أشهر اضطرابات الأكل النفسية.. كيف تتعامل مع فقدان الشهية العصبي؟
تعتبر اضطرابات الأكل، من الأمراض النفسية التي تؤثر على الكثير من المراهقين، ففي هذا الصدد أوضحت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، المتخصص المعتمد من الجمعية العالمية للمتخصصين في اضطرابات الأكل النفسية، أنها أحد الأمراض النفسية التي ترتبط بالطعام.
وأشارت عيسوي، أن هذا النوع من الاضطرابات منتشر بشكل كبير في العالم، حيث يوجد منه أكثر من نوع "الشره العصبي" وهو عبارة عن الرغبة في التقيئ و إخراج ما في المعدة، ففي هذا النوع دائمًا ما يشعر المرضى بأنهم مذنبون والسبب الأولى في زيادة الوزن.
أما النوع الثاني هو فقدان الشهية العصبي، وفيه يمتنع المرض عن تناول الطعام، خوفًا من زيادة الوزن، وفي حقيقة الأمر هم أكثر نحافة، فهذا النوع ينتشر بشكل كبير بين الإناث.
ما هو فقدان الشهية العصبي؟
فقدان الشهية العصبي هو اضطراب في الأكل يتسم بفقدان الوزن؛ فهو عبارة عن صعوبات في الحفاظ على وزن مناسب للطول والعمر والقوام؛ الأمر الذي يساهم في تشوه صورة الجسد في كثير من الأفراد.
كما يقيد الأشخاص المصابون بفقدان الشهية عمومًا عدد السعرات الحرارية وأنواع الطعام الذي يتناولونه، حيث يمارس بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أيضًا ممارسة قسرية، ويتخلصون من القيء والملينات.
ويمكن أن يؤثر فقدان الشهية على الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس والتوجهات الجنسية، فلقد وجد علماء النفس أدلة على أن الناس تظهر عليهم أعراض فقدان الشهية لمئات أو آلاف السنين.
كيفية التعامل مع فقدان الشهية العصبي؟
على الرغم من أن الاضطراب غالبًا ما يبدأ خلال فترة المراهقة، يتم أيضًا تشخيص عدد متزايد من الأطفال وكبار السن بفقدان الشهية، فلا يمكنك معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من فقدان الشهية من خلال النظر إليه.
عادةً ما يتضمن علاج فقدان الشهية مزيجًا من العلاج بالكلام وزيادة الوزن تحت الإشراف الطبي، فمن المهم أن تبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة، خاصة إذا كنت قد فقدت الكثير من الوزن بالفعل.
يتوفر عدد من علاجات الحديث المختلفة لعلاج فقدان الشهية. الهدف من هذه العلاجات هو مساعدتك على فهم أسباب مشاكل الأكل لديك والشعور براحة أكبر مع الطعام حتى تتمكن من البدء في تناول المزيد من الطعام والوصول إلى وزن صحي.
