رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة: زيارة بلنكن تأتي انطلاقا من أن القاهرة مركزا استراتيجيا لضمان أمن المنطقة

أنتوني بلنكن
أنتوني بلنكن

قالت هبه شكري الباحثة في المرصد المصري للدستور تعليقا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن للقاهرة،  لمناقشة عددا من الملفات على رأسها القضية الفلسطينية:  ترتكز الزيارة بالأساس على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، انطلاقاً من كون مصر مركزاً استراتيجياً لضمان أمن المنطقة، وهو ما يعزز من إدراك الإدارة الأمريكية بأهمية الدور الذي تلعبه مصر في كافة القضايا الرئيسية بالمنطقة، وبالتالي تحرص على الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الجانبين.

الدور المصري في التهدئة

وتابعت شكري: منذ بداية القضية الفلسطينية، لم تتوان مصر أبداً عن تقديم كل الدعم للقضية التي تشكل أهم مرتكزات الأمن القومي المصري وانطلاقاً من التزامها التاريخي لعبت دائماً دوراً محورياً في أي تصعيد يندلع بين إسرائيل والفلسطينيين، ونجحت على مدار سنوات للعب دور الوسيط القادر على التوصل إلى التهدئة من خلال تبنيها سياسة متزنة تحظى بقبول كافة الأطراف، كما عملت على مدار عقود لدفع زخم القضية الفلسطينية.
وقد حققت مصر نجاحاً في دور الوسيط بين إسرائيل و الفلسطينيين ، انطلاقاً من امتلاكها كافة المقومات التى تؤهلها لذلك، بالإضافة إلى كونها وسيطاً نزيهاً ينحاز إلى الاستقرار و السلام والتهدئة، واستطاعت خلال جولات التصعيد السابقة بين إسرائيل و الفلسطينيين، أن تنجح في التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد بذل جهود مكوكية واتصالات مكثفة مع كافة الأطراف، وهو ما يعكس الثقل السياسى والأمنى الكبير الذى تتمتع به مصر ودورها البارز فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.

وأضافت: يرجح أن تعمل الزيارة على وقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال تدخل مصر للتوصل إلى هدنة لتجنب الانخراط في دائرة العنف التي ستلقي بظلالها على أمن واستقرار المنطقة ككل. وفي اعتقادي هناك احتمالات للتوصل إلى تهدئة بين الجانبين، إلا انه من المستبعد أن تستمر لفترة طويلة، حال تحقيقها، بسبب سياسات حكومة نتنياهو المتطرفة والتي تصر على اتباع سياسات تساهم في تأجيج الأوضاع وتقضي على أي أفق للسلام أو التسوية السياسية، في السياق ذاته، فإنه من الضروري أن تدفع الإدار الامريكية بإسرائيل والفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات ، كسبيل وحيد لتهدئة الوضع فعلياً، لكنه أمر مستبعد خلال الزيارة الحالية.