالجائزة بدأت بطلب من دينا قابيل، مدير دار «المرايا للثقافة والفنون»، بترجمة الكتاب من الفرنسية، وهو ما أثار حماسه، لكونه لاعب كرة قدم قديمًا، ما سهل عليه معرفة المصطلحات الفنية للعبة، بالإضافة إلى حماسه لمعرفة تاريخها.

وأضاف «السباعى»: «ترجمة الكتاب استغرقت ٥٥ يومًا من العمل المستمر، والترجمة كانت من الفرنسية، وساعدنى عليها عملى من قبل مترجمًا فوريًا، وكذلك كمراسل حربى، لذا لم يكن الأمر صعبًا، والحمد لله كلل الله مسعاى بالنجاح».

وواصل: «الكتاب يتحدث عن نشأة لعبة كرة القدم، وكيفية تحولها إلى صناعة كبرى تجذب المليارات، ويتناول اللعبة من زوايا أخرى، فرغم أنى متابع جيد لكرة القدم، فوجئت بوجود معلومات كثيرة جدًا حول اللعبة، وحول تداخلها مع عالم السياسة، وتاريخ استخدامها من قبل أنظمة وحكام مثل هتلر وموسولينى لدعم حكمهما وترويج سياساتهما».

أفضل كتاب مترجم للطفل رضوى عمر: «يوميات طفل يقرأ» يعرض مآسى عمالة الصغار

قالت رضوى عمر، الفائزة بجائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، عن كتابها «يوميات طفل يقرأ»، الصادر عن «بيت الحكمة»، إن الإصدار يتناول المشكلات التى يتعرض لها الصغار الذين يهجرون قراهم من أجل العمل فى المدينة.

وأضافت «رضوى»: «الكتاب يناقش هذه الأزمة، من خلال شخصية طفل يعيش تلك المأساة، وكيف ينظر هذا الطفل إلى العالم فى وحدته مع كلبه، وغيرها من الأزمات التى يتعرض لها».

وذكرت أن العمل الأصلى الذى ترجمت عنه كتابها، حصل على جائزة فى الصين، وتحول إلى فيلم حصل على جائزة أيضًا، وكان ذلك دافعًا لها لترجمة العمل، والتقدم به إلى جوائز معرض الكتاب. وكشفت عن أن الترجمة استغرقت عامًا كاملًا، ما بين الترجمة الفعلية والمراجعة والتدقيق وغيرها، مشيرة إلى أن هناك جزءين آخرين للكتاب، ستعمل على ترجمتهما قريبًا، بالتعاون مع دار النشر نفسها.

أدب الطفل سارة نويجى: «نونيا والحمام الزاجل»يحكى تاريخ المراسلات 

أعربت سارة نويجى، الفائزة بجائزة أدب الطفل، عن كتاب «نونيا والحمام الزاجل»، عن سعادتها بالفوز، معتبرة أنه دافع قوى لتقديم مزيد من الإنتاج الأدبى فى مجال الكتابة للطفل.

وقالت «سارة» إن الفوز يشجعها على تحقيق هذا الهدف، ويمنحها الثقة فى الخط الذى اتبعته فى الكتابة للطفل، خاصة أن الجائزة التى حصلت عليها منسوبة إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أكبر معارض الكتب فى المنطقة العربية. 

وتحدثت عن تفاصيل عملها، قائلة إنه يروى قصة فتاة تدعى «نونيا»، وهو اسم فرعونى، وخلال الكتاب نتعرف على مراحل تطور المراسلات، منذ أن كانت عبر الحمام الزاجل، ثم تطورها إلى البريد، وصولًا إلى الرسائل الإلكترونية فى وقتنا الحالى.

وأضافت أنها سعت لتوجيه رسالة إلى النشء عبر الكتاب، من خلال تقديم معلومات عن تطور شكل المراسلات، لكن بشكل جذّاب وغير مباشر.

أدب الطفل للكُتاب الشباب على قطب: «أحفاد أليس وعصابة الألوان» تقدم رسالة هادفة للنشء

قال الروائى على قطب، الفائز بجائزة أدب الطفل للكُتاب الشباب، إن فوز قصته «أحفاد أليس وعصابة الألوان»، يمنحه دفعة قوية لاستكمال كتاباته فى مجال أدب الطفل، والتركيز فى هذا المجال تحديدًا، بعد إصداره عددًا من الروايات الموجهة للكبار.

وتحدث «قطب» عن قصة «أحفاد أليس وعصابة الألوان»، مشيرًا إلى أنه أخذ خيوطها من القصة الشهيرة «أليس فى بلاد العجائب»، ثم بنى عليها قصة عن الأحفاد الذى يخوضون مغامرات مع عصابة تسرق ألوانهم، ويسعى هؤلاء الصغار لتتبع العصابة، ومعرفة أسباب سطوهم على الألوان. وأرجع اعتماده على قصة «أليس فى بلاد العجائب» إلى كونها من أوائل القصص التى قرأها فى طفولته، كما أنها تلعب فى منطقة وسطى بين الواقع والخيال، مضيفًا: «حاولت تقديم رؤية مختلفة عنها، عبر الابتعاد عن المباشرة، وفى نفس الوقت تقديم رسالة هادفة ومفيدة».

الدراسات الإنسانية إلهام فطيم: «حكايات ستات بلدنا» يروى تجارب 17 عاملة فى مهن الرجال

وصفت إلهام فطيم، مؤلفة كتاب «حكايات ستات من بلدنا»، الصادر عن مركز «المحروسة»، عملها الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية، بأنه «عمل نسوى مغاير عما تراه من الأعمال التى تتناول قضايا المرأة و(الجندر)». 

وكشفت «إلهام» عن أن الكتاب يضم قصصًا لـ١٧ سيدة مصرية من الطبقة المتوسطة، اخترن مهنًا غير تقليدية كانت حكرًا على الرجال، وكانت لديهن من الشجاعة ما جعلهن يقتحمن هذه المجالات ويتحدين المجتمع وينجحن.

وأضافت: «هى قصص عن اللحامة تحت الماء، والجزارة، والمأذونة، والكهربائية، وسائقة النقل الثقيل، وغيرها من المهن المغايرة»، مشيرة إلى أنها استغرقت فى كتابة هذه القصص عامًا، لأنها سافرت إلى محافظات مختلفة للاستماع إلى قصص السيدات، مع إرفاق صورهن وأسمائهن الحقيقية بشكل كامل.