رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرص ومخاوف.. «شات بوت» يهدد عمل الصحفيين في المستقبل

تشات بوت
تشات بوت

قالت مجلة " technology review" البريطانية والمتخصصة في التكنولوجيا، إن هناك مخاوف من أن يقوم تطبيق “ تشات بوت” (ChatGPT) بالقيام بوظائفنا في المستقبل بالكامل وإلغاء أدوارنا المعتادة، ولكن في نفس الوقت هناك العديد من المخاوف من أن يقوم شات بوت بدور الصحفي.

شات بوت في عالم الصحافة

ومن جانبها قال تشارلي بيكيت ، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد الذي يدير برنامجًا يسمى الصحافة الذكية "Journalism AI"، إن شات بوت ChatGPT من الممكن أن يساعد الصحفيين على القيام بأعمالهم على أكمل وجه، لاسيما وأن الصحفيين يعيدون بشكل روتيني استخدام النصوص الواردة من وكالات الأنباء  ومن المنطقي تمامًا أن تستكشف غرف الأخبار كيف يمكن للتقنيات الجديدة أن تساعدهم في جعل هذه العمليات أكثر كفاءة.

ويقول بيكيت، إنه ليس بالضرورة أن يكون أمرًا سيئًا إذا تمكنا من الاستعانة بمصادر خارجية لجعل المادة الصحفية أكثر جاذبية وجودة،  واستخدام للذكاء الاصطناعي في الصحافة سوف يجعل  الصحفيين  أكثر قدرة على العمل  بشكل  أكثر إبداعًا وأهمية.

وتابع أن أحد الأمثلة الجيدة هو استخدام ChatGPT لإعادة تجميع نصوص الأخبار في تنسيق "الإيجاز الذكي" الذي يستخدمه موقع Axios ويبدو أن برنامج الدردشة الآلي يقوم بعمل جيد.

وأضاف أن هذا مجرد مثال واحد على كيفية استخدام غرف الأخبار للذكاء الاصطناعي بنجاح ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يساعد الصحفيين على تلخيص أجزاء طويلة من النص، أو التمرير عبر مجموعات البيانات، أو الخروج بأفكار لعناوين الأخبار.

مخاوف من انتهاك الخصوصية 

وقالت المجلة البريطانية، إنه رغم هذه المميزات إلا أنه  هناك بعض المخاوف الرئيسية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير وصناعة الأخبار، منها الخصوصية لا سيما فيما يتعلق بالقصص الحساسة، حيث من الضروري حماية هوية المصدر خاصة عند إدخال المكالمات المسجلة للتطبيق من أجل تفريغها إلى نصوص مقروءة.

كما يجب على الصحفيين أيضًا توخي الحذر عند إدخال مواد حساسة في ChatGPT وسبق حذر أحد محامي أمازون الموظفين من استخدام ChatGPT في مستندات الشركة الداخلية.

ويعتبر ChatGPT أيضًا  تطبيق سيء السمعة، حيث تعمل نماذج لغة الذكاء الاصطناعي من خلال توقع الكلمة التالية، لكن ليس لديهم معرفة بالمعنى أو السياق ولهذا يصدر التطبيق الكثير من الأكاذيب وهذا يعني أنه يجب إعادة التحقق بعناية من كل شيء يقوم بإنشائه.