رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 ملايين طن أسمدة.. كيف استقبل الفلاحون الدعم الجديد؟

أسمدة
أسمدة

تحاول الحكومة تقديم أقصى دعم للفلاحين وتسهيل الإجراءات عليهم لا سيما الدعم المادي، إذ يمر قطاع الزراعة خلال الفترات الماضية بصعوبات متعددة ما بين ارتفاع الأسعار وشح المستلزمات الخاصة بالزراعة.

ولكن الدعم الذي تقدمه الحكومة خلال الفترة الحالية ساعد الفلاحين على الحصول على المستلزمات الزراعية الخاصة بهم، وكذلك صعود مصر في بعض القطاعات مثل الأسمدة التي تم توافرها داخل الجمعيات.

 

توفير دعم الفلاحين

واتساقًا مع ذلك، كشفت وزارة الزراعة عن توفير دعم للفلاحين بنحو 20 مليار جنيه لصرف 7 ملايين طن من الأسمدة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع توافر رصيد من الأسمدة لدى الجمعيات الزراعية حاليًا يبلغ نحو 336 ألف طن.

وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة، تحتل مصر المركز السادس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تتراوح ما بين 6.5 و 7 ملايين طن سنوياً، تمثل نحو 4% من إنتاج اليوريا عالميًا، والبالغ نحو 170 مليون طن سنويًا.

بينما قفزت أرباح شركة أبو قير للأسمدة بنسبة 125.9% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق، وارتفع صافي الربح إلى 7 مليارات و234 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالي 2022-2023 مقابل 3 مليارات و203 ملايين جنيه من العام المالي الماضي

كما تحتل مصر المركز الثامن عالميًا ضمن كبرى الدول المستهلكة للأسمدة الأزوتية بكمية نحو 3.5 مليون طن مكافئ يوريا سنوياً، وتحتل مصر أيضاً المركز الرابع عالمياً ضمن كبرى الدول المصدرة لسماد اليوريا بكمية نحو 4.5 مليون طن سنويًا، والتي تمثل حوالي ٩٪ من إجمالي الكمية المتداولة عالمياً.

 

عبدالفتاح: "نحتاج دعم الدولة للقضاء على السوق السوداء"

استقبل عبدالفتاح، من محافظة المنوفية، قرار دعم الفلاحين بالرضا، بسبب تعبيره عن أن الفلاح المصري مر بتحولات عديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها دول العالم وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية.

يقول: "الفترة الأخيرة زادت أسعار الأسمدة بشكل كبير ما أدى إلى شح وجودها داخل الجمعيات الزراعية، ودفع إلى وجود سوق موازية لها تبيع بأسعار مخالفة ومرتفعة وتستغل الأزمة من أجل رفع السعر على الفلاحين".

وبين أن هناك احتكار شديد من التجار خلال تلك الأزمة: "دعم الدولة لينا في الفترة الحالية هام، لأنه سيقضي على السوق السوداء للأسمدة وللمستلزمات الزراعية، ففي حال توفير الأسمدة في الجمعيات الزراعية بالسعر الرسمي لن نلجأ إلى السوق السوداء".

وتستهلك مصر من الأسمدة محليًا وتحديدًا الأسمدة الأزوتية، وتبلع المساحة المحصولية نحو 17.5 مليون فدان، من مختلف المحاصيل، وتحتاج نحو 4.2 مليون طن من الأسمدة الآزوتية، حيث يصل متوسط احتياج الفدان لنحو 8 "شكاير" سنويًا ويمكن مع الترشيد خفض تلك الاحتياجات لأكثر من النصف مما يدعم الصادرات.

 

رجب: "الدعم يدفع الفلاح لزراعة مزيد من الأرض"

سالم رجب، فلاح من المنوفية، أوضح أن الحكومة خلال الفترة الأخيرة قدمت دعما عديدا للفلاح سواء بتوفير الأسمدة للزراعة أو استلام المحاصيل الاستراتيجية بأسعار تناسب الأزمة الاقتصادية الحالية.

وبيّن أن دعم الفلاح يشجعه على زيادة المساحات المنزرعة من المحاصيل بعيدًا عن الاستغلال التجاري من التجار: "فيه غلاء شديد في المستلزمات الزراعية وكل المحاصيل بتستهلك مستلزمات كتيرة وغالية".

وقال: "بعد الاحتياطي الذي وضعته الدولة في الجمعيات الزراعية من الأسمدة في المحافظات، هيقضي على السوق السوداء اللي بتستغل الأزمة عشان تبيع الأسمدة بأسعار مخالفة للسعر الرسمي على الفلاح، لكن بعد الدعم اللي وجهته الدولة لينا هنتوسع في الزراعة أكثر والمحاصيل خصوصًا الاستراتيجية زي القمح".