رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بخط يده.. ماذا كتب محمد عناني عن صديق عمره سمير سرحان في ذكراه؟

دكتور محمد عنانى
دكتور محمد عنانى

صدر كتاب «سمير سرحان من المقهى إلى المرثى» للكاتب مصطفى غنايم عام 2007 فى الذكرى الأولى لرحيل د. سمير سرحان رئيس هيئة الكتاب «1986-2004»، ويعد أول كتاب للكاتب مصطفى غنايم؛ وقتها كتب الدكتور محمد عنانى عميد المترجمين تصديرًا وتقديمًا لهذا الكتاب عرفانًا ووفاء لرفيق دربه وصديق عمره سمير سرحان، كما قدم «غنايم» كاتبًا جديدًا وأثنى على موهبته وتنبأ له بمستقبل زاهر فى الكتابة.

 

سمير سرحان - ﺗﺄﻟﻴﻒ فيلموجرافيا، صور، فيديو

 صدرعن هذا الكتاب طبعتان إحداهما عن دار هلا للنشر والتوزيع والأخرى بمكتبة الأسرة.

فى اللقاء الأول الذى جمع عنانى بسرحان؛ قرأ الأول على الثانى أشعارًا لصلاح عبدالصبور والمتنبي، وقدمه إلى حديقة شكسبير بأزهارها اليانعة وعطر عبقريتها الفذة، وقدمه أيضًا إلى شاعر أحبه الفتى بعد ذلك من قلبه هو الشاعر الإنجليزى الرومانسى "وليام وردزورث".

ويذكر "سرحان" ذات يوم خريفى جميل افترش هو وصديقه حديقة الجامعة تحت شجرة وارفة الظلال وأخذا يقرآن معًا "أغنية الخلود" العظيمة للشاعر "وردزورث" وبهرتهما معًا أبياتها.

بهذه الكلمات كشف الدكتور سمير سرحان (5 ديسمبر 1941- 1 يوليو 2006)  عن وجوه عميد المترجمين الذى رحل عنا منذ أيام الدكتور محمد عنانى (4 يناير 1939- 3 يناير 2023) فى مقال عنونه بـ"محمد عناني.. رحلة حياة معًا"؛ وذلك فى مجلة "إبداع" فى 1 يوليو 1999.

"سرحان" استهل المقال باللقاء الأول الذى جمعه وعنانى عام 1960 على درج كلية الآداب جامعة القاهرة، وهو لقاء سرعان ما انتهى، وسمير سرحان عرف من الوهلة الأولى أن محمد عنانى يهوى الشعر والطيور، وهو ما ورثه حبهما من والده المترجم والشاعر محمد عناني الذى غرس فى ابنه حب الفنون والآداب والطيور والموسيقى جميعًا، ويقول سرحان عن تفاصيل العلاقة بين محمد عناني الابن والأب: "كان الابن شديد الإعجاب بوالده يقلده أحيانًا ضاحكًا من محاولاته فى كتابة الشعر التعليمي الساذج الذى يحذر فيه عنانى"الأب" من قيود الزواج ونفقاته، أو قصيدته العصماء فى وصف فوائد الملوخية بالأرانب، أو فى تعدد مزايا البطاطس سيد خضروات هذا العالم".

من هو محمد عناني؟

محمد عناني له عدد كبير من الأعمال الصادرة عن المركز القومي للترجمة نذكر منها: “شكسبير”: ابتكار الشخصية الإنسانية"، "موسوعة الهارمانيوطيقا"، "غواية اللا معقول"، "عقبات ثقافية"، "بناء الثقافات"، "نصوص من الشعر القصصي الرومانسي الإنجليزي"، "اللغة والسلطة"، "الخطاب والتغير الاجتماعي" و"المفكرون الأساسيون من النظرية الأدبية إلى بعد الماركسية".