خدمة للبائع والمشتري دون استغلال.. مدينة السيارات مركز لتصدير الإنتاج المصري للعالم

تبشر الفترة المقبلة بتعاملات أكثر مرونة داخل قطاع السيارات المصري وتجارتها في عام 2023، وذلك بافتتاح مدينة السيارات المتكاملة الجديدة التي انتهى العمل بها بشكل كامل، وتستعد لاستقبال التجار والمستهلكين خلال هذا العام الجاري.

الدكتور طارق عوض الخبير فى شئون المبادرات والمشروعات القومية ورئيس مبادرة إحلال السيارات السابق، قال في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المدينة الجديدة ستكون تجمع جديد لجميع الماركات العالمية للسيارات سواء القديم منها أو الجديد، مما يكون له الأثر الأكبر فى تشجيع المواطنين على عملية الشراء، وخلق عملية تجارية للبيع والشراء عبر خدمات متكاملة وميسرة فى مكان واحد.

وتابع لخبير فى شئون المبادرات والمشروعات القومية ورئيس مبادرة إحلال السيارات السابق،  أننا أمام نقلة نوعية داخل قطاع السيارات لما لهذا القطاع من أهمية في اقتصاد الدولة، خاصة وأن مشروع المدينة له أوجه أخرى كثيرة منها الخروج من أماكن تكدس للسيارات، والتوجه إلى مكان تم استصلاحه وتجهيزه داخل الصحراء ليصبح كيان عالمي وواجهة مميزة لمصر يضم جميع الخدمات لمستخدمي وراغبي شراء وصيانة السيارات.

وأشار "عوض" إلى أن الغرض من إنشاء مدينة السيارات العالمية ليس فقط لتكون مكان لعمليات البيع والشراء للسوق المحلى، بل إنه مخطط لها أن تصبح مركزًا للتصدير المصري للعالم خاصة عند البدء في انتاج السيارات الكهربائية المصرية او اى نوع من السيارات تتجه مصر إلى إنتاجه مستقبلا. 

وعن توقعاته الفترة المقبلة بشأن سوق السيارات في مصر، قال أنه في ظل الصعوبات التي يواجهها السوق المحلى، والتذبذب الشديد في الأسعار الفترة الحالية، فمن المتوقع أن يشهد سوق السيارات انفراجة قريبة.

وتابع أن ذلك خاصة فى ظل العمل على تثبيت سعر الصرف، وكذا فى ظل السياسات التي تقوم بها الحكومة بغرض تقليص الإجراءات التى من شأنها العمل على الإفراج عن البضائع الموجودة بالموانئ خاصة ما يتعلق بقطع غيار السيارات والصناعات المغذية لها، وأيضا فى ظل الاجراءات التي أعلنها البنك المركزى عن تيسيير اجراءات الاستيراد من خلال السماح بتنفيذ العمليات الاستيرادية عبر مستندات التحصيل فى كافة العمليات الاستيرادية.

-  إنشائها جاء بأمر رئاسي 

وكانت بداية إنشاء مدينة السيارات منذ فترة تزيد عن العام وذلك عندما أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنقل سوق السيارات من الحي العاشر بمدينة نصر ،إلى طريق العين السخنة بمنطقة وادي دجلة وربطها بشبكة الطرق العملاقة الجديدة لسهولة الوصول إليها.

كما كان إنشاء مدينة السيارات على رأس أولويات اهتمامات الرئيس السيسي إذ كانت على أجندة جولاته الميدانية بشكل دوري، كما وجه بضرورة إكمال كافة المرافق التي تحتاجهها المدينة لتكون على أعلى مستوى، وكذلك لتكون مركزا للتصدير من مصر للعالم عند البدء فى إنتاج السيارات الكهربائية المصرية خلال الفترة القادمة.

وجاء الهدف من إنشاء المدينة القضاء على العشوائية التي أصابت قلب واحد من أبرز أحياء العاصمة المصرية، وذلك بالتزامن مع التطوير اللافت الذي طال مدينة نصر والمناطق المجاورة واختراق المونوريل للمنطقة التي كانت مخصصة لإقامة السوق.

- نقلة كبرى فى شكل الأسواق المتكامل

ويعد سوق السيارات الجديد نقلة كبرى فى شكل الأسواق المتكاملة، وتم تنفيذه بأعلى المعايير العالمية فى الجودة، ويضم جميع الخدمات بداية من طرق عرض المركبات وإجراءات شرائها حتى عمل الصيانة لها وخدمات ما بعد البيع .

كما أنها سوقًا جديدة مغايرة للشكل العشوائى الذى كان عليه السوق القديم بمنطقة العاشر يتوافر فيه كل من عنصري الأمان وسرعة إنجاز الإجراءات وهو الأمر الذي يجعل المواطن المتعامل فى السوق يضمن أن السيارة المتواجدة سليمة 100% من الناحية القانونية، كما يمكنه الكشف عليها فنيًا فى واحدة من الورش المنتشرة داخل السوق.

وتقع مدينة السيارات على طريق العين السخنة، عند تقاطع طريق سوق السيارات مع امتداد محور محمد نجيب بالقرب من محمية وادى دجلة على مساحة تقارب 240 ألف م2 (57 فدانا) وتتسع لـ 4000 سيارة ، كما تضم 14 مكتب مرور و5 مكاتب نيابة عامة و9 مكاتب شهر عقارى، و7 بنوك ، و8 ورش لصيانة السيارات.

كما يتوافر بها كافة الخدمات كالمسجد الذى يسع 250 مصليا والمطاعم والكافتيريات، ودورات المياه، ومظلات السيارات والأفراد وساحات إنتظار السيارات، ومعارض للسيارات، كما تتوافر به كافة الخدمات الأمنية كنقطة الشرطة ، والمطافى والإسعاف . 

والمدينة مجهزة بكاميرات مراقبة للموقع العام بالكامل، ونظام إذاعة صوتية وشبكة إنذار حريق وشبكة مكافحة حريق، كما تم ربط المدينة بشبكة الطرق العملاقة الجديدة ووفرت محافظة القاهرة خطوط أتوبيسات من وإلى مدينة السيارات لسهولة الوصول إليه .