رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نحو بيئة خضراء.. كيف تدعم السيارات الكهربائية هذه الاستراتيجية؟

 السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية

يركز العالم جهوده الآن إلى تطبيق استراتيجية البيئة النظيفة وتقليل استخدام كل ما يضر أو يتسبب في انبعاثات من شأنها التأثير بالسلب على البيئة، ويأتي استخدام السيارات الكهربائية على رأس اهتمام الدول كونها صديقة للبيئة.

ومؤخرًا أقرت مصر إنشاء صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة يهدف إلى تنمية الموارد اللازمة لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وفي سبيل تحقيق أهدافه يجب أن يباشر جميع المهام والاختصاصات اللازمة لذلك.

ومن المقرر أن يعمل هذا الصندوق على تمويل تنمية وتطوير صناعة السيارات صديقة البيئة وعلى الأخص في مجالي إنشاء مراكز تكنولوجية والأبحاث اللازمة لتطوير هذه الصناعة، وذلك وفقا للقانون.

عائد اقتصادي وبيئي كبير

الدكتورة هدى الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، تقول إن مصر تتجه إلى صناعة السيارات محليا ولا سيما السيارات الكهربائية التي ستضمن عائدًا اقتصاديًا وبيئيا كبيرًا.

توضح الملاح لـ "الدستور"، أن الاعتماد على التوسع في صناعة السيارات الكهربائية محليًا سيسهم في توفير النفقات الدولارية وهذا من ناحية الاستفادة اقتصاديًا.

تضيف مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، أن السيارات الكهربائية بجانب أنها تعد أحد الحلول الموفرة اقتصاديًا، فهي لها أضرار بيئية أقل وذلك بسبب عدم وجود انبعاثات كربونية لها.

84 مليون دولار قيمة السيارات الكهربائية في المنطقة العربية

بحسب الموقع الرسمي لمجلس الوزراء، فإن التقديرات أشارت إلى أن أسوق السيارات الكهربائية بالمنطقة العربية خلال الخمس سنوات القادمة قد تصل قيمتها إلى قرابة 84 مليون دولار بحلول 2026، مقابل 35 مليون دولار في 2020، على أن تصبح مصر من بين أبرز تلك الأسواق، مع كل من الإمارات، والسعودية، والمغرب.

وأكدت بعض الدراسات الحديثة الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخرا، أن أوروبا لديها نمو السيارات الكهربائية، بنسبة تقدر بحوالى 60% سنويًا، منذ بداية عام 2016 حتى العام الحالى 2022، بما يؤكد أن إنتاج السيارات الكهربائية يشهد نموا كبيرا السنوات الأخيرة.

ومن جانبه قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن السيارات الكهربائية هي أحد الحلول البيئية النظيفة، وتحول مصر إلى استخدام هذا النوع من السيارات سيخفف من وطأة التلوث والانبعاثات الضارة التي تتسبب فيها السيارات.

وأوضح علام في تصريحات سابقة، أن دعم مصر لاستخدام والتحول إلى الطاقة النظيفة من خلال تصنيع السيارات الكهربائية، سيدعم استراتيجية العالم في الحد من التلوث واستخدام بدائل لا تضر بالبيئة.

ووفقًا لإحصائية منظمة الصحة العالمية، فإن تقدير الوفيات المبكرة وصل إلى 4.2 مليون حالة في العالم عام 2016 بفعل هذه الملوثات الهوائية.

وعليه فيحاول العالم الإسراع من وتيرة التحول إلى السيارات الكهربائية، إذ جاءت تقديرات التحالف العالمى للبطاريات، تؤكد أن هناك حاجة إلى حوالى 290 مليون نقطة شحن، على مستوى العالم بحلول عام 2040، من أجل تسريع التحوّل إلى السيارات الخضراء أو الكهربائية كما يسمونها، وهو الأمر الذى يتطلب استثمارات بقيمة 500 مليار دولار.