رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبيرة تربية تكتب «روشتة» تنشئة طفل سوي

جريدة الدستور

تعرف داليا صلاح نصار، الباحثة في مجال الصحة النفسية ومدربة التربية الإيجابية المعتمدة، نفسها على صفحتها الاجتماعية بأنها أم كانت تعاني فحاولت أن تقلل معاناة الأمهات عن طريق تمرير ما تعلمته في "كورسات" مختلفة أهلتها للحصول على الاعتماد، سواء عبر التدوين، أو عبر الفصول التعليمية.

وترى الباحثة المعتمد أنه من المهم وجود الأب والأم في نفس البيت لتنشئة طفل سوي، وأن لذلك أهمية قصوى في سواء الطفل، فالطفل لم يُخلق من أب فقط ولا من أم فقط، هو مخلوق يحمل جينات وراثية وصفات تعتبر مزيج من الأب والأم معاً، فهذا في تكوينه الجسدي، وكذلك تكوينه النفسي فهو يحتاج لذلك الوجود قطعاً.

قالت داليا في تصريحها الخاص لـ"الدستور" أنه في حالة استحالة المعيشة وحدث الطلاق، يمكن أيضا تربية الأبناء بشكل سوي، و"من المهم قبل اتخاذ قرار الطلاق خاصةً في حالة وجود أطفال، أن يتم استنزاف كل طرق الإصلاح والتغيير بين الزوجين، فإن قضي الأمر ولا مفر من الطلاق، فهناك عدة أمور لابُد أن يتحلَى بها كل أب وأم من ضمنها
* تهيئة الأولاد قبل حدوث الانفصال، والتأكيد على إنهم ليسوا طرفاً في المعادلة، أو سبب في المشاكل التي حدثت.
 * عدم الحديث بشكل مُهين من أحد الطرفين على الأخر (سواء حديث من الأم على الأب أو العكس) ويمكن أن نقول: أن الأب إنسان جيد، لكنه يوجد تصرفات معينة لا تقبلها الأم، أو تصرفات معينة لا يقبلها الأب، لذلك قررا أن ينفصلا وأن ينعم كل منها بحياة هادئة.
* إخبارهم أن هذا الأمر حلال وطبيعي أن يحدث، لذلك شرّعه الله لنا.
* الالتزام بكافة مصاريف الأولاد والزوجة من قِبل الأب بعد توفير مسكن آمن.

* الالتزام برؤية الأب لأولاده بشكل دوري (في حالة حضانة الأم) 
* عدم توريط الأولاد أو استخدامهم كوسيلة ضغط لحل أي نزاع قد ينشأ نتيجة لذلك القرار المصيري".

* ونتذكر دائماً قول الله تعالى "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" فكلمة السر هنا هي كلمة "الإحسان" وأحد معاني الإحسان هي أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك. فإن كان الله رقيب كل إنسان، فسوف يتقيه في كل جوانب حياته وحتى بعد الطلاق.