رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مودرن دبلوماسى: مصر لها أهمية اقتصادية وتجارية واستثمارية للصين

وزيري الخارجية المصري
وزيري الخارجية المصري والصيني

سلطت مجلة مودرن دبلوماسي الأمريكية الضوء على زيارة وزير الخارجية الصيني تشين جانج إلى مصر واعتبرت أن مصر لها أهمية اقتصادية واستثمارية وسياسية كبيرة للصين حيث تولى الصين اهتماما كبيرا بمصر.

مصر والصين 

وقالت المجلة: “تعتبر مصر ذات أهمية خاصة للجانب الصيني؛ نظرا لحجم التعاون المشترك بينهما في السنوات الأخيرة، وحقق التعاون المشترك بين الصين ومصر قفزة تاريخية إلى الأمام، حيث كانت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة تسع سنوات متتالية، وبالنسبة للصين تعد مصر واحدة من أكثر الدول نشاطًا وأسرعها نموًا في القارة الإفريقية”.

 

وتابعت: “تؤكد زيارة وزير الخارجية الصيني الجديد إلى مصر رغبة الصينيين في التقدم بسلاسة وبشكل ملموس في مشاريعهم بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي السريع بمدينة العاشر من رمضان ، وغيرها من المشاريع المتنوعة. المشاريع التي تنفذها الشركات الصينية في مصر”.

 

وأضافت المجلة: "تعد تلك الزيارة تأكيدا من الجانب الصيني على أهمية مصر من الناحية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية للصين ، في ضوء ما توفره منطقة شمال غرب قناة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، من خلال شركة "تيدا" الصينية العملاقة التي وفرت أكثر من 40 ألف فرصة عمل للمصريين".

 

واستطردت: “تأتي زيارة وزير الخارجية الصيني هذه تأكيدا صينيا لاستكمال خط الإنتاج الأول المشترك للقاح ضد جائحة كورونا المستجد في القارة الإفريقية بجعل مصر مركزا إقليميا صينيا أساسيا لتصدير اللقاح والأقنعة وأجهزة التنفس الطبي إلى إفريقيا عبر مصر وبالتعاون بالطبع مع الصين، وتلك الزيارة لوزيرة الخارجية الصينية الجديدة لها معاني خاصة، بعد مساهمة ورش عمل لوبان الصينية في تعليم وتدريب الكوادر البشرية والفنية المصرية من خلال الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بجامعة قناة السويس ، والعديد من الكوادر المصرية الشابة تخرجت من خلال هذه الورش الصينية”.

 

وتابعت: “كما تكتسب زيارة وزير الخارجية الصيني أهمية خاصة لمواجهة تحديات اقتصادية خطيرة، بعد تفشي وباء كوفيد 19، والتعافي البطيء للاقتصاد العالمي الحالي؛ لذلك أصبح التعاون بين الصين ومصر وإفريقيا أقوى وأكثر شعبية على المستوى العام والشعبي”.

 

أهمية زيارة وزير الخارجية الصيني للقاهرة 

وقالت المجلة: تكتسب الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية تشين قانغ إلى مقر جامعة الدول العربية ومصر أهمية خاصة في الجوانب التالية:

تأتي هذه الزيارة تأكيدا صينيا لما تم الاتفاق عليه قبل شهر بعد القمة السعودية العربية الصينية المشتركة الناجحة، وبعد القمة الصينية الخليجية الأولى، مما يعزز دور الصين في المنطقة كأكبر دبلوماسية عمل من حيث الحجم والمستوى تجاه العالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وتأتي تلك الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الصيني الجديد تأكيدا صينيا على أهمية "العمل بكل الجهود لبناء المجتمع العربي الصيني من أجل مستقبل مشترك نحو العصر الجديد" ودفع العمل المشترك بين الطرفين.

وترمز تلك الزيارات الدبلوماسية الصينية إلى الخطوة التاريخية التي اتخذتها العلاقات الصينية - العربية - الإفريقية، ودخولها إلى العصر الجديد من حيث التطور بشكل معمق وشامل.

جاءت هذه الزيارات الصينية إلى مصر والمنطقة والدول الإفريقية لتؤكد أن المناطق والبلدان المختلفة ذات الثقافات والأنظمة الاجتماعية المختلفة يمكنها التنسيق والتعاون والتعلم من خبراتها التنموية ودعم بعضها البعض.

وأهم ما في الأمر هو مدى الاحترام المتبادل بين الصين والدول العربية والإفريقية لاحترام بعضها البعض، وعدم تدخلها في الشئون الداخلية لبعضها البعض.

بالإضافة إلى ذلك ، وضع التعاون متبادل المنفعة بين الصين والدول العربية والإفريقية معيارًا جديدًا للتنمية المشتركة لجميع دول العالم.

وهنا وقعت الصين حتى الآن وثائق تعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" مع 21 دولة عربية، ووثائق تعاون وصداقة مشتركة مع جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ونفذ الجانبان أكثر من 200 تعاونية ومشاريع في عدة مجالات.