رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعدما نشرت «الدستور» قصتهما.. مؤسسات الغربية تُكرم حنين وهنا

الطالبتان هنا وحنين
الطالبتان هنا وحنين

تهافتت الهيئات المؤسسات بمدينة زفتى وبمحافظة الغربية، على تكريم حنين أنور ياسر، وهنا محمد الشاعر، الفتاتان بالصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهيد مختار كامل الثانوية بزفتى، واللتان عثرتا على مبلغ مالي داخل مركبة “توكتوك”، استقلاه خلال الذهاب إلى الدرس عقب نهاية اليوم الدراسي، فأخذاه وبدأتا رحلة البحث عن صاحبه، وانفردت “الدستور” بنشر قصتهما.

حيث قام نادي زفتى الرياضي بمحافظة الغربية، بتكريم الفتاتان وكذلك نادي العروبة بكفر عنان، والعديد من الهيئات والأفراد، ووكالات الإعلان وبرامج التوك شو، كما قامت مدرسة الشهيد مختار كامل الثانوية للبنات بزفتى، بتكريميهما وكذلك إدارة زفتى التعليمية، بقيادة جيهان مصطفي صابر مدير عام الإدارة.

من جهتها قالت أماني لاشين، مدير مدرسة الشهيد مختار كامل بزفتى، إن التكريم جاء من كل أسرة المدرسة عاملين وطالبات، والجميع فرحين بما قدمته الفتاتان من نموذج يأصل صفة الأمانة والتي هي من اخلاق رسولنا الكريم، قائلة: “جزاكم الله خيرًا على جبر محصل الكهرباء وإرجاع المال له لتوريده داخل عمله قبل أن يفقد عمله بسبب ضياع أموال التحصيل”، مؤكدة أن هذه النماذج التي تستحق التكريم وليس عامل الكشري ومنشئي المحتويات الهدامة.

وكانت "الدستور" قد صاحبة السبق في نشر قصة الفتاتان، والبداية عندما أشارت حنين أنور ياسر وزميلتها هنا محمد، لمركبة التوكوك بأحد شوارع مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، لتوصيلهم فوجدتا المبلغ المالي، وخافا أن يخبرا سائق المركبة حتى لا يحتفظ بالمبلغ ولا يعود لصاحبه الأصلي فقررتا على الفور أخذ المبلغ وبدء رحلة البحث عن صاحبه وإيصاله له.

وتقول حنين أنور: “على الفور اتصلت بوالدي وطلبت منه أن يقابلنا أن وزميلتي حنين، وحكيت له الموضوع تفصيلًا وبدأ أبي في نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك”، يقول فيه أن هناك مبلغ مالي كبير عُثر عليه بشارع سعد زغلول بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، ومن يدلي بمواصفات المبلغ فهو صاحبه وسيعطيه له”.

وتضيف: "جلسنا أنا وزميلتي هنا ووالدي وأعمامي، نستقبل الاتصالات وجاء لوالدي اتصالات كثيرة جدًا ولم يتطابق الموصفات إلا مع شخص واحد يعمل محصل بشركة الكهرباء بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية والأموال كانت ضمن تحصيله وفُقدت من الحقيبة الخاصة به خلال توجهه لمنزله.

وتواصل هنا محمد: “اهتم والد رفيقتي بالأمر وجلسنا نتابع الاتصالات وعندما حدد صاحب المبلغ وهو 24 ألف وخمسمائة وخمسون، وهو متطابق تمامًا مع ما وجدناه، فطلب والد صديقته الحضور ومعه إثبات شخصية والتوقيع على استلام المبلغ، وكنا في قمة الفرح عندما علمنا أنها أموال عمله وكاد فقدانها أن يُفقده عمله وبفضل الله كنا السبب في إعادتها له وإدخال الفرحة على قلبه”.

فيما قال أنور ياسر عبد الغفار، والد إحدى الفتاتين، إن محصل الكهرباء كان في قمة الفرح وعرض على بنته وصديقتها مكافأة إلا أنهما رفضتا المكافأة وأكدتا أنهما تنتظران مكافأة من الله وأن الأهم من المال هو إغاثة الشاب الملهوف الذي كاد أن يفقد عمله، والذي بكى بكاءً مريرًا عقب تسلمه المبلغ.

الطالبتان هنا وحنين

323097346_840526363678379_6255674388754451_n
323097346_840526363678379_6255674388754451_n
323429894_1150821675570009_1654233437601976821_n
323429894_1150821675570009_1654233437601976821_n
322489331_1324305028352261_8306849586051262637_n
322489331_1324305028352261_8306849586051262637_n
325137598_855466752228759_7666022062116055298_n
325137598_855466752228759_7666022062116055298_n